دعا الديوان الوطني للمعابر الحدودية البرية التابع لوزارة النقل في تونس كافة آمري المعابر الحدودية البرية إلى اتخاذ التدابير الوقائية وذلك تبعا لما تم تداوله حول انتشار “بق الفراش”.
إقرأ المزيد
صحيفة “ديرنير هاور”: بق الفراش ينتشر بشكل واسع في بلجيكا
وذكر ديوان المعابر الحدودية التونسي في بلاغ يوم الجمعة مجموعة التدابير التي يجب اتباعها، حيث دعا إلى المداومة على إجراء حملات نظافة، وتعقيم الفضاءات الداخلية للمعابر وخاصة الأماكن التي تتجمع بها المحجوزات والأثاث الذي زال الانتفاع به، ورش الفضاءات الخارجية بالمبيدات المقاومة للحشرات والتنسيق مع المصالح المحلية والجهوية لرصد حالات إصابة أو إجراء حملات تعقيم مشتركة.
ودعا أيضا إلى إنجاز حملات تعقيم دقيقة لكافة الفضاءات بالمعبر تحسبا لما يمكن أن ينتج عنه من اجتياح لحشرات سامة أو ظهور أوبئة محتملة.
كما طالب بإجراء عمليات تفقد يومية لجاهزية المرافق والتجهيزات بالمعابر، بالإضافة إلى المراقبة اليومية لرصد أي حالات إصابة أو علامات ظاهرة.
وأكد في بلاغه على ضرورة التنسيق المستمر مع أعوان الوحدة الصحية المتواجدة بالمعابر التابعة لوزارة الصحة بغية تأمين حصص مراقبة لرصد أي علامات أمراض أو حشرات يحملها الأشخاص أو السيارات والإعلان عنها فور رصدها لاتخاذ التدابير اللازمة.
Publiée par Office national des postes frontaliers terrestres sur Vendredi 6 octobre 2023
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة التونسية تفعيل نظام اليقظة الصحية لمنع تفشي “بق الفراش”.
وصرح مدير حفظ صحة وحماية المحيط في الوزارة سمير الورغمي، بأن تونس فعّلت نظام اليقظة الصحية على مستوى مناطق العبور البحرية والجوية والبرية وشكلت لجنة مشتركة لأخذ الإجراءات اللازمة لمنع تسرب حشرة “بق الفراش”، التي انتشرت مؤخرا في فرنسا.
وأضاف الورغمي أن تونس قامت بتشديد المراقبة بمختلف مناطق العبور من حيث تفتيش الأمتعة والمراقبة الدقيقة للمسافرين القادمين من دول أوروبية ومراقبة السلع الموردة ولا سيما المستعملة منها، مؤكدا عدم تسرب هذه الحشرة إلى تونس إلى حد الآن.
يذكر أن الحكومة الفرنسية تعمل على وضع “خطة عمل” لمكافحة “بق الفراش”، معربة عن قلقها من عودة هذا النوع من الطفيليات إلى البلاد، حيث رصدت حشرات البق في دور السينما والقطارات الفائقة السرعة ومترو باريس وفي منطقة الانتظار بمطار رواسي وفي عدد كبير من المنازل.
“بقّ الفراش”
“بقّ الفراش” حشرة صغيرة بلا أجنحة وذات لون بني مائل للأحمر، يتراوح حجمها بين 4 و7 ملم، تمتص دم الإنسان، وتسبب له حكة شديدة يمكن أن تتفاقم لتسبب تهيجا جلديا لدى بعض الأشخاص.
كما تتغذى هذه الحشرة ذات القدرة العالية على التكاثر والانتشار على الدم فقط، ويجب أن تمتص الدم بشكل منتظم للبقاء على قيد الحياة ومواصلة نموها.
وكانت قد اختفت هذه الحشرات في خمسينيات القرن العشرين، قبل أن تعاود الظهور خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة في عدد من الدول المتقدمة.
المصدر: RT