أعرف عدوك

“كابينيت الحرب” يعقد اجتماعا لبحث اليوم التالي للحرب على غزة وإمكانية إتمام صفقة تبادل الأسرى مع “حماس” بعد ساعات من وصول وفد اسرائيلي للقاهرة.. وغانتس ينفي عزمه الانسحاب من الحكومة

“كابينيت الحرب” يعقد اجتماعا لبحث اليوم التالي للحرب على غزة وإمكانية إتمام صفقة تبادل الأسرى مع “حماس” بعد ساعات من وصول وفد اسرائيلي للقاهرة.. وغانتس ينفي عزمه الانسحاب من الحكومة

تل ابيب ـ الاناضول: أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن المجلس الوزاري المصغر للحرب على قطاع غزة “كابينيت الحرب” اجتمع اليوم لمناقشة “اليوم التالي” للحرب وإمكانية إتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس”.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن كابينيت الحرب اجتمع لمناقشة إمكانية إتمام صفقة لتبادل الرهائن مع حركة حماس، وذلك على خلفية زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تحاول البحث عن طريقة ما للتوصل لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس، مدّعية أن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة هو الذي يتعنت ويرفض إتمام تلك الصفقة.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أفادت صحيفة إسرائيلية نقلا عن مسؤول مصري بوصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة لإجراء جولة جديدة من المفاوضات مع مصر حول تبادل الرهائن.

وأوضحت الصحيفة: “وصل الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة اليوم لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع مصر حول التبادل المحتمل لرهائن حماس مقابل أسرى فلسطينيين في إسرائيل”.

وأضافت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن مصر وقطر والولايات المتحدة يعملون كوسطاء في عملية التفاوض.

وتم استئناف المفاوضات حول إطلاق سراح الرهائن في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن أوقفتها حركة حماس الفلسطينية بسبب اغتيال إسرائيل لنائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، صالح العاروري، في بيروت. ومنعت الشرطة الإسرائيلية، يوم أمس الثلاثاء، عائلات المواطنين المحتجزين في غزة من تنفيذ تهديدهم بإغلاق معبر كرم أبو سالم.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “أوقفت الشرطة قافلة سيارات تابعة لعائلات المختطفين الذين كانوا يعتزمون إغلاق معبر كرم أبو سالم باعتباره منطقة عسكرية مغلقة”.

وأضافت أن “عائلات المختطفين هددت بإغلاق المعبر احتجاجًا على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بينما تحتجز حماس أقاربهم دون مساعدة طبية”.

من جانبها، نقلت “القناة 12” الإسرائيلية عن أيالا، زوجة المحتجز يورام ميتسغر البالغ من العمر 80 عامًا: “إلى متى سيبقى صامدًا؟ كان المتوسط (لفترة الاحتجاز) ​​في أوشفيتز (معسكر اعتقال نازي) 3-4 أشهر”.

ومن جهة اخرى قال إعلام إسرائيلي، الأربعاء، إن الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس، نفى عزمه الانسحاب من الحكومة، مؤكدا استمراره “طالما هناك تأثير”.

جاء ذلك في تصريح متلفز أدلى به غانتس خلال اجتماع لمجلس الحرب يناقش خلاله احتمالية إجراء صفقة جديدة لتبادل أسرى، واليوم التالي بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة، وفق صحيفة “هآرتس”.

وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن غانتس قد ينسحب من الحكومة التي انضم إليها بعد الحرب، لاسيما بعد دعوات وجهها له زعيم المعارضة يائير لابيد بالانسحاب.

ونفى غانتس ما تردد حول عزمه الانسحاب من الحكومة، بقوله: “طالما أننا نستطيع الاستمرار في إحداث تأثير، سأكون هناك”.

لكنه قال إن “الحرب ستتطلب إجراءات مؤلمة”، مضيفا أنه “لكي تظهر الحكومة إلى الجمهور بأيدٍ نظيفة، عليها أن تخفض بشكل كبير أموال الائتلاف (الحكومي)، وتغلق وزارات وتجمد رواتب أعضاء الكنيست”، وفق الصحيفة.

وأضاف غانتس: “الحكومة الإسرائيلية متمسكة بأهداف الحرب، بما في ذلك عودة المختطفين وتفكيك نظام حماس”، لكنه أوضح أن” الهدف الأكثر إلحاحا هو عودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، وهو يسبق أي تحرك آخر”.

وتابع: “إلى جانب ذلك، إذا اتخذنا الخطوات السياسية الصحيحة أمام المجتمع الدولي ودول المنطقة، فسنحقق أهدافنا”.

وزعم غانتس أن “الجيش الإسرائيلي أنهى مرحلة السيطرة العملياتية على معظم مناطق قطاع غزة، وهو الآن في عمق مرحلة تفكيك البنية التحتية الإرهابية، الأمر الذي سيؤدي إلى نزع السلاح في قطاع غزة”.

وفيما يتعلق بصفقة جديدة لتبادل الأسرى، قال: “لقد سمعت كل أنواع الشائعات والتصريحات، هناك دائما كلام حول هذه القضية، ولكن عندما يكون هناك شيء جديد، سنقوم بإعلامكم به”.

وتقول إسرائيل إن هناك 136 محتجزا لا يزالون بقطاع غزة لدى حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى.

وفيما يتعلق بالتصعيد مع “حزب الله” قال غانتس وهو رئيس حزب “المعسكر الرسمي”: “حكومة لبنان بحاجة إلى أن تقرر ما إذا كانت درعا للبنان، أم أن مواطنيها يشكلون درعًا بشريًا لإيران”.

وتابع: “إذا استمر استخدام لبنان كموقع إرهابي إيراني، سنتحرك في جنوب لبنان كما نتحرك في شمال غزة، هذا ليس تهديدا للبنان، بل هو وعد لسكان الشمال (الإسرائيلي)”.

و”تضامنا مع قطاع غزة”، يتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.

وتصاعدت المواجهات بين الجانبين عقب اغتيال تل أبيب العاروري بالضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، والقيادي الميداني البارز في “حزب الله” وسام طويل، بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته جنوب لبنان في 8 من الشهر نفسه.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى