في اليوم 15 للعدوان على غزة.. ترقب للهجوم البري ومصر تستضيف قمة لبحث الوضع الانساني

تتجه الأنظار اليوم الى مصر، حيث تستضيف القاهرة، السبت، قمة مصر للسلام، بمشاركة قادة إقليميين ودوليين، في مسعى مشترك لتخفيف حدة الصراع الراهن بين إسرائيل وحماس، والعمل على حماية المدنيين في قطاع غزة المُحاصر منذ أسبوعين، وفتح ممرات آمنة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
ميدانياً، يستمر القصف الاسرائيلي على أحياء مدينة غزة، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن استشهاد نحو 30 فلسطينيا، فجر اليوم السبت، في قصف نفذه الطيران الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها إن القصف استهدف عدة مناطق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين على الأقل، وإصابة عدد آخر، بينما استشهد 14 مواطنا على الأقل في قصف استهدف بلدة جباليا شمال القطاع.

وأوضحت المصادر أن شخصين قتلا في قصف استهدف منزلا من ثلاثة طوابق على منطقة حي السلام برفح، إلى جانب 7 مفقودين في هذا القصف.

كذلك استشهد خمسة مواطنين بينهم 3 أطفال، وأصيب آخرون، في قصف استهدف منزلا من طابقين بمنطقة دوار زعرب غرب رفح، كما أصيب مواطن في قصف استهدف منزلا من طابقين بمنطقة الصيامات غرب رفح.

ووفقا لأحدث إحصاءات كشف عنها المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين في الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الجاري وحتى ظهر يوم الجمعة ارتفع إلى 4137، منهم 1661 طفلا.
تأخير الهجوم البري
قال البيت الأبيض اليوم السبت، إن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يسمع السؤال عن تأجيل إسرائيل العملية البرية وكان يعتقد أن السؤال يدور حول ما إذا كان يرغب في الإفراج عن المزيد من الرهائن.
وكانت وكالات نسبت إلى بايدن القول بأنه يرغب في أن تؤجل إسرائيل غزوها البري المحتمل لقطاع غزة لحين الإفراج عن المزيد من الرهائن.

وأفرجت حركة حماس عن أسيرتين أميركيتين الجمعة وأشارت إلى إمكانية الإفراج عن المزيد من المحتجزين المدنيين، فيما واصلت إسرائيل لليوم الرابع عشر قصف قطاع غزة الذي ينتظر سكانه دخول المساعدات الملحة عبر معبر رفح.

وأعلنت حماس في بيان أنها أطلقت سراح “محتجزتين أميركيتين (أم وابنتها) لدواع إنسانية”. وأكدت أن هذه الخطوة جاءت “استجابة لجهود قطرية… ولنثبت للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته الفاشية كاذبة ولا أساس لها من الصحة”.

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن “سعادته الغامرة” للإفراج عن جوديث تاي رعنان وناتالي شوشانا رعنان، فيما اعتبرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر “بصيص أمل” لعائلات الرهائن الآخرين.

أوصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الرهينتين إلى حدود غزة حيث كان في انتظارهما مبعوث إسرائيلي، وتم نقلهما إلى قاعدة عسكرية في وسط إسرائيل “حيث تنتظر عائلتاهما مقابلتهما”، وفق السلطات الإسرائيلية.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي إنه “يجب إطلاق سراح كل رهينة ويجب القيام بذلك الآن”.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فشدد على أن باريس تريد المزيد من العمليات المماثلة خلال “الساعات والأيام” المقبلة لمواصلة “السماح للرهائن، وخاصة رهائننا، بالمغادرة”.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن “الحوار القطري بشأن إطلاق سراح الرهائن سيستمر مع إسرائيل وحماس، ونأمل أن تؤدي هذه الجهود إلى الإفراج عن كل الرهائن المدنيين من كل الجنسيات، بهدف تخفيف حدة الأزمة الحالية واستعادة السلام”.

وأكدت حركة حماس أنها تعمل مع “جميع الوسطاء” من أجل “إغلاق ملف (الأسرى) المدنيين في حال توفرت الظروف الأمنية المناسبة”، لكنها لم تعلن عن تفاصيل مطالبها.

لبنان24
Exit mobile version