ترحيب واسع بالتمديد لقائد الجيش.. وباسيل لم يستثن “حزب الله” من هجومه

لبنان24
توالت ردود الفعل المرحّبة بالتمديد سنة كاملة، لقائد الجيش العماد جوزاف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ورؤساء الأجهزة الأمنية الأخرى، وارتفعت أصوات تطالب بأن ينسحب التوافق على إنهاء الفراغ في رئاسة الجمهورية.
ورأى مؤيدو التمديد أن القانون بمثابة “انتصار” لهم، بينما استمر المعارض الأول له، رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، بالهجوم عليه، مؤكداً أنه “استمرار للمؤامرة”.
وكتبت” الشرق الأوسط”: رغم أن نواب “حزب الله” خرجوا من الجلسة عند طرح بند التمديد، فإنه بدا واضحاً أن باسيل لم يستثن الحزب من هجومه، بقوله إن “الجميع رضخ للتمديد من دون استثناء ما عدا نحن”.
وفي كلمة له قال باسيل: “ما حدث، الجمعة، من تمديد في مجلس النواب هو استمرار للمؤامرة المتعلقة بالنزوح مع تمديد السياسات الأمنية المعتمدة على الحدود”، وهو في إطار استمرار المؤامرة، التي لم يتصدّ لها السياسيّون اللبنانيون والحكومات منذ تكلّمنا عنها سنة 2011، والتي خضعوا لها مجدداً، الجمعة، بتمديدهم للسياسات الأمنيّة المعتمدة على الحدود البريّة والبحريّة للبنان”.
وعن موقف “حزب الله” الذي لم يعلن صراحة موقفه من التمديد تؤكد مصادر نيابية في المعارضة أن الحزب الذي وإن حاول إقناع باسيل بأنه يقف خلفه في رفض التمديد لكنه لم يكن قادراً على تصدر المواجهة لأسباب مرتبطة بالوضع السياسي الداخلي والخارجي.
وتقول المصادر لـ”الشرق الأوسط”: “في الحياة السياسية هناك معطيات لا أحد باستطاعته الخروج عنها… صحيح أن الحزب قوي، ولكنه لم يستطع أن يأتي برئيس كما يشاء لأن هناك من يقف بوجهه”، وتوضح: “هناك وقائع ومعطيات لا يستطيع الحزب تخطيها، إذ لا يستطيع أن يضع نفسه بمواجهة مناخ مسيحي عام داعم للتمديد، وعلى رأسه البطريرك الماروني بشارة الراعي، إضافة إلى وضعية سنية متكاملة وتأييد درزي يمثله الحزب التقدمي الاشتراكي ورأي عام لبناني ومعطى دولي داعم أيضاً”، وتقول: “حزب الله لم يخرج علناً ليقول إنه يعارض التمديد، بل ترك نفسه خلف باسيل، ولم يتصدر المواجهة، وتعاطى معها على أنه مع التيار، لكنه لن يخوض المعركة”. وترى المصادر أن باسيل “خسر المعركة التي خاضها بشكل خطأ”.

وكتب محمد شقير في “الشرق الاوسط”:ذكرت مصادر نيابية بأن تعيين رئيس للأركان قوبل باعتراض من زعيم تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية، بذريعة أنه من غير الجائز إصدار التعيينات بغياب رئيس الجمهورية، وإذا كان لا بد من إصدارها فلا مانع من أن تتوسّع لتشمل بعض المراكز الشاغرة في الإدارات العامة.

وأكدت المصادر أن “حزب الله” أبدى تفهُّمه لموقف فرنجية، مع أن الأخير استجاب للوساطة التي تولاّها النائب علي حسن خليل بتكليف من بري، وقالت إن الاتصالات تنشط لتهيئة الأجواء أمام تعيين الحكومة في جلستها المقبلة رئيس الأركان، ومدير الإدارة، والمفتش العام في الجيش لتأمين انعقاد المجلس العسكري.
وأخيراً، فإن باسيل هو الخاسر الأكبر، في مقابل الإتاحة أمام “القوات” لتسجيل نقطة في مرماه، باعتبار أنها كانت أول من طرح التمديد للعماد عون، لكن الرابح الأول تمثّل في توفير الحصانة للمؤسسة العسكرية من دون التقليل من الدور الذي لعبه بري باعتراف خصومه، مع أن ما خلصت إليه الجلسة من نتائج لا يمكن تجييره لمصلحة هذا المرشح الرئاسي أو ذاك، تحديداً بين المتنافسَيْن العماد عون وفرنجية، باعتبار أن المعارضة والموالاة أجمعتا على التمديد لقائد الجيش، بما فيها كتلة “المردة” التي لم تنقطع عن التواصل به بواسطة أحد أركانها فريد هيكل الخازن.

وكتبت” الانباء” الكويتية: البعض استغرب مثل هذا الموقف من الحزب وهو الذي تجنب معارضة التمديد للقائد عون، متخفيا وراء موقف “التيار الوطني الحر” ورئيسه جبران باسيل الذي يعد الخاسر الأكبر في هذه اللعبة.لكن المصادر المتابعة لمست في “المعارضة الناعمة” من جانب الحزب لتمديد ولاية قائد الجيش، ليس فقط الوقوف على خاطر الحليف التياري جبران باسيل، بل وفي الأساس لإظهار كون الحزب ليس ممسكا بكل اوراق اللعبة في لبنان، حربا وسلما، كما توحي المعارضة الداخلية والخارجية.

مواقف
ورأى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ان قرار التمديد نابع من مطلب اللبنانيين ممثلين بنوابهم بعدم الفراغ في المؤسسة العسكرية الحريصين على صيانة المصلحة الوطنية خاصة وان والجيش قيادة وضباط وأفرادا هم عنوان الوطنية والوفاء والتضحية”.ووجه “تحية إكبار وتقدير لرئيس مجلس النواب نبيه بري ولأعضاء المجلس النيابي على الإنجاز الوطني الذي هو حاجة وطنية لدرء المخاطر التي تحدق بالوطن وخاصة من العدو الصهيوني الذي ينتهك سيادة لبنان”.
وأكد دريان أن “المساعي والجهود التي بذلها النواب للمحافظة على المؤسسة العسكرية بالتمديد لقادة الأجهزة الأمنية اللبنانية تشهد لهم وتدعوهم للإسراع لانتخاب رئيس للجمهورية في الظرف العصيب الذي يمر به لبنان”.
وأجرى دريان اتصالاً بقائد الجيش مهنئاً ومثمناً دور المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا وأفرادا، على ما يبذلونه في التصدي للعدو الإسرائيلي في المحافظة على حدود لبنان من الخروقات الإسرائيلية وتأمين امن اللبنانيين على مساحة الوطن كله، متمنيا له “مزيدا من التوفيق لما يمتاز به من حكمة وطنية مشهود لها لمواجهة كل من يحاول العبث بأمن لبنان”.

كذلك، أجرى دريان اتصال تهنئة بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان للغاية نفسها، مشيداً بدور قوى الأمن الداخلي على امن المواطنين، ومتمنيا له ولمؤسسة قوى الأمن الداخلي التوفيق في مهامها الوطنية الكبرى.

Exit mobile version