خاص “لبنان 24”
مُدّد لقائد الجيش العماد جوزاف عون في المجلس النيابي، من خلال قانون نص على التمديد للضباط من رتبة عماد ولواء، فشمل قائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي عماد عثمان لكن الأمور لم تنته بعد، فالتساؤلات حول مآل ما حصل لا تزال محور بحث ونقاش، خاصة وأن التيار الوطني الحر يدعي، وفق مصادره، أن حزب الله أبلغه أن التمديد لن يحصل سواء في مجلس النواب أو في مجلس الوزراء، علماً أن المتابعين لمسار التواصل بين الطرفين يجزمون أن هذا الأمر لم يحصل خاصة وأن التمديد كان محسوماً لكن الاخراج كان سيتم عبر مجلس الوزراء وهذا ما كان النائب جبران باسيل على علم به وبتفاصيله ومجريات ما سيحصل في الجلسة وانه كان يتحضر للطعن بالتمديد أمام مجلس شورى الدولة.
ورغم كل ذلك، فإن أصواتاً ارتفعت داخل “التيار” في الساعات الماضية تزعم أن حزب الله طعن بالتيار بالقول: “نيّمنا على حرير بأن التمديد غير وارد”، لتكون المفاجأة مدوية من خلال التمديد لمدة سنة في البرلمان، وهذا الأمر لا يمكن السكوت عليه ولن يمر مرور الكرام وأن الأيام المقبلة سوف تشهد موقفاً من رئيس “التيار” حيال ما حصل.
في المقابل، تقول مصادر مقربة من “حزب الله” إن على “التيار الوطني الحر” الكف عن رمي الاتهامات والاخبار المغلوطة وأن يفهم جيداً أن السبب الأساسي والجوهري لخروج نواب ” كتلة الوفاء للمقاومة” من الجلسة هو مراعاة الحزب لـ”التيار”ومواقفه من مسألة التمديد، وبالتالي عليه التوقف عن مراكمة الأخطاء.
وتضيف المصادر: “لحزب الله حساباته ولرئيس مجلس النواب نبيه بري حساباته ايضا والحزب لا يستطيع إلزام احد بحساباته ولا يملي على احد شيئا”، مع اعتبار المصادر أن ما وصفته”بالتصويت الهزيل لاقتراح التمديد هو لاقفال الطريق إلى قصر بعبدا أمام العماد عون”.
في هذا الوقت، تعتبر أوساط وزارية أن عدم انعقاد جلسة مجلس الوزراء لم يكن متعمداً أو منسقاً بين الاطراف السياسية، فهناك مجموعة أسباب وظروف استجدت وقطعت الطريق على انعقاد جلسة مجلس الوزراء وابرزها حراك العسكريين المتقاعدين ، فضلاً عن جو حصل داخل الوزراء المسيحيين ساهم في عرقلة الامور، فضلاً عن ملف رئاسة الأركان لا سيما وان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أبلغ المعنيين في ساعة متأخرة من ليل الخميس رفضه القاطع تسلم رئيس الأركان قيادة الجيش، وبالتالي لن يتم تعيين رئيس جديد للاركان قبل أن يتم التمديد لقائد الجيش جوزف عون.
وتابعت: “أمام ما تقدم ليس صحيحاً أن الأمور كانت قد رتبت بين الرئيسين بري وميقاتي، فتاخير التسريح كان من الممكن أن يقر في الحكومة بالتوازي مع إقرار مجلس النواب لاقتراح التمديد”.
أما على خط زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي كانت مقررة امس وأرجئت بسبب عطل تقني أصاب طائرتها، فإنها سوف تزور لبنان يوم الاثنين بعد أن تكون قد زارت تل أبيب والاردن اليوم، علماً أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي لن يقوم بزيارة القوات الفرنسية العاملة ضمن نطاق اليونيفيل في جنوب لبنان هذا العام، لتهنئتهم بالاعياد، سوف يتوجه الى الأردن لتفقد قوات بلاده.
وعزا مصدر سياسي ذلك إلى الأوضاع الأمنية المتوترة في جنوب لبنان.