عاجل

نظرة خاطفة على أبرز ما جاء في  صحافة العربية 

شفقنا- بنظرة خاطفة على الصحف العربية رصدنا لكم أهم ما تصدرها من التطورات في عالم السياسية، أبرزها ما نشرته صحیفة العرب، للكاتب المصري “محمد أبوالفضل”، بعنوان “تقدم في الرواية الفلسطينية للحرب”، أشار خلاله أن هناك رواية بعيدة عن خطاب إسرائيل تسربت إلى وجدان المجتمع الدولي وعقله، وتسللت معها تفسيرات عكس ما سمعه مع اندلاع الحرب، لأن المشاهد التي وصلت من خلال وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي كشفت هول المجازر التي ارتكبتها إسرائيل، ومهما كان تعاطف بعض الدول الغربية معها فرؤية دماء الأطفال تسيل أو انتشالهم من تحت الأنقاض أو بحثهم عن ذويهم، كان كفيلا لمحو أيّ صورة عملت إسرائيل على ترسيخها وتميل لصالحها، أو إعادة التفكير في سردياتها الإنسانية.

مؤكدا أن تقدم الرواية الفلسطينية ليس قاصرا على فهم الحرب وأبعادها، بل في إحياء التفكير في مشروع الدولة، وربما يكون شكلها وتوقيتها ومكوّناتها مبهما، لكن الحديث عنه من قبل الولايات المتحدة وغيرها يبين إلى أي درجة هناك تغيرات سياسية، وبدلا من أن تهدم إسرائيل حماس ومشروعها الإسلامي قد يتم إحياء مشروع آخر مدني تصور الكثيرون صعوبة التفكير فيه مع ما شهده من تآكل في السنوات الماضية.

وتحت عنوان “خيارات نتنياهوالمرة”، راى الأكاديمي الكويتي”سعد بن طفلة العجمي”، في صحيفة اندبندنت العربية، أن ليس أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوخيارات كثيرة لإنهاء هذا الكابوس الذي خاض فيه بحاراً من دماء الأبرياء من أطفال ونساء ومدنيين عزل، لكن المؤكد أن جميع الخيارات المرة أمامه ستقوده جميعها حتماً نحو المقصلة السياسية.

وفيما يخص إعلان نتنياهو والتي صرح أنه سيحتل غزة إلى أجل غير مسمى، وضج العجمي لهذا الإعلان تفسيران: إما أنه يمارس حرباً نفسية و”طمأنة” لجمهوره بأنه سيحتل غزة، في محاولة لخلق انطباع بأن المسألة مسألة وقت قبل السيطرة عليها، على رغم أن الجيش الإسرائيلي يواجه مقاومة شرسة من المقاتلين الفلسطينيين أثارت إعجاب خصومهم قبل مؤيديهم.

أو أنه يتخبط كتخبطه في إدارة المعركة منذ اندلاعها بهجمات “طوفان الأقصى” في السابع من الشهر الماضي، فاحتلال غزة مسألة شبه مستحيلة، ولن يكون نتنياهو أكثر دموية وعسكرة من سلفه أرييل شارون الذي انسحب منها يائساً عام 2005، أما وقد سالت دماء كثيرة منذ ذلك العام وحتى اليوم في غزة، فإن الجيش الإسرائيلي الذي يواجه عقبات السيطرة التامة على الضفة، سيجد عقبات أشد وأعتى باحتلال غزة بعد تدميرها وخرابها، وسيجد أكثر من مليوني فلسطيني غاضب وناقم على الحرب وما خلفته من مآس ودمار، فلا يكاد يوجد في غزة اليوم من لم يفقد أحداً من عائلته أو أقربائه أو أصدقائه ومعارفه.

وفي صحيفة القدس العربي، علق الأكاديمي “مروان المعشر” في مقاله “ماذا بعد الحرب على غزة؟”، قائلا، أن القضية الفلسطينية أكبر من مجرد وضع غزة، ولا بد لأي طرح جدي لأي مسار سياسي قد يتبلور بعد الحل أن يعالج المسألة الكبرى المتعلقة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي الفلسطينية المحتلة. أما العودة للتفكير بحلول ما قبل 7 أكتوبر فلن يقتنع بها أحد، ولن تقود إلى حلول دائمة وسلام يعم المنطقة. بدأت من الآن أخبار ترشح بأن الولايات المتحدة تفكر بمسار سياسي بعد الحرب، يأخذ بعين الاعتبار وضع الفلسطينيين تحت الاحتلال.. وما زالت الإدارة الأمريكية تردد أن الحل الوحيد للصراع هو حل الدولتين. حسنا، فلننظر إلى العوامل الواجب توافرها من أجل الوصول إلى هذا الحل النظري على الأقل، بغير ذلك، سنعود لاسطوانة حل الدولتين، من دون إقرانها بخطة محكمة لترجمة هذا الشعار إلى واقع، وبما يخدم الأهداف الإسرائيلية فقط.

أما صحيفة الخليج، فتصدرها مقال “غزة.. وقدر الحرب”، للباحث الفلسطيني “ناجي صادق شراب”، حيث إعتقد إن حروب غزة الخمس لم تحقق أهدافها السياسية باستثناء هدف الانقسام الفلسطيني، ما يعني أن يبقى خيار الحرب قائماً بل حتمياً ما دامت أسبابه قائمة.

وردا عن السؤال المتداول والتي طرح مرارا على منصات التواصل الإجتماعي وهو”هل قدر غزة أن تعيش في حالة حرب دائمة؟”، يشيرالباحث الفلسطيني إلى بعض الملاحظات: الأولى أن إسرائيل لن تسمح بأن تتحول هذه البقعة الجغرافية لمصدر تهديد، وتسمح لفصائل المقاومة أن تستمر في تطوير أسلحتها، ولهذا يبقى خيار الحرب الدورية قائماً تحت ذريعة تقليص قوة المقاومة والقضاء عليها، وثانياً من منظور القوة الشاملة لا يمكن مقارنة قوة إسرائيل بقوة المقاومة، فتستطيع إسرائيل أن تقوم بتدمير شامل لغزة كما نرى في الحرب القائمة الآن.

وفي صحيفة الشرق القطرية، تناول الصحفي “عبدالله العمادي” في “حماس شرف الأمة”، حماس شرف الأمة، عملية طوفان الأقصى وما جاءت به من تغيرات، معتبرا أن طوفان الأقصى كان بمثابة انفجار بركان ضخم أذهل العالم كله، وعلى رأسهم الكيان الصهيوني. حيث لم يكن يدر بخلد أحد من القريب أو البعيد. الصديق أو العدو، أن حماس تملك مبادرة البدء، على عكس كل المرات. فقد كان العدو يهاجم، ثم يكون الدفاع من كتائب القسام وبقية فصائل المقاومة. لكن هذه المرة، امتلكت حماس القدرة على فرض قرارها على العدو. هي من تختار الوقت والمكان لبدء الهجوم، وما على الطرف الآخر إلا الاستجابة، وهذا ما دفع بكثير من الإسرائيليين للقول بأن محمد ضيف أو السنوار هما من يتحكمان بملايين الإسرائيليين، متى الدخول إلى الملاجئ ومتى الخروج منها، في تطور لافت ومشهود، بل مطلوب استمراره دوما.

وتابع العمادي، صاحبت معركة طوفان الأقصى بضعة مشاهد انكشاف حقيقي، ما كانت لتتحقق لولا ما جرى في السابع من أكتوبر الفائت. فقد انكشف الزيف الغربي في قيمه وأخلاقه ومبادئه وإعلامه. وانكشف الزيف العربي الرسمي أكثر فأكثرعبرخنوعه وصمته المريب، بل تواطؤه الخفي المشين، عبر اتفاق ضمني غير معلن لتصفية آخر معاقل أهل السنة في المنطقة، واستغلال هذه الأحداث لتحقيق ذلك عبر الصهاينة والأمريكان. كما انكشفت الدناءة أو اللؤم الهندوسي عبر دعم كامل صريح ومعلن للعدو الصهيوني وبصورة غير مسبوقة، أملاً في دعم أمريكي عبر الكيان الصهيوني، يدفع بمشروع السيادة الهندوسية على المسلمين في الهند، نحو واقع أعمق وأرسخ.

 النهایة

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-13 22:21:27
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى