جامعة بحجم وطن، ورئيسها على مبادئ الإمام الصدر عابر للطوائف والمناطق..

“الجامعة الإسلامية في لبنان”

 

المحامي رامي ابو ملحم استاذ جامعي

 

جامعة بحجم وطن، ورئيسها على مبادئ الإمام الصدر عابر للطوائف والمناطق..

-م.رامي أبو ملحم-

ها هي الجامعة الإسلامية تتصدر مشهد الجامعات الأكثر جذباً للطلاب في لبنان، وتشرق بفروعها المتعددة من مختلف المناطق اللبنانية، حيث تضم في كادرها التعليمي نخبة من الأساتذة الجامعيين، ويحكُم عملها إدارة واعية ورشيدة إنتهجت المكننة الإدارية لتسيير شؤونها.

وفي رؤية الجامعة كان الإنفتاح الدولي على الجامعات العربية والغربية أمر لا بد منه نتج عنه ولادة تخصصات إستثنائية وعلاقات أكاديمية مرموقة..

هذا كله كان نتاج رؤية حملها رئيسها الدكتور حسن اللقيس ونقلها بكل أمانة وإخلاص إلى كل مدرس وإداري وعامل في الجامعة، تلتقي بالرئيس اللقيس في حرم الجامعة فينطق لسانه على الفور “لأجل الجامعة، للجامعة، من الجامعة، إلى الجامعة، الجامعة أولاً”، حتى بات الجميع يفتخر بالخدمة في هذا الصرح الجامعي الذي يحمل رسالة الإمام المغيّب موسى الصدر..

في عام 2023 فاجأت الجامعة الإسلامية الجميع بإفتتاحها فرعين جديدين لها في لبنان وسط الأزمة الإقتصادية الصعبة، الفرع الأول تم إفتتاحه في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، والفرع الثاني في بلدة سُحمر في البقاع الغربي، الجميع ظن أن هذا إنتحاراً، كيف يُمكن لجامعة لازالت أقساطها تراعي الحد الأدنى للأجور وتقلبات سعر الصرف أن تنشأ فرعين جديدين لها في لبنان؟ فراهن الجميع على إنهيار الجامعة، وترقبوا لحظة سقوطها لينقضوا على مكتسباتها.

على الفور جاءت الإجابة من فرع الجامعة الإسلامية في برج البراجنة الذي تخطى عدد الطلاب فيه العدد الذي كان يتوقع أن يكون في سنته الإفتتاحية الأولى، وما لبث أن كان لفرع سحمر البريق الخاص في قيام جامعة من الوطن وللوطن كما رغب أن تكون الإمام الصدر..

هذا ونجحت الجامعة الإسلامية بقيادة رئيسها بإعادة إحياء الثقة المتبادلة مع دولة العراق الشقيق، ونظمت العديد من المؤتمرات الوطنية والدولية الذي كان تأثيرها إيجابيا على تصنيف الجامعة في لبنان والمنطقة خصوصا بعد إعتماد الجامعة مناهج متقدمة في التعليم ومعايير عالمية في نظامها الجامعي..

كل هذه الإنجازات كان يَحبُك تفاصيلها الرئيس اللقيس مع موظفي وإداري الجامعة بنية خالصة لأجل الجامعة، وبأمل بغدٍ تصبح فيه الجامعة الإسلامية في لبنان من أرقى الجامعات في المنطقة العربية، بالمقابل كان هناك حِبكة أخرى تُنجَز في السر بنية هدفها الإضرار بالجامعة والحد من تقدمها وإزدهارها، حيناً شائعات تطال مستوى الجامعة التعليمي، وحيناً تطال ادارتها، وحيناً يُزَج بإسم الجامعة في ملفات متورط فيها أشخاص بشكل شخصي، والجميع يتسائل لماذا فقط الجامعة الإسلامية؟

 

 

الآن بات الجميع يعلم لماذا هناك من يصوب سهام غادرة على الجامعة الإسلامية ورئيسها، إنظروا إلى إنجازاتها، فتشوا عن قيمة أقساط الجامعة الإسلامية في لبنان وقارنوها بأقساط الجامعات الأخرى لا بل قارنوها بأقساط تلامذة في الصف الإبتدائي في أي مدرسة في لبنان، إنظروا إلى أعداد طلابها، راقبوا خريجيها المتفوقين في سوق العمل، عاينوا تنظيمها الإداري الداخلي، إعلموا أنها عابرة للمناطق موجودة في كل لبنان ولكل اللبنانيين، وقتها نفهم جميعًا لماذا الجامعة الإسلامية تتعرض لكل هذه الهجمات..

ونحن نفهم أن الجامعة ستبقى رغم كل ما يقال، والجامعة ستنمو على أيدي المخلصين للإمام الصدر..

Exit mobile version