مسؤولون كبار في حماس في محادثات مغلقة: الولايات المتحدة ستزيد الضغط على الكيان للتوصل إلى اتفاق فقط عندما تغادر رفح

مسؤولون كبار في حماس في محادثات مغلقة: الولايات المتحدة ستزيد الضغط على الكيان للتوصل إلى اتفاق فقط عندما تغادر رفح

 

هارتس

جاكي خوري

قال مسؤولون كبار في قيادة حماس في الدوحة لممثلي الفصائل الفلسطينية الأخرى إنهم يعتقدون أن الإدارة الأمريكية ستزيد الضغط على الكيان للتوصل إلى اتفاق فقط عندما يعلن جيش العدو أنه أكمل مرحلة القتال العنيف في قطاع غزة. وبحسب مسؤول كبير في أحد الفصائل تحدثت “هآرتس”، فإن قيادة حماس مقتنعة بأن الإدارة لا تحاول في هذه المرحلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الاسرى بين الكيان وحماس. بل هو تأخير بهدف إنهاء النشاط العسكري في رفح.

 

وقال المسؤول الذي تحدث مؤخرا مع قيادة حماس في الدوحة، إن الحركة تقدر أنه عندما يعلن جيش العدو انسحابه من رفح، سترتفع الأصوات المطالبة بالتوصل إلى اتفاق في الكيان، ومن ثم ستخلق فرصة للتقدم وفقا لذلك. للمخطط الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن. ويأتي ذلك على وجه الخصوص بعد أن أوضح رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وقوفه وراء الخطوط العريضة التي أسماها “الاقتراح الإسرائيلي”.

وقال المسؤول: “قد تكون هذه نقطة بداية جديدة للمفاوضات، وربما الفرصة الأخيرة قبل أن ترفع جميع الأطراف أيديها – وخاصة الإدارة”. وبحسب قوله فإن حماس والفصائل الأخرى تقدر أن الإدارة الأمريكية بدأت تفقد اهتمامها بممارسة الضغوط على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق، وربما تخفف من تحركاتها في موضوع الحرب بحيث تركز على منع التدهور الإنساني في قطاع غزة، وكبح جماح حرب واسعة النطاق بين الكيان وحزب الله.

 

في غضون ذلك، علمت “هآرتس” أن عدة شخصيات معروفة في الجمهور الفلسطيني، بينهم ناشطون مخضرمون في حركة فتح وأفراد من عائلات معروفة في قطاع غزة، تقدموا إلى رئيس السلطة محمود عباس للبدء في التعيين. تشكيل مجلس انتقالي في قطاع غزة

ووفقا للاقتراح، سيكون المجلس بمثابة حكومة الأمر الواقع، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، وسيكون دوره هو البدء في إنشاء مؤسسات الحكم في قطاع غزة، وقبل كل شيء، تأهيل المنطقة لتعزيز الانتخابات ضمن اتفاق متفق عليه. فترة من الزمن. وستكون برئاسة شخصية فلسطينية معروفة، وسيكون أعضاؤها من المسؤولين والمهنيين.

 

وبحسب واضعي الاقتراح، فإنه إذا جاء من عباس فإنه سيحظى بتأييد معظم الفصائل الفلسطينية، وكذلك الدول العربية والمجتمع الدولي. وقالت مصادر مطلعة على العملية إن المبادرة تحل محل المقترحات السابقة التي تمت مناقشتها للترويج لتشكيل حكومة بديلة في غزة، وتم رفضها خوفا من تعميق الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

لكن من الواضح لجميع الأطراف أن مثل هذه الخطوة لن تكون ناجحة طالما لم يتم التوصل إلى اتفاق على إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلي من القطاع. وقال مسؤول فلسطيني كبير مطلع على المحادثات في غزة: في محادثة مع “هآرتس”.”من المستحيل الحديث عن حكومة بديلة أو مؤقتة طالما أن دبابات العدو موجودة داخل القطاع، فلا يوجد كيان فلسطيني يمكنه أن يحظى بالشرعية في مثل هذا الوضع”.

Exit mobile version