غَزَّة هدَمَت أحلام الوهابية في السيطرة على الإسلام، وكشفت زيف الحُكَّام العرب، وضعف الشعوب ولآ مبالاة البعض بقضية فلسطين،
كَتَبَ إسماعيل النجار
فهَل رَمَّمَت غَزَّة الثقة بين السُنَّة والشيعه وأزالت الفراغ ورَدَمَت الهُوَّة؟
لماذا كانَ الإعتقاد السائد بين أغلبية أهل السُنَّة أن لدى إيران مشروع تصدير ثورة يهدف إلى تشييعهم وقضية فلسطين بالنسبة لها عبارة عن شَمَّاعة تحتمي خلفها ليسَ أكثر!
كثير من الأسئلة تحتاج ردود موثقه ومقنعه وجدل كبير كان يدور على وسائل التواصل الإجتماعي حسمته عملية طوفان الأقصى يوم ٧ أوكتوبر ولا زالت تزيد عليه الحِجج والبراهين،
٧ أوكتوبر يوم زلزلَ معنويات العرب أكثر من إسرائيل والغرب، ودُوَل الطوق الإثنتين مصر والأردن أعتبراهُ إنقلاباً سياسياً على سادة التطبيع في الشرق الأوسط، بينما أعتبرته تل أبيب تهديد وجودي لا سابق له جَرَّ الأساطيل من خلف البحار وحشدها مقابل سواحل فلسطين المحتلة،
السعودية والإمارات وقطر والبحرين والسلطة الفلسطينية اعتبروا أن ما جرى في غلاف غزة هجوم إرهابي من ميليشيا فلسطينيه على شعب إسرائيلي آمِن لا حول له ولا قوَّة!
إيران باركَت وهللَّت وكبَّرَت للعملية واعتبرتها عمل بطولي قصَمَ ظهر الأعداء وأعلنت وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ومنعت سقوط غزة منذ اليوم الأوَّل، في حين أن حزب الله وحركة أنصار الله والفصائل العراقية المجاهدة خاضوها حرب وجود مع الكيان منعاً لإسقاط غزة،
لقد تعرَّى العرب والكثير من المسلمين السُنَّة والسلفيين وأنظمتهم لأنهم لم يقفوا إلى جانب غزة ولم ينصروها لا بَل حاربوها وحاصروها وقصفوها مع الصهاينة،
بقيَ حزب الله واليمن والعراق يقاتل معها ويدفع البلاء عنها رغم ضعف الإمكانات،
فَمَن أراد الفوز في الدنيا والآخرة فليعلم أن مناصرة أهلنا المظلومين في القطاع هو جسر العبور إلى الله ولا طريق غير ذلك لأنه الحال المفروض اليوم على الإخوة الفلسطينيين صعب حداً وعلينا أن نكون مع الله ومعهم ننصرهم ونشد أزرهم وإلَّا سيستمر المجرم بنيامين نتنياهو بارتكاب مجازر بحق المدنيين مرة بحجة وجود محمد الضيف في مكان مآ، ومرة بحجة وجود قائد في بحرية حماس في مكانٍ آخر، وتتوالى المبررات والشهداء يسقطون بالمئات حتى بات الجميع يسمع الخبر ويمُر كإنه خبرٌ عادي لا يستحق التعليق عليه! بينما تقوم الدنيا ولا تقعد لإصابة عشرة مستوطنين ومقتل آخر في إنفجار طائرة مُسَيَّرَة أمس في تل أبيب،
إذاً هي حرب مصيرية بالنسبة لكل الأطراف إما تنتصر المقاومة وتنهزم إسرائيل ومشروع أمريكا في المنطقة وإما تنتصر إسرائيل وتنتهي المقاومة.
إسرائيل سقطت،،،
بيروت في،،
20/7/2024