بدأ المصريون أمس الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يفوز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية ثالثة في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية وحربا في قطاع غزة المتاخم لحدودها.
وسيمنح الفوز السيسي ولاية مدتها ست سنوات تتمثل الأولويات العاجلة خلالها في ترويض التضخم شبه القياسي ومعالجة النقص المزمن في العملة الأجنبية ومنع اتساع رقعة الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
وبدأ التصويت أمس في التاسعة صباحا ويستمر على مدى ثلاثة أيام. ووفقاً للجدول الزمني المعلن من الهيئة، تجرى الانتخابات بالداخل أيام 10 و11 و12 الجاري وتنتهي عملية الفرز في 13 منه، وتتلقى الهيئة الطعون في قرارات اللجان العامة في 14 الجاري بينما يستمر البت في الطعون حتى 15 منه على أن تعلن النتيجة في موعد أقصاه 18 كانون الأول الحالي. وفي حالة إجراء جولة إعادة تستأنف الدعاية الانتخابية في 19 الجاري، وتقدم الطعون في 19 و20 منه، على أن تفصل المحكمة الإدارية العليا فيها بحلول 30 كانون الأول الجاري.
ووفقا للهيئة الوطنية للانتخابات، يحق لنحو 67 مليون مصري فوق سن 18 عاما التصويت من إجمالي عدد السكان البالغ 104 ملايين نسمة.
وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات أمس إن سير عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية، منتظم في كافة لجان الاقتراع على مستوى جميع محافظات الجمهورية.
وأشارت إلى أن هناك إقبالاً كثيفاً غير مسبوق من الناخبين في مختلف المحافظات، مؤكدةً أنها دفعت بالعديد من القضاة وأعضاء الهيئات القضائية الاحتياطيين إلى عدد من اللجان الفرعية، وذلك لتسريع وتيرة عملية التصويت والتخفيف من زحام طوابير الناخبين أمام هذه اللجان.
وأدلى السيسي بصوته في لجنة انتخابية بمدرسة في حي مصر الجديدة بالقاهرة، ولم يدل بأي تصريحات للصحفيين.
ويخوض الانتخابات أمام السيسي ثلاثة مرشحين هم فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي يمثل تيار يسار الوسط، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد الليبرالي، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.
وتجري الانتخابات تحت إشراف قضائي وسيُسمح لمنظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية المعتمدة بمراقبة التصويت.
(الوكالات)