الرافعة الأميركية للعدوان تترنح أمام تظاهرات ذوي الأسرى لدى حماس لقاء قطري أميركي إسرائيلي في وارسو لإقرار هدنة جديدة.. والبنتاغون يدعو طهران للكف عن دعم هجمات الحوثيين

جانب من تظاهرة أهالي الأسرى أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية من أجل إقرار صفقة تبادل جديدة مع حماس وفي الإطار الأسرى الإسرائيليون الـ3 يوجهون رسالة إلى نتنياهو خلال ظهورهم في مقطع الفيديو الذي بثته “القسام”
أكثر من 200 شهيد مدني معظمهم من الأطفال أمس جراء استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة وذلك في اليوم الـ73 من الحرب المدعومة أميركيا بينما تتواصل المعارك الضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال في محاور التوغل ما يوقع خسائر كبيرة في صفوف العدو بين جرحى وقتلى حيث أقر الجيش الإسرائيلي أمس بمقتل المزيد من ضباطه وجنوده في المعارك.
وفيما أعلن البيت الأبيض أنه يواصل العمل على التوصل إلى اتفاق هدنة جديدة تعقبه صفقة لتبادل الأسرى، نشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مقطع فيديو لثلاثة أسرى إسرائيليين يطالبون قادتهم بعدم تركهم في الأسر و”ألا يشيخوا فيه”. وقد فجر الفيديو غضبا في الداخل الإسرائيلي حيث يواصل أهالي الأسرى اعتصامهم أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية للمطالبة بإنجاز صفقة تبادل جديدة.
وقال مسؤول إسرائيلي بعد مشهد الأسرى في غزة: “الأيام القادمة ستكون حاسمة ومليئة بالضغوط” فيما رد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هغاري، على المشهد الذي بثته كتائب القسام مساء أمس واصفا إياه بأنه “إرهاب نفسي”، وتطرق إليه بالقول “نعمل كل ما بوسعنا من أجل إعادة المختطفين ولن نكل حتى نستعيدهم”.
وأضاف أن “القوات تواصل عملياتها البرية إلى جانب هجمات سلاح الجو في قطاع غزة وتحديدا ضد أماكن ثقل حماس، ونحن مصرون على تحقيق أهداف الحرب بما فيها القضاء على حماس واستعادة المختطفين”.
وأكد الأسرى الإسرائيليون في الفيديو أنهم شاركوا في تأسيس الجيش الإسرائيلي ويخشون أن يقتلهم سلاح الجو التابع له.
ميدانيا أعلن جيش الاحتلال مقتل جنديين آخرين في معارك شمال وجنوب قطاع غزة، ليرتفع بذلك العدد المعلن لقتلاه أمس إلى 7 بين ضباط وجنود. كما أعلن إصابة 48 جنديا بجروح خلال الساعات الـ24 الماضية.
من جهتها أعلنت كتائب القسام تدمير عدد من الآليات الإسرائيلية وتفجير عبوات ناسفة في قوات الاحتلال.
وكشفت مشاهد جديدة حصلت عليها قناة الجزيرة لمعارك غزة عن استهداف مقاتلي القسام لآليات وجنود الاحتلال بقذائف “الياسين 105”.كما تظهر المشاهد سحب الجيش الإسرائيلي رتلا من دباباته المعطوبة وإسعاف ضباط وجنود مصابين.
سياسيا قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه ناقش التحولات في الحرب من العمليات القتالية الكبرى إلى الحرب الأقل كثافة خلال زيارته لإسرائيل أمس لكنه أكد أنه لن يملي جداول زمنية.
وقال أوستن “في أي حملة ستكون هناك مراحل” مضيفا أن ذلك يتطلب تخطيطا مفصلا ومدروسا.
وأضاف أوستن في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في تل أبيب، أنهما ناقشا مستقبل غزة في مرحلة ما بعد «حماس»، فيما جدد الدعوات الأميركية لحل الدولتين.
وتابع: «رسالتنا واضحة وهي أن دعمنا لأمن إسرائيل راسخ، وإسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها، ولا يمكن لأي دولة ألا تتعامل مع هذا الخطر».
وهاجم أوستن «حماس» قائلاً إنها لا تمثل الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل من أجل إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس».
لكن أوستن أكد مقابل ذلك، أمام غالانت، أن حماية المدنيين في غزة واجب أخلاقي، وقال إنه حث إسرائيل على تقليل الضرر بين المدنيين.
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الاثنين، إن واشنطن ستواصل تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخائر، مضيفاً أنه “لا ينبغي لحماس مرة أخرى أن تكون قادرة على تصدير الإرهاب من غزة إلى إسرائيل”، على حد قوله.
وشدد أوستن أن بلاده “ستواصل تزويد إسرائيل بالمعدات التي تحتاج إليها للدفاع (…)  بما في ذلك الذخائر الحيوية والمركبات التكتيكية وأنظمة الدفاع الجوي”.
من جهته، قال  غالانت  إن إسرائيل ستنتقل تدريجيا إلى المرحلة التالية من العمليات في حرب غزة قد يتمكن فيها السكان من العودة إلى شمال القطاع الساحلي.
وأضاف إن هذا سيسمح لإسرائيل بالبدء في العمل على عودة السكان “ربما في وقت أقرب في شمال” غزة عن عودتهم إلى الجنوب.
في الأثناء  قال مسؤولان أميركيان إن مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز التقى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في وارسو  لمناقشة اتفاق جديد محتمل لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين.
وتحدث المسؤولان شريطة عدم نشر هويتهما.
في غضون ذلك أرجأ تصويت مجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة، الذي كان مقرراً أمس إلى اليوم لإفساح المجال أمام استمرار المفاوضات حول النص، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وطلبت الإمارات العربية المتحدة التي تقدمت بالمشروع قرار جديداً يهدف إلى وقف العمليات العسكرية للسماح بإيصال المساعدة الإنسانية، إرجاء التصويت، على أن يتم اليوم في موعد لم يحدد بعد، حسب المصادر نفسها.
وتدعو مسودة النص التي اطلعت عليها رويترز حالياً “إلى وقف عاجل ومستدام للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق”.
في موازاة ذلك أكد المتمردون الحوثيون أنهم استهدفوا بمسيَّرتين بحريتين أمس سفينتين “لهما ارتباط بالكيان الصهيوني” في البحر الأحمر إحداهما نروجية فيما تعلن شركات الشحن العالمية الواحدة تلو الأخرى تفادي الممر المائي.
ودعا أوستن من إسرائيل إيران إلى الكف عن دعم هجمات الحوثيين ً في البحر الأحمر.
وقال بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “دعم إيران لهجمات الحوثيين على السفن التجارية يجب أن يتوقف”.
(الوكالات)
Exit mobile version