أمريكا أبطأت المساعدات العسكرية.. ومن إنجازات السنوار إيجاد قطيعة بيننا وبينها

أمريكا أبطأت المساعدات العسكرية.. ومن إنجازات السنوار إيجاد قطيعة بيننا وبينها

 

ذكرت وسائل إعلام عبرية، مساء الجمعة، أنّ الولايات المتحدة الأميركية “أبطأت المساعدات العسكرية للكيان”.

 

يأتي هذا الإعلان في وقتٍ كشف مسؤولون أميركيون، وفق صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، يُفكّر في وضع شروطٍ على المساعدات العسكرية المقدّمة إلى الكيان، في حال مضت قدماً في شنّ هجومٍ بري على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزّة.

 

وأفاد 4 مسؤولين، مقرّبين إلى بايدن، بأنّ الرئيس الأميركي قد يضع شروطاً، في حال شن الكيان عمليةً عسكرية جديدة “تزيد في تعرّض المدنيين الفلسطينيين للخطر في رفح”.

 

بايدن ونتنياهو.. خلافاتٌ متصاعدة

ويعكس انفتاح بايدن على هذه الخطوة التوترات الشديدة في علاقته برئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والتي برزت مؤخراً، بصورة واضحة، في تصريحاتٍ لهما.

وسلّطت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، في تقريرٍ نشرته، الضوء على الخلافات المتصاعدة بين الإدارة الأميركية ونتنياهو، وتداعياتها.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الجانبين يتعارضان في وجهات النظر بشأن الحرب على غزة، وبشأن الخطة الأميركية التي تريد فتح ميناء بحري في القطاع “من أجل تمرير المساعدات الإنسانية”، إذ يعارض نتنياهو هذه الخطة، ويرفض دعوات وقف إطلاق النار من جانب بايدن.

 

ونقلت الصحيفة تصريحاً لبايدن، قال فيه عن نتنياهو، في المقابلة مع شبكة “أم.أس.أن.بي.سي” التلفزيونية الأميركية، إنّه “يضر الكيان أكثر من مساعدته”.

 

وتعليقاً على تصريح بايدن، قال نتنياهو: “لا أعرف بالضبط ما الذي كان يقصده بايدن، لكن إذا كان يعني بذلك أنّني أتبع سياسات خاصّة، وأنّ هذا يضر مصالح الكيان، فهو مُخطئ”.

 

وطرحت الصحيفة تساؤلاً بشأن إمكان أن “يكون عصر الدعم العسكري الأميركي للكيان على وشك التغيير”، مذكّرةً بأنّ بايدن صرّح بالقول: “لن أترك الكيان أبداً، إنّ الدفاع عنه لا يزال أمراً بالغ الأهمية”.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذه التصريحات تتعارض مع “الخط الأحمر” الذي تحدّث عنه بايدن لوقف الدعم العسكري للكيان، وهو شنّ “جيش” الاحتلال عمليات في رفح جنوبي قطاع غزة.

 

وتأتي هذه الخلافات بين بايدن ونتنياهو، على خلفية المعارضة الشعبية التي يتعرض لها بايدن في الولايات المتحدة بسبب دعمه الحرب على غزة، والإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان القطاع، فضلاً عن ضغوط انتخابية بعد أن أعلن ناخبون في عدّة ولايات مقاطعتهم التصويت لبايدن، بسبب وقوفه إلى جانب الكيان، بعد أن شكلوا قاعدة انتخابية مهمة له في الانتخابات الرئاسية السابقة.

 

يُذكر أنّ قناة “مكان” العبرية أعلنت، مساء الجمعة، أنّ نتنياهو “صادق على خطط الجيش للقيام بعملية برية في رفح”.

 

وفي السياق، قالت القناة ال”12″ العبرية إنّ أحد إنجازات رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، هو أنّه “نجح في إيجاد قطيعة بين الكيان والولايات المتحدة”، مذكّرةً بما وصفته بـ”التوجيه التاريخي لبن غوريون”، والذي ينصّ على منع ذهاب الكيان إلى أيّ حربٍ، من دون دولة عظمى تدعمها فيها.

Exit mobile version