حماس تقترب من إلحاق هزيمة بـالكيان

حماس تقترب من إلحاق هزيمة بـالكيان

 

قال الكاتب الإسرائيلي، يوفال نوح هراري، إن حركة حماس تقترب من إلحاق هزيمة بالكيان لأن “الحملة في غزة لا تتعلق بمن يقتل المزيد من الناس، بل بمن يقترب من تحقيق أهدافه السياسية”.

 

ويقول هراري، وهو مؤرخ من الكيان وأستاذ جامعي في قسم التاريخ في الجامعة العبرية في القدس، أن الأهداف السياسية في حالة حماس، “واضحة تماما” وقد تحقق بعضها بالفعل، بينما في الكيان فهي “غامضة إلى غير موجودة”.

 

وقال بمقالة نشرتها صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن “خلاصة القول: بدون أفق سياسي، ستهزمنا حماس”.

 

ويقول “من يربح الحرب بين الكيان وحماس؟ .. في الحرب، الفائز ليس بالضرورة هو الشخص الذي يقتل المزيد من الناس، أو يأخذ المزيد من السجناء، أو يدمر المزيد من المنازل، أو يحتل المزيد من الأراضي.. الفائز هو الجانب الذي يحقق أهدافه السياسية”.

 

وتابع “نحن قادرون على كسب جميع المعارك لكننا سنخسر الحرب… أهداف حماس واضحة تماما. وعلى المدى القريب، كان هدف حماس في 7 أكتوبر هو تخريب الاتفاق الناشئ بين الكيان والمملكة العربية السعودية… وهو ما أوقفته حماس”.

 

ويضيف “عندما يتعلق الأمر بمنع التوصل إلى اتفاق بين الكيان والسعودية وتدمير أي فرصة للسلام والتطبيع في المستقبل بين اليهود والعرب، فإن حماس قريبة جدا من النصر. بل على العكس من ذلك، حققت حماس بالفعل أكثر بكثير مما كانت تأمل”.

 

ويشير إلى “الكراهية.. في أذهان مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم (ضد الكيان).. معاداة السامية آخذة في الارتفاع، في حين أن مكانة الكيان الدولية في مستوى منخفض لم يسبق له مثيل، حتى في الديمقراطيات الغربية التي كانت صديقتنا لسنوات. وكل يوم إضافي يقتل فيه الفلسطينيون أو يتضورون جوعا في غزة تأخذ حماس خطوة أخرى إلى الأمام” نحو النصر.

 

ويقول هراري أن “الحرب على غزة .. ستؤدي إلى عدم ابرام الأجيال القادمة أي اتفاق سلام أو تطبيع بين الكيان والعالم العربي.. تصوير وتوثيق الفظائع في غزة، ألحق أكبر ضرر ممكن بالكيان”.

 

ويؤكد أن “حكومة بينامين نتنياهو تشن هذه الحرب دون تحديد أهداف سياسية… حتى لو نجح الكيان في نزع سلاح حماس، فهذا إنجاز عسكري وليس هدفا سياسيا. هل لدى الكيان خطة منظمة تشرح كيف تؤدي هزيمة حماس إلى إنقاذ اتفاق مع السعودية، أو تسوية دائمة في غزة، أو استعادة مكانتنا الدولية، أو أي هدف سياسي آخر نتوق إليه؟ بدون مثل هذه الخطة، من المستحيل اتخاذ قرارات عسكرية مثل مهاجمة رفح أو وقف إطلاق النار”.

 

ويختم هراري قوله أنه “إذا نجح الكيان في نزع سلاح حماس على المستوى العسكري، لكنها بقيت بدون أفق سياسي، فإن ذلك يعني أن حماس قد هزمتنا”.

 

ويستعد الجيش لهجوم كبير على مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأعلن البيت الأبيض أن أي عملية عسكرية في رفح ستكون كارثية.

 

وحذر وزير حرب الكيان يوآف غالانت من الحكم العسكري لقطاع غزة وقال “سيكلفنا أرواح الجنود ويستحوذ على موارد عسكرية لمواجهة حزب الله والضفة”، مطالبا بإيجاد بديل “محلي” لحركة حماس.

Exit mobile version