ما يدعي العدو الإسرائيلي بأنه الرد واقع أم لا
يحيى دايخ ٢٠٢٤/٧/٢٨
يتداول على منصات ومواقع إلكترونية وشبكات تواصل الكثير من الاخبار التهويلية من تصريحات ومواقف إسرائيلية سياسية وعسكرية تدعوا لعمل عسكري اوسع على لبنان وبالتوازي معها هناك تصريحات مسؤولة من سياسيين امريكيين تؤيد حق العدو بالدفاع عن مواطنيه.
أعتقد ان كل ذلك يصب في خانة الحرب النفسية والضغط النفسي اتجاه الشعب اللبناني وخاصة بيئة المقاومة بهدف خلق عمليات نزوح بإتجاه مناطق لا تعتبر مستهدفة، وبالتالي هذا النزوح يُوجد ضغط سكاني مما يترتب عليه ضغط سياسي على المقاومة من جهة، وشلل إقتصادي في مناطق بيئة المقاومة مما يجبرها لسد العجز المادي الذي يتأتى عن مثل هذا النزوح من جهة ثانية.
كما انه يُوجد بلبلة وعدم استقرار سياسي من جهة ثالثة
مع عدم نفي إمكانية قيام العدو بعمل محدود المكان والزمان بحيث لا يتوسع إلى حرب شاملة، اعتقد بأن الظروف الحالية لا تسمح للعدو بالقيام بمثل هذا العمل لاسباب داخلية وخارجية من أهمها:
أولاً – الأسباب الداخلية
١- مازال التجاذب السياسي بين اليمين وأقسى اليمين واليمين الوسط واليسار حول الكيفية كماً ونوعاً للعملية والى اي مدى ستصل وما هي الأهداف التي ستهاجم واين؟ وأكثر من ذلك
٢- مايزال هناك معارضة لمثل هكذا عملية في رئاسة الأركان في جيش العدو، حيث لم تكتمل الصورة بعد
٣- يلاحظ من تصريحات سياسي الكيان بأن معظمها تصب بخانة المزايدات بالمواقف دون التعابير المنتقاة والمنطقية مثل (سندرس، اعتماد اسلوب الرد الفلاني…. الخ)، حيث تم استخدام كلمات مبهمة مثل تدمير، موجع، قاسي، الخ…
٤- الى الآن لم يتم الإفصاح بأي تصريح من المستوى الأمني للعدو مما يشير الى أن الإحتمالات مازالت قيد الدرس.
ثانياً – الأسباب الخارجية وأهمها:
١- المصالح الأمريكية في حال انزلقت الامور الى حرب شاملة والتي سيكون من أهم مخرجاتها خسارة أمريكا لمصالحها في غرب آسيا (المضائق المائية، آبار النفط والغاز، الثروات المعدنية، السيادة الجيوسياسية،……..)
لذلك مازالت أمريكا الى الآن تضبط إيقاع العمليات العدوانية التي يقوم بها العدو الصهيوني
٢- من الصعب بمكان توسيع أي عمل عدواني إسرائيلي في وقت يعتبر وقت ضائع خلال الانتخابات الامريكية بحيث لا بايدن ولا ترامب يستطيعون تحمل تبعات تطوراته على حملاتهم الانتخابية خاصة وان خليفة بايدن كاميلا هارس تتمايز ببعض مواقفها عن التحيز المطلق للاسرائيليين بالنسبة لغزة.
وعليه أكرر مع عدم نفي إمكانية قيام العدو بعملٍ ما محدود جداً بالمكان والزمان، إلا أن توقعي الخاص أن لا يقدم على شيئ من شأنه أن يستجلب رداً من المقاومة يفوق حسابته.
وبالتالي الاحتمال لتوسيع او ما يطلق عليه العدو رد ضعيف جدا مقارنة بما يترتب عليه من نتائج.