كيف يمكن تثبيت أوتاد مظلة كيان العدو؟

كيف نعمل على تثبت الأوتاد الأربعة لمظلة جيش العدو؟ / تامير هيمان وعوفر شيلح..

في عيد العرش هذا العام، تتأرجح مظلة جيش العدو أكثر من أي وقت مضى، و”الجيش” وقادته هم في قلب الجدل الداخلي الذي أصبحت فيه الخدمة النظامية وخدمة الاحتياط رصيدًا قيميًا وعمليًا يُفرض على الساحة، في مواجهة المستوى السياسي والدبلوماسي المتنكر لجيش العدو والذي يهاجم قادته بشكل غير مسبوق، كما أن كفاءة “الجيش” أصبحت موضع شك، في ظل قرار آلاف الجنود إرجاء تطوعهم في خدمة الاحتياط احتجاجاً على التعديلات القضائية.

هذه هي الأوتاد الأربعة التي ثبتت مظلة جيش العدو في مواجهة الخطر المتزايد المتمثل في مواجهة معقدة وصعبة ومتعددة الجبهات:

  1. دعم لا لبس فيه من المستوى السياسي: يجب على الفور وقف الهجمات على كبار مسؤولي جيش العدو والأجهزة الأمنية في الكيان، ويجب اعتماد خطاب مفتوح وعلني حول التحديات العسكرية ويجب إنشاء نظام مناسب لصنع القرار والدعم.
  2. تجديد الشرعية العامة: يجب إنهاء الوضع الذي تحول فيه جيش العدو لساحة المعركة الرئيسية في الجدل السياسي، ويجب تجديد دعم الجماهير العلني للتجنيد في “الجيش” والتطوع لخدمة ذات أهمية في صفوفه.
  3. تعميق الاستعداد للتحدي متعدد الجبهات: يجب اتخاذ القرارات، التي تم تأجيلها لفترة طويلة، بشأن دور ومستقبل القوات البرية في المخطط الشامل للمواجهة، مع استثمار الموارد لتجديد جهوزيتها، ولا بد من استثمار الموارد في الاستعداد لحماية الحدود والداخل، ووضع خطط تشغيلية واقعية وقابلة للتطبيق أمام الإنجاز الكبير المطلوب في الجبهات كافة.
  4. تعزيز وتجديد نموذج القوى البشرية: نوعية الخدمة هي أساس قوة جيش العدو ويجب إجراء التغييرات الضرورية في نموذج القوى البشرية في التجنيد والخدمة الإلزامية والدائمة والاحتياطية، ويجب إفراد القوة المقاتلة وتعزيز الأدوار المطلوبة في التشكيلات الأخرى، مع تعزيز هيبة الخدمة في جيش العدو ومعناها.

كيف يتم تثبيت أوتاد المظلة المدنية الأربعة؟ / مئير الران وعيديت شافران جيتلمان

الأنواع الأربعة لعيد المظلة هكذا وفقا للتقاليد ترمز إلى أن الأجزاء المختلفة من الجمهور في الكيان تكمل بعضها بعضا، وكذلك الحصانة “الوطنية” التي من المفترض أن تحمينا وتكون بمثابة الغطاء للمظلة “الإسرائيلية” التي تواجه التحديات تتكون من أربعة أنواع، يكمل بعضها بعضاً، ومن المفترض أن تكون بمثابة قبة وقائية ضد الكوارث المتوقعة، وهذه هي:

  1. التضامن الاجتماعي: وهو أمر حيوي للأمن القومي في الكيان، والذي تضرر الآن بسبب الأزمة السياسية والاجتماعية المستمرة.
  2. الثقة: بين شرائح المجتمع والجمهور في الكيان والمؤسسات الحكومية، والتي تشهد تدهوراً مقلقاً ومستمراً.
  3. الحوكمة غير المستقرة: وهو ما ينعكس في سلوك الحكومة تجاه الجمهور في الكيان، وفي ترتيب الأولويات الذي لا يصدق، وفي فشلها في التعامل مع التحديات المتصاعدة، وفي الاقتصاد وفي الساحات الأمنية من الخارج والداخل.
  4. “الديمقراطية الإسرائيلية”: المهددة من الداخل.

تعيش “المظلة الإسرائيلية” أزمة غير مسبوقة منذ تشكيل حكومة اليمين، ولها ما بعدها، إنها أزمة سياسية اجتماعية مستمرة، تعمق الانقسامات في الكيان، وتضر بالاقتصاد وتهدد استقرار الكيان وأمنه القومي، ومن المفترض أن تصل الأزمة هذه الأيام إلى أدنى مستوياتها مع استمرار التشريع في القضايا القانونية الحيوية، في مجال الإعلام العام، والمسألة الأساسية والحساسة المتعلقة بالتجنيد في جيش العدو و قائمة طويلة من المبادرات السامة الأخرى، الأزمة لا تنحسر فحسب، بل إنها تتفاقم وتخلق موجات عاصفة من الفوضى والكراهية والإحباط، والحصانة الوطنية تتقوض أمام أعيننا، والحكومة لا تحاول خلق الهدوء فحسب، بل تزيد الوضع سوءًا، والأضرار في جميع المجالات تتراكم في كومة ضخمة.

من أجل الحفاظ على “المظلة الإسرائيلية” التي هي في خطر، يجب على الحكومة أن تتحرك على الفور لتعزيز القدرة على الصمود، وتعزيز التضامن والثقة والحكم، وكذلك تحصين الديمقراطية الأساسية، إذا لم تفعل ذلك، فسيفعل الجمهور في الكيان ما يتوجب عليه.

كيف يمكن تثبيت أوتاد مظلة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأربعة؟ / أودي ديكال

إن الاتجاه الرئيسي الواضح في العقد الأخير في مشهد الصراع “الإسرائيلي” الفلسطيني هو الانجراف البطيء وغير المحسوس نحو واقع “الدولة الواحدة”، وكلما تقدم هذا الاتجاه واتسع نطاق التعقيد والاختلاط بين المستوطنين والفلسطينيين، من المتوقع زيادة الاحتكاك من أجل السيطرة على تلك القطعة من الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن فضلاً عن صعوبة كبيرة في تحديد شروط لتشكيل ترتيب سياسي يقوم على الانفصال إلى كيانين سياسيين منفصلين ومتميزين.

تظهر غالبية الجمهور في الكيان ضجراً من الصراع مع الفلسطينيين، وبالتالي فهو غير مبال ويسمح لحكومة العدو بتعزيز الضم الزاحف لأراضي الضفة الغربية، على الرغم من الفهم الواسع بأن واقع “الدولة الواحدة” يمثل تهديد وجودي لمستقبل وشكل او طبيعة وأمن الكيان، ولوقف هذا الانجراف الخطير، ربما تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لبناء مظلة قوية خاصة للسلطة الفلسطينية، مدعمة بثلاثة أوتاد وهي كالتالي:

  1. مساعدة إسرائيلية لتعزيز السلطة الفلسطينية، بحيث تكون عنوانا مسؤولًا يلبي بشكل فعال احتياجات السكان الفلسطينيين.
  2. الاستفادة من اتصالات التطبيع مع السعودية لتغيير الاتجاه وجعل السلطة لاعباً شرعياً في ترتيبات انتقالية تتمحور حول الانفصال السياسي والجغرافي والديموغرافي عن الفلسطينيين، وهذا هو أيضًا السبيل لتجنيد دول الخليج لتعزيز المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية في أراضي السلطة الفلسطينية.
  3. الدافع وراء الهجمات يحركه بالدرجة الأولى ما يحدث في المسجد الأقصى، استفزازات، وأداء طقوس ونفخ في البوق، إن ما يحدث في المسجد الأقصى وحوله هو في أذهان العالم الإسلامي ودول السلام، ولذلك يجب الحفاظ على الوضع الراهن وتهدئة الوضع في المسجد ومنع الاستفزازات من قبل اليهود، وهذا من شأنه أيضاً تحسين أجواء التطبيع مع الدول العربية.

المصدر: معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي

Exit mobile version