وأقرّ المتحدث باسم جيش الاحتلال بتعرّض مواقع في رأس الناقورة وكريات شمونة ومرغليوت للقصف الصاروخي من لبنان. وفيما دوّت صفّارات الإنذار في الجليل، صدرت التعليمات إلى من تبقّوا من المستوطنين في كريات شمونة، البقاء متيقّظين واتّباع توجيهات قيادة الجبهة الداخلية.

في المقابل، قصفت مدفعية العدو الإسرائيلي أطراف الخيام وكفركلا ودير ميماس والقليعة وحولا والناقورة وعيتا الشعب والقوزح. كما نفّذ الطيران الحربي غارات على اللبونة في خراج الناقورة وتلة الصليب بين القوزح وبيت ليف. واستهدفت مُسيّرة منزلاً في الجبين، حيث استشهد وجيه مشيك من بلدة وادي أم علي في البقاع وجُرح ثلاثة آخرون بينهم فتاة. وسقطت القذيفة الأولى التي أُطلقت على خراج حولا لناحية وادي السلوقي، على منزل حسين مزرعاني، حيث استشهدت زوجته ناصيفة ونجلها محمد مزرعاني. وفي حديث لـ«الأخبار»، لفت شقيق الشهيدة، موسى مزرعاني، إلى أنه «عند سقوط القذيفة، كانت الشهيدة تجلس على شرفة منزلها مع نجلها. وكانت أول قذيفة تسقط على حولا بعد الهدنة، ولم يتسنَّ للشهيدين أو لأهالي البلدة، أخذ احتياطاتهم من غدر إسرائيل»، علماً أن ناصيفة (67 عاماً) اعتُقلت لأشهر في معتقل الخيام عام 1993، بعد اعتقال زوجها بتهمة دعم المقاومة.
وبعد إعلان إسرائيل استئناف عدوانها على قطاع غزة، نزح العشرات من أبناء البلدات الحدودية. وقد تزايد النزوح مع تقدّم ساعات النهار واستئناف القصف جنوباً. وأجبرت كثافة النازحين لجنة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور على افتتاح مركز إيواء جديد في الحوش، لاستيعاب النازحين الجدد، إضافةً إلى المراكز الأربعة في المدينة.
وفي وقت لاحق أمس، أعلن حزب الله استشهاد اثنين من مقاوميه، هما: محمد حسين مزرعاني (أبو علي) من بلدة حولا الجنوبية ووجيه شحادة مشيك (يحيى) من بلدة وادي أم علي البقاعية.