وجاءت الضربة الأخيرة على المطار الدولي بعد اثنتين تعرض لهما قبل 35 يوما.
ويقول المحلل العسكري الإسرائيلي إيال عليما، إنّ “هناك مبررات لضرب مطار دمشق بشكل متكرر من أجل إبقائه خارج الخدمة”، ويُضيف: “هناك رسائل يريد الجيش الإسرائيلي إيصالها من وراء الاستهدافات ليس فقط لإيران بل لسوريا“.
ويندرج ذلك، وفق عليما، ضمن “المعركة بين الحروب التي تشنها إسرائيل على الأرض السورية، لمنع نقل شحنات الأسلحة الإيرانية”.
لكن المحلل عينه يرى “تغيرا في طبيعة الضربات التي شهدتها الأيام الماضية”، ويقول: “كان الغرض منها رسالة مفادها: إذا سمحت سوريا للفصائل الموالية لإيران بالعمل ضد إسرائيل انطلاقا من سوريا ستدفع دمشق الثمن. وهذا ما يحصل”.
وفي المقابل يعتقد المحلل السياسي السوري محمود الفندي، أن “سوريا أصبحت الحلقة الأضعف في خط المقاومة والممانعة عسكريا”، وأن ذلك هو السبب وراء تتالي الضربات الإسرائيلية على المطارات.
ويقول: “خلال السنوات الماضية دمر الجيش السوري وكذلك آلياته العسكرية، بينما باتت الدفاعات الجوية ضعيفة”.
ويرى الفندي أن “إسرائيل تستغل هذا الظرف لتهديد كامل المحور. بمعنى أوضح: الكبير يضرب الصغير. هي تضرب سوريا لتوصل تهديدات لكامل محور المقاومة والممانعة”.