ملف قيادة الجيش عالق بين مسارين حكومي ونيابي وباسيل قد يلعب “آخر اوراقه”

خاص “لبنان 24”

تتصاعد وتيرة التوتر في الجنوب مع اشتداد وتيرة القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي بالقذائف الفوسفورية الحارقة في اتجاه البلدات اللبنانية الجنوبية. أما في السياسة، فسجلت حركة اتصالات سياسية وحكومية مكثفة في الساعات الاخيرة لإيجاد حلول ومخارج لملف قيادة الجيش الذي ما زال يراوح في دائرة التعطيل.

وبحسب المعطيات فان الاتصالات جارية لحسم هذا الملف سواء في الحكومة او عبر المجلس النيابي، من دون ان يتضح بعد المسار النهائي الذي سيعتمد في مقاربة موضوع تسريح قائد الجيش في العاشر من كانون الثاني المقبل، لناحية التمديد لقائد الجيش او تعيين قائد جديد، مع ارجحية اعتماد الخيار الاول. ومع تصاعد “معركة تأجيل التسريح”، وتبلّغ رئيس “التيار الوطني الحر” من الموفد الفرنسي جان ايف لودريان  رغبة “اللجنة الخماسية” بتأجيل التسريح قال مصدر إستشاري “إن الأمر أزعج باسيل الذي كان قد إعتبر أنه أنهى معركة تقاعد قائد الجيش بالضربة القاضية عبر سيطرته على قرار وزير الدفاع موريس سليم، الا ان الحديث عن جلسة تشريعية تؤمن تأجيل التسريح لعون إن حصلت ، سيجعل رئيس التيار  “يلعب” في القريب آخر ورقة لديه في مواجهة قائد الجيش ، وهي إعلان ترشيحه شخصياً الى رئاسة الجمهورية، لتصبح المعادلة محصورة حينها بين جوزيف عون وجبران حينها، فيطول الفراغ مجدداً ، ويستفيد الأخير من عامل الوقت لإخراج جوزيف عون من السباق”.
وقالت مصادر مقربة من “الثنائي الشيعي” إنَّ إمكانية تدخّل “حزب الله” لإقناع باسيل بمسألة التمديد لقائد الجيش، غير واردة في الوقت الراهن، علماً أن هناك اتصالاتٍ يمكن أن تكون قائمة في الكواليس بشأن هذا الأمر.

ولفتت المصادر إلى أنّ باسيل سيجدُ نفسه وحيداً وسط الإجماع السياسي على التمديد لعون، وأضافت: “من الممكن أن يسعى باسيل للتفتيش على ضمانات معينة من بوابة قيادة الجيش، لكنه في الوقت ذاته لن يُجبر الحزب على تبني موقفه المعارض للتمديد، وهذا الأمرُ لم يحصل في ملفات أخرى ضاغطة وبالتالي لن يتكرر هنا”.

Exit mobile version