شفقنا- كشف مصدر فلسطيني رفيع المستوى على اتصال بالقيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس لموقع ميدل ايست آي البريطاني أن الدافع وراء هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 هو قلق حماس من أن اليهود اليمينيين المتطرفين كانوا يعتزمون تقديم حيوان كأضحية في موقع المسجد الأقصى، وبالتالي تمهيد الطريق لهدم ضريح قبة الصخرة وبناء الهيكل الثالث، حسبما قال المصدر.
أضاف المصدر أن حماس كانت تتابع عن كثب الخطط الإسرائيلية لإقامة وجود يهودي دائم داخل مجمع الأقصى. وكان اليهود اليمينيون المتطرفون يتواجدون يومياً في المسجد الأقصى، مع عمليتي توغل يومي في الصباح وبعد الظهر في جولات محمية من قبل الشرطة المدججة بالسلاح، واستمرت من 30 دقيقة إلى ساعة.
وفقاً لبعض الطوائف الدينية المسيانية مثل معهد المعبد، يجب التضحية ببقرة حمراء لا عيب فيها لتطهير الأرض قبل إعادة بناء الهيكل الثالث. وقد تم استيراد أبقار ريد أنجوس من الولايات المتحدة لهذا الغرض. وقالت مجموعة “الهيكل الثالث” في وقت سابق من هذا العام إنها تأمل في ذبح خمس بقرات مستوردة خلال عطلة عيد الفصح العام المقبل، والتي توافق أبريل/نيسان 2024.
وقال المصدر إن المسجد الأقصى قد قُسِّمَ بالفعل في الوقت المناسب، وأشار إلى أن المستوطنين قدموا “أضحيات نباتية” في الموقع. ويبدو أن هذه إشارة إلى التوغل الذي قام به عشرات المستوطنين قبل شهر حاملين سعف النخيل بمناسبة عيد سوخوت اليهودي.
وقال المصدر: “الشيء الوحيد المتبقي هو ذبح العجول الحمراء التي استوردوها من الولايات المتحدة. إذا فعلوا ذلك، فهذه إشارة لإعادة بناء الهيكل الثالث”.
وكانت حماس قد حذرت إسرائيل بالفعل من أنها تلعب بالنار من خلال محاولتها وضع ترتيبات في الأقصى مماثلة لتلك الموجودة في الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وحذرت جماعات فلسطينية أخرى، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، إسرائيل من تغيير الوضع الراهن في المسجد.
في الأسابيع الثلاثة التي سبقت هجوم حماس، كانت هناك ثلاثة أعياد يهودية، تنتهي بسوخوت. وقال المصدر: “كان شعور حماس في غزة هو أن الأقصى كان في خطر وشيك”. كانت هناك أيضاً عوامل طويلة المدى مرتبطة بقرار شن الهجوم.
أزمة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
قال المصدر إن مصير 5200 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية يمثل “مسؤوليةً ثقيلة” على قيادة حماس.
أما الدافع الثالث وراء الهجوم، فهو غزة نفسها، بعد أن قضت 18 عاماً من الحصار منذ سحبت إسرائيل مستوطنيها من القطاع.
لقد تركت الولايات المتحدة والقوى الإقليمية غزة بلا حياة ولا موت، كما لو كانت غزة تقبع في الزاوية على أجهزة التنفس الاصطناعي، وتتدافع للحصول على الطعام أو المال أو مولد كهربائي. وقال المصدر إن الهجوم في 7 أكتوبر/تشرين الأول كان بمثابة رسالة كبيرة مفادها أن سكان غزة قادرون على كسر الحصار.
في سياق متصل، أضاف المصدر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعهد فيها القادة الإسرائيليون بالقضاء على حماس، فكل حرب سابقة انتهت بالانسحاب الإسرائيلي. وأضاف أن قادة حماس يعترفون بأن حجم الدمار مختلف، لكنهم ما زالوا يعتقدون أن انسحاباً إسرائيلياً آخر سيكون هو النتيجة النهائية.
توقعات بتدمير نصف غزة
قال المصدر: “قد تدمر إسرائيل نصف غزة، ولكن أعتقد أن النتيجة ستكون واحدة في النهاية. ستكون مشكلة نتنياهو هي كيفية إنهاء المعركة بصورة جيدة لتقديمها للإسرائيليين. لكن لديه مشكلة كبيرة. وحتى لو نجح في هدفه الحربي المتمثل في القضاء على قيادة حماس في غزة، فإنه لا يزال يواجه أسئلة حول مسؤوليته عن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول”.
ونفى المصدر احتمال تحقيق إسرائيل لهدفها الرئيسي. وقال إنه من المستحيل فعلياً القضاء على حماس بسبب حجم الجماعة وأتباعها في غزة. وأضاف: “حماس جزء من نسيج المجتمع. لديك المقاتلون وعائلاتهم. لديك الجمعيات الخيرية وعائلاتهم. لديك موظفو الحكومة وأسرهم. ضع ذلك معاً وستجد جزءاً كبيراً جداً من الناس”.
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-05 06:04:48
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي