خاص “لبنان 24”
تحت هذه العناوين يمكن فهم ما سرّبه المحيطون بعون بالامس من “أنّ لديه الكثير من المآخذ المسلكية على قائد الجيش العماد جوزيف عون، ما أقدم عليه من مخالفات وصفقات، ولكنّه احترامًا للمقام لن يكشف عن ذلك إلاّ بعد انتهاء ولايته، وبعد أن يرحل عون سيتوسع بالكلام أكثر. إلّا أنّ عون رمى بنفسه بين يدي نبيه بري وحزب الله، الّذين لن يحموه لأنّهم يعلمون أنّه انقلابي”.
لم يستسغ عون أن مؤسسة الجيش لا تزال واقفة على قدميها دفاعا عن الوطن والشعب، فاراد ان يعاجلها بضربة قاضية.
لكن المؤسف والمعيب أن الرئيس عون، يتعمّد ذر الرماد في العيون ونثر الغبار السياسي، في محاولة يائسة لضرب صورة الجيش، من خلال الاساءة الى قائده، محاولا “تشويق اللبنانيين” لاطلالة مميزة له “يرجم” فيها قائد الجيش بتعابيره “اللائقة” التي اعتاد اسماعها للبنانيين من مثل”خرنكع، وما بتوصل لتحت زناري، وسكتوا،…”.
مشكلة الرئيس عون مع “القائد عون” أنه نأى بالمؤسسة عن حرتقات “ولي العهد الباسيلي” ولم يقبل أن ينفذ له طلباته او يسمح له بمد يده على الجيش.
ومشكلة عون وباسيل مع” القائد” أنه من الاسماء المطروحة رئاسيا، وبات “لزاما” عليهما الغاءه من المعادلة باختراع بالونات اعلامية ورميها” اونلاين” لعل وعسى.
لكن مشكلة عون وباسيل الاكبر أنهما يتجاهلا” ان المؤسسة التي لا تزال صامدة بجهد قائدها وضباطها وعسكرييها، عصية على التيئيس، وتتميز بما يفتقده من يتحامل عليها ، وهو “الشرف والتضحية والوفاء”.
ولان السجل العوني بالمفردات التي دخلت التاريخ حافل، نستعير في خلاصة الرد عليه وعلى المتحاملين على الجيش وقائده عبارة قالها الرئيس ميشال عون ذات يوم للمتظاهرين الذين هتفوا ضد صهره”يروحوا يهجّوا”.