وزير الحرب الإسرائيلي يهدد بأن أي هجوم إيراني مباشر سيستلزم ردا مناسبا.. وروسيا وألمانيا وبريطانيا تدعو لضبط النفس بعد تهديد إيران بضرب إسرائيل

وزير الحرب الإسرائيلي يهدد بأن أي هجوم إيراني مباشر سيستلزم ردا مناسبا.. وروسيا وألمانيا وبريطانيا تدعو لضبط النفس بعد تهديد إيران بضرب إسرائيل

القدس ـ  موسكو ـ (رويترز) – (ا ف ب): قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الخميس إن إسرائيل سترد مباشرة على أي هجوم إيراني.
ونقل مكتب غالانت عن الوزير قوله لنظيره الأمريكي لويد أوستن “أي هجوم إيراني مباشر سيستلزم ردا إسرائيليا مناسبا على إيران”.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الوزيرين بحثا دعم واشنطن الثابت لأمن إسرائيل في وجه تهديدات إيران ووكلائها.
وأضافت أنه جرى تقديم موعد زيارة أكبر جنرال أمريكي في الشرق الأوسط الجنرال مايكل “إيريك” كوريلا لإسرائيل حتى يتمكن من الاجتماع مع القيادة العسكرية الإسرائيلية ومناقشة “التهديدات الأمنية الحالية”.


وكان كوريلا يسافر إلى إسرائيل بانتظام في الأشهر الأخيرة.
جاء ذلك فيما دعت روسيا وألمانيا اليوم الخميس دولا في الشرق الأوسط إلى التحلي بضبط النفس، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته تستعد “للوفاء بجميع المتطلبات الأمنية” لإسرائيل في ظل تصاعد التوتر بالمنطقة جراء توعد إيران بالانتقام من إسرائيل.
ومددت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران، وهي واحدة من شركتي طيران غربيتين تنظمان رحلات إلى العاصمة الإيرانية، تعليق رحلاتها إلى طهران، وحذرت روسيا مواطنيها من السفر إلى الشرق الأوسط.
وتوعدت إيران بالانتقام بعد غارة وقعت في الأول من أبريل نيسان على مجمع سفارتها في دمشق وأسفرت عن مقتل قائد عسكري كبير وستة آخرين من كبار الضباط مما فاقم التوتر في المنطقة التي تعاني بالفعل من تبعات الحرب الدائرة في قطاع غزة.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم الذي قال عنه الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمس الأربعاء إن إسرائيل يجب “أن تعاقب وستعاقب عليه” مضيفا أنه يصل إلى حد اعتباره هجوما على الأراضي الإيرانية.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة اليوم الخميس إن “ضرورة رد إيران” على الهجوم على قنصليتها في دمشق كان من الممكن التغاضي عنها لو ندد مجلس الأمن الدولي بالهجوم.
وقال نتنياهو إن إسرائيل مستمرة في حربها بغزة لكنها تجري استعدادات أمنية لأماكن أخرى.
وأضاف في تعليقات صدرت بعد زيارة لقاعدة جوية “من يلحق بنا الأذى سنؤذيه. نحن مستعدون للوفاء بكافة المتطلبات الأمنية لدولة إسرائيل سواء دفاعيا أو هجوميا”.
وقالت مصادر إيرانية إن طهران أشارت لواشنطن إلى أنها سترد على هجوم إسرائيل بصورة هدفها تفادي حدوث تصعيد كبير وأنها لن تتصرف برعونة.
وذكر مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أنه أخبر نظيره الأمريكي لويد أوستن بأن إسرائيل سترد بشكل مباشر على أي هجوم إيراني.
واتسع نطاق الصراع بالمنطقة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، إذ أعلنت جماعات مسلحة متحالفة مع إيران دعمها للفلسطينيين وشنت هجمات من لبنان واليمن وفي العراق. وتجنبت طهران أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة لكنها أعلنت الدعم للجماعات المتحالفة معها في المنطقة.
واتصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بنظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ودعته إلى التحلي “بأقصى درجات ضبط النفس” لتجنب المزيد من التصعيد.
ونصحت وزارة الخارجية الروسية مواطنيها بالامتناع عن السفر إلى الشرق الأوسط خاصة إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي “من المهم جدا حاليا أن يتحلى الجميع بضبط النفس حتى لا يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار الوضع بشكل كامل في منطقة لا تنعم بالاستقرار ولا يمكن التنبؤ (بما سيحدث فيها)”.
* “احتمال سوء التقدير”
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الخميس إنه أوضح لأمير عبد اللهيان أن إيران يجب ألا تجر الشرق الأوسط إلى صراع أوسع نطاقا.
وأضاف كاميرون على منصة إكس “أنا قلق بشدة إزاء احتمال أن يؤدي سوء التقدير إلى مزيد من العنف”.
وذكر ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن اتصل بنظرائه في تركيا والصين والسعودية “لتوضيح أن التصعيد ليس في مصلحة أي طرف وأن الدول يجب أن تحث إيران على عدم التصعيد”.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأربعاء إن إيران “تهدد بشن هجوم كبير في إسرائيل”.
وذكر بايدن أنه أبلغ نتنياهو بأن التزام أمريكا حيال أمن إسرائيل “في مواجهة تلك التهديدات من إيران ووكلائها لا يتزعزع”.
وإيران هي ثالث أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وفي وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، نشرت وكالة أنباء إيرانية تقريرا باللغة العربية على منصة التواصل الاجتماعي إكس يفيد بإغلاق المجال الجوي فوق طهران بالكامل لإجراء تدريبات عسكرية. وحذفت الوكالة التقرير بعد ذلك ونفت أن تكون قد نشرت شيئا من هذا القبيل.
وقالت لوفتهانزا إنها على الأرجح لن تسير رحلات إلى طهران قبل 13 أبريل نيسان. وذكرت الخطوط الجوية النمساوية أنها خططت لرحلات اليوم الخميس لكنها تعدل المواعيد لتجنب مشكلات.
ويعد المجال الجوي الإيراني طريقا رئيسيا أيضا لرحلات شركتي طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية إلى أوروبا وأمريكا الشمالية.
ولم ترد طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية وإيروفلوت والعربية للطيران، وهي من بين شركات طيران تسير رحلات إلى طهران، على طلبات للتعليق.

Exit mobile version