وقال غالانت إن غايات حرب إسرائيل على قطاع غزة هي “القضاء على حماس وتدمير قدراتها العسكرية والسلطوية، إنهاء مسؤولية إسرائيل بالكامل عن قطاع غزة، وإنشاء نظام أمني جديد”.
وتابع أن “هذه حرب من ثلاث مراحل منظمة: نحن موجودون في المرحلة الأولى، التي تجري فيها معركة عسكرية بالنيران ولاحقاً باجتياح بري هدفه القضاء على ناشطين واستهداف بناهم التحتية من أجل التسبب بانهيار حماس والقضاء عليها”.
وأضاف غالانت أن “المرحلة الثانية ستكون مرحلية باستمرار القتال بقوة منخفضة أكثر والقضاء على جيوب المقاومة”.
والمرحلة الثالثة، بحسب غالانت، “ستكون بإنشاء نظام أمني جديد في قطاع غزة، وإزالة المسؤولية من جانب إسرائيل عن الحياة في قطاع غزة وإنشاء واقع أمني جديد لمواطني إسرائيل وسكان الغلاف”، أي المستوطنات في “غلاف غزة”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استعداداته لاجتياح قطاع غزة، وقالت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الخميس، إنه في الوقت الذي غادر فيه 700 ألف من سكان غزة منازلهم باتجاه جنوب القطاع، تتجهز القوات الإسرائيلية لتوغل بري، عبر خطة من ثلاث مراحل ترك توقيتها بيد المستوى السياسي للاحتلال.
وأشارت القناة إلى أن قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي اضطرت إلى وضع خطط عمل جديدة كلياً، وجُنّد ضابطان كبيران في قوات الاحتياط، هما موشيه تمير ويوسي باخر، لمساعدة قائد المنطقة الجنوبية في التخطيط للحرب.
ويعمل الطاقم أيضاً على التخطيط لمنطقة عازلة تشكّل منطقة آمنة على طول الحدود مع قطاع غزة وستطلق قوات الاحتلال النار على كل من يقترب منها. ويتفق هذا مع تصريحات بعض المسؤولين بأن مساحة القطاع ستكون أصغر بعد الحرب.
وأشارت القناة الى أن الأشهر المقبلة ستشهد قتالاً مكثفاً في قطاع غزة، يقابله إطلاق قذائف باتجاه إسرائيل، حتى وصول الوضع الى مرحلة من الاستقرار.
وفي سياق آخر، قال كبير مستشاري رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن عدد الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، قد يرتفع نظراً لوجود عدد من المفقودين.
وتابع أن “حماس لا تشارك أي معلومات قيمة بشأن الرهائن” مضيفاً: “نعرف أن معركة غزة ستكون صعبة وأننا سندفع الثمن، وأن عدداً من شبابنا لن يعود منها”.
وأكد كبير مستشاري نتنياهو أن “حماس تنتظرنا وهي مستعدة لهجومنا، و التحدي الذي نواجهه يتمثل في شن هجوم مفاجئ للغاية وتكتيكي على الأرض”.