يتوجّه وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل الجمعة، في إطار جولة شرق أوسطية جديدة مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الخامس والعشرين.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين، إن بلينكن “سيلتقي مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية وستكون له محطات أخرى في المنطقة”.
وتوجّه بلينكن إلى إسرائيل بعد أيام قليلة على عملية “طوفان الأقصى”، في زيارة لإبداء التضامن وتنسيق الردّ. وإثر تلك الزيارة قام بلينكن بجولات دبلوماسية مكوكية في المنطقة، قادته إلى كل من الأردن والسعودية والإمارات ومصر، ليعود في نهايتها إلى إسرائيل.
والثلاثاء، مثُل بلينكن أمام لجنة في مجلس الشيوخ تناقش تمويلات إضافية للأمن القومي، لكن محتجّين فلسطينيين عرقلوا مراراً سير الجلسة، وقد هتف بعضهم “وقف إطلاق النار الآن” و”الفلسطينيون ليسوا حيوانات” و”عار عليكم جميعا” قبل أن يتمّ إخراجهم من القاعة.
وخلال الجلسة تطرّق بلينكن إلى ما يمكن أن يؤول إليه النزاع الحالي، مشيراً إلى وجوب أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس منذ العام 2007.
وجدد بلينكن خلال اتصال هاتفي بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ ليل الثلاثاء، التأكيد على دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب وفقا للقانون الإنساني الدولي، وفق المتحدث باسم الخارجية الأميركية.
وشدد على الحاجة إلى اتخاذ الاحتياطات الممكنة لتخفيف الضرر عن المدنيين. وناقش الجانبان الجهود المبذولة لحماية المواطنين الأميركيين في إسرائيل والضفة الغربية وغزة ومواصلة العمل من دون كلل من أجل إعادة الرهائن وزيادة وتيرة وحجم المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة كي توزع على المدنيين الفلسطينيين وتجنب انتشار الصراع.
وقال ميلر إن الولايات المتحدة أحرزت “تقدماً حقيقياً” خلال الساعات القليلة الماضية في المفاوضات نحو تأمين ممر آمن للأميركيين وغيرهم من الأجانب الراغبين في مغادرة قطاع غزة. وأضاف “على الرغم من أنني لا أستطيع إصدار إعلان اليوم، فإننا نعتقد أننا حققنا تقدماً حقيقياً جداً في هذا الشأن مثلما قلت في الساعات القليلة الماضية”.
وتعمل واشنطن مع الدوحة والقاهرة لفتح معبر رفح الحدودي مع مصر للسماح للمواطنين الأميركيين داخل غزة بالمغادرة بعد أن كثفت إسرائيل قصفها للقطاع الساحلي المكتظ بالسكان. وقال ميلر:”نأمل أن يؤدي أي اتفاق لإخراج أي أفراد (من القطاع) إلى إتاحة إمكانية خروج مواطنين أميركيين أو عائلاتهم وغيرهم من الرعايا الأجانب”.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الوزير لويد أوستن شدد في اتصال مع نظيره الإسرائيلي على منح الأولوية لسلامة المدنيين. وأضافت أن أوستن حثّ كذلك نظيره الإسرائيلي على مواصلة التقدم في زيادة المساعدات للمدنيين في غزة.