أطلقت الميلشيات الإيرانية ليل الثلاثاء، رشقتين صاروخيتين على قاعدتين للقوات الأميركية في شمال شرق سوريا، فيما أقرّت وزارة الدفاع الأميركية بتعرض قواعدها في سوريا والعراق إلى 27 هجوماً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية ل”المدن”، إن الميلشيات الإيرانية استهدفت بالصواريخ قاعدة القوات الأميركية في حقل العمر في ريف ديرالزور الشمالي، موضحة أن 4 انفجارات دوّت في محيط القاعدة. وأضافت المصادر أن الميلشيات استهدفت كذلك القوات الأميركية في قاعدة التحالف الدولي في مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي.
وتزامن الاستهدافان مع دفع القوات الأميركية برتل عسكري إلى قاعدة الشدادي، ضمّ أسلحة ومعدات عسكرية ومواد لوجستية، وذلك من أجل تعزيز القاعدة في وجه الهجمات التي تتعرض لها قواعدها في سوريا من قبل الطائرات المسيّرة الإيرانية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتشهد القواعد العسكرية الأميركية داخل الأراضي السورية تدريبات عسكرية مكثفة مؤخراً، إضافة إلى استقدام تعزيزات عسكرية عقب تصاعد حدة الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة التابعة للميليشيات الإيرانية تحت شعار “الانتقام لغزة”.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن تعرض قواعدها في سوريا والعراق إلى 27 هجوماً منذ بدء العدوان على غزة مطلع تشرين الأول/أكتوبر.
وقال المتحدث باسم الوزارة باتريك رايدر إن الولايات المتحدة سترسل 300 جندي أضافي إلى الشرق الأوسط، موضحاً أن مهمتهم هي تقديم الدعم في مجالات منها تفكيك العبوات الناسفة والاتصالات، وكذلك دعم جهود الردع في المنطقة وتعزيز قدرات حماية القوات الأميركية.
ولفت رايدر إلى أن الجنود سينطلقون مباشرة من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط من دون المرور بإسرائيل.
وكانت الوزارة قد أعلنت عن إرسال 900 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط من أجل تعزيز الدفاعات الجوية وحماية الجنود الأميركيين جرّاء تصاعد الهجمات بالمنطقة من الميليشيات الإيرانية.
والاثنين، قال المرصد السوري إن الميلشيات الإيرانية قصفت ب4 صواريخ قاعدة القوات الأميركية في محيط حقل “كونيكو” في ريف دير الزور الشمالي، مشيراً إلى أن الهجوم أجبر تعزيزات عسكرية للتحالف الدولي على التوقف قبل دخولها إلى القاعدة.
وأضاف أن الطائرات الأميركية شنّت غارات جوية على مواقع الميلشيات الإيرانية في قريتي طابية شامية ومراط في ريف دير الزور، موضحاً أنها دمّرت منصات لإطلاق الصواريخ.