البناء
أكد الرئيس السوري بشار الأسد “أن الحرب اليوم هي حرب الحقيقة”، معتبراً “أنّ ما حصل في فلسطين كسر هيمنة الرواية الصهيونية عالمياً، وأن التمسك بالقضايا يحمي الأوطان والشعب الفلسطيني نجح في التمسك بقضيته”.
وأشار إلى “أن هجمة المسؤولين الغربيين لدعم إسرائيل هي هجمة الأم لحماية ابنها وإسرائيل هي الابن الشرعي للاستعمار”.
كلام الرئيس الأسد جاء خلال ترؤسه دورة اجتماعات اللجنة المركزية للحزب، التي تنعقد لمناقشة جدول أعمال المقترح المقدم حول التحضير لإجراء الانتخابات الخاصة لاختيار ممثلي الحزب إلى اجتماع اللجنة المركزية الموسّع المقبل.
واعتبر الأسد أنّ “ما حصل في غزة غيّر حقائق تاريخية لسنوات طويلة وربما لأجيال”، لافتاً إلى أنّ “أهم نقطة في هذه الحرب أن الصهيونية العالمية التي سيطرت على الرواية منذ نشأة القضية الفلسطينية من سبعة عقود وربما من القرن التاسع عشر لأول مرة تفقد السيطرة على هذه الرواية”.
وقال: “ما يتقاطع بين الحرب السورية والحرب في فلسطين والحرب في أوكرانيا والحرب في الصين -بحر الصين الجنوبي وفي فنزويلا وغيرها، كل حروب الغرب وتحديداً أميركا تستند بالدرجة الثانية إلى السيطرة على الأرض ولكن بالدرجة الأولى إلى السيطرة على الحقيقة”. وأضاف: “لذلك أكثر ما أرعب الخونة في سورية في بداية الحرب أن يعرف العالم وأن يعرف السوري تحديداً وليس العالم بأنهم خونة، وأن يعرف السوري بأن الإرهابي هو مرتزق وليس ثائراً”.
وتابع الأسد: “معركة الحقيقة هي نفسها معركة الوعي، إن لم نكن نمتلك الوعي لا يمكن أن نمتلك الحقيقة”، لافتاً إلى “أنّ هناك قصوراً بالوعي لدى بعض جوانب المجتمع، وأنا أتحدث عن جوانب الوطنية، جوانب موالية للدولة، وجوانب تمكنت بمراحل من أن تواجه أعتى أنواع الدعايات، هي نفسها التي تغرق أحياناً في بعض الإشاعات، هذا عنوان يجب أن نفكر به كحزب ونلعب دورنا، هذا هو دور الحزب في أي مجتمع، أي حزب في أي مجتمع هذا هو دوره، بناء الوعي بالدرجة الأولى”.
وشدّد على أنّ موضوع القضية الفلسطينية بالنسبة لسورية “موجود باللاوعي”، مشيراً إلى أنّ ما جرى بعد العدوان غزة هو أنّ “القضية استعادت مكانتها الدولية، مكانة ما قبل أوسلو وما قبل عملية السلام”.