وقال موقع “سناك سوري” إن موكب خريطة تعرض لاستهداف بعبوة ناسفة قرب بلدة محجّة في ريف درعا الشمالي، مضيفاً أن الانفجار أدى إلى إصابة أحد مرافقيه، بينما لم يتعرض هو لأي أذى، ووصل إلى مكتبه من أجل مواصلة عمله.
من جهته، أكد موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي المعارض استهداف موكب خريطة، ونقل عن مصدر محلي أن الاستهداف جرى على أوتوستراد درعا- دمشق الدولي قرب بلدة محجة في ريف درعا الشمالي.
ونقل التجمع عن المصدر قوله إن سيارة من نوع “هايلوكس” تابعة لقوات النظام كانت ترافق خريطة أثناء سيره على طريق الأوتوستراد الدولي أثناء حصول الانفجار، مضيفاً أن عدداً من قوات النظام أصيبوا بجروح بينهم مرافق المحافظ الذي أصيب بجروح بليغة نقل على أثرها إلى المشفى الوطني.
وإذ أكد “أحرار حوران” أن خريطة نجا من محاولة الاستهداف، لم تعلن وسائل إعلام النظام الرسمية عن الواقعة.
وتعاني محافظة درعا جنوب سوريا من انفلات أمني عقب سيطرة النظام السوري عليها باتفاق تسوية رعته روسيا في منتصف تموز/يوليو2018، حيث تستهدف عمليات اغتيال يومية شخصيات معارضة للنظام وعناصر وضباطاً تابعين له في ريف المحافظة الغربي على وجه التحديد.
إضافة إلى ذلك، تنشط في محافظة درعا شبكات لتهريب المخدرات يقودها مقربون من الأفرع الأمنية نحو الأردن ومنها إلى دول الخليج، نظراً لأنها محافظة حدودية مع المملكة، وترتبط مع الأراضي الأردنية بعشرات الكيلومترات.
وحتى الآن، تعتبر سيطرة النظام على المحافظة وخصوصاً في الأرياف، صوّرية وليست فعلياً، إذ مازالت هناك مجموعات معارضة تحتفظ بسلاحها وتنفذ عمليات اغتيال ضد متعاونين مع قوات النظام والأجهزة الأمنية وقادة شبكات تهريب المخدرات.
واستطاع النظام السوري عقب اتفاق التسوية، تجنيّد مئات المقاتلين لصالحه وتشكيل مجموعات أبرزها “اللواء الثامن”، بهدف ضبطها عن التظاهر ضده، إلا أن تلك المحاولات لم تجدِ نفعاً، إذ تشهد المحافظة مظاهرات أسبوعية وأحياناً يومية مناهضة للأسد.