أعرف عدوك

بايدن يؤكد من جديد على دعم أمريكا المُطلق لإسرائيل ويتحدث لأول مرة عن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة..

بايدن يؤكد من جديد على دعم أمريكا المُطلق لإسرائيل ويتحدث لأول مرة عن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.. بلينكن يدافع عن “تل أبيب” يحضّها على تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين في غزة

واشنطن- (أ ف ب)- أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أن “الاستجابة بشكل عاجل للأزمة الإنسانية في غزة تشكل أيضا أولوية” له بعد القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع الفلسطيني.

وقال الرئيس الأميركي خلال زيارة إلى مدينة فيلادلفيا (شرق) إن “فرقنا في المنطقة تعمل، بالتواصل مع حكومات إسرائيل ومصر والأردن ودول عربية أخرى والأمم المتحدة، على زيادة الدعم” الإنساني.

وأضاف “لا يمكننا أن نغفل حقيقة أن الغالبية الساحقة من الفلسطينيين لا علاقة لهم بحماس وبهجمات حماس المروعة، وهم يعانون نتيجتها أيضا”.

وأكد الرئيس الأميركي مجددا دعمه القوي لإسرائيل في أعقاب الهجوم الذي شنت حماس السبت والذي وصفه بأنه “شر محض”.

وقال بايدن “نحن نحرص أن يكون لدى إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها والرد على هذه الهجمات”.

كما أشار إلى أنه تحدث في وقت سابق الجمعة مع عائلات الأميركيين المفقودين منذ هجوم حماس.

وأضاف “إنهم يعانون وهم يجهلون وضع أبنائهم وبناتهم وأزواجهم وزوجاتهم وأطفالهم… إنه أمر مؤلم”.

وتابع “نعمل على مدار الساعة لضمان إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين لدى حماس، بالتعاون الوثيق مع إسرائيل وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة… لن نتوقف حتى نعيدهم إلى الوطن”.

من جانبه حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة إسرائيل على تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين في حين يواصل محادثاته لإنشاء “مناطق آمنة” داخل قطاع غزة، في مسعى لتهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط.

ويقوم بلينكن بجولة تشمل ستّ دول عربية، بدأها بزيارة تضامن إلى إسرائيل دافع خلالها عن حقّها في الردّ على الهجوم الذي شنّته حركة حماس السبت الماضي. إلا أنه رفع حدّة لهجته بشأن حماية الفلسطينيين العزل.

وفي الدوحة حيث التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قال بلينكن في مؤتمر صحافي “لقد قمنا بحضّ الإسرائيليين على اللجوء إلى كل الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين”.

وأضاف “ندرك أن العديد من الأسر الفلسطينية في غزة تعاني بدون ارتكاب أي ذنب وأن مدنيين فلسطينيين فقدوا حياتهم”.

لكنّه شدّد على أن ما تفعله إسرائيل هو ضمن حقوقها بعد الهجمات “غير المعقولة” التي شنّتها حماس.

واعتبر أن “ما تفعله إسرائيل ليس انتقاما. ما تفعله إسرائيل هو دفاع عن حياة شعبها”، مردفا “أي دولة تواجه ما عانت منه إسرائيل يُرجّح أن تفعل الشيء نفسه”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في المؤتمر الصحافي، “أولويات تحركات دولة قطر الدبلوماسية هي السعي للوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وإطلاق سراح الأسرى والعمل للحدّ من اتساع رقعة العنف” في المنطقة.

أطلقت حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عملية “طوفان الأقصى” التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي، ومن الجو عبر المظلات، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى