إسرائيل، بدأت تحصي قتلاها – شفقنا العربي

شفقنا- الاحتلال الاسرائيلي الذي ما فتئ يتبجح بالقضاء على حماس من خلال شن هجوم بري على غزة، شرع بعد توغله البري فيها، بإحصاء قتلاه وهو يذرف الدموع عليهم لكن لا حماس أبيدت ولا أحد من الأسرى الاسرائيليين أفرج عنه.
يُضاف إلى ذلك “الأثمان الباهظة” و “الألم” اللذين يتحدث عنهما قادة الاحتلال من جراء توغلهم البري في غزة.
فقد قال عضو المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي بيني غانتس “إن الدموع تتساقط عند رؤية مقاتلي لواء جفعاتي – لواء في جيش الاحتلال – يسقطون وكل الذين سقطوا، مشيرا إلى أن الصور الواردة مؤلمة.
وقال وزير الحرب الاسرائيلي يوآف غالانت إن الجيش دفع “ثمنا باهظا” في الاشتباكات مع فصائل المقاومة داخل قطاع غزة. كما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تكبدهم خسائر كبيرة.
وتحدثت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدورها عن تدمير عشرات الآليات الإسرائيلية بعضها من المسافة صفر في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر وتوغلا بريا منذ الجمعة.
أما الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس فقد وصف في بيان إعلانات إسرائيل عن تحقيق إنجازات في المعارك بـ”الكذب”، مشيرا إلى أن “عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين أكبر بكثير مما تعلنه إسرائيل”.
ويقول خبراء عسكريون أن يخرج مقاتل حماس من الأنفاق ويلصق عبوة ناسفة بآلية مدرعة اسرائيلية ويفجرها مقاتل آخر عن بعد، لدليل على قوة حماس.
ويؤكد هؤلاء أن قوات الأحتلال لم تنجح لحد الان في تحقيق إنجاز سوى تهديم البيوت على رؤوس ساكنيها وقتل الأبرياء وقصف المستشفيات والمدارس.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان في بيان إن إسرائيل أسقطت ما يعادل قوة “قنبلتين نوويتين” على غزة. موضحا أن إسرائيل أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة وهو ما يعادل قنبلتين نوويتين.
وأبرز الأورومتوسطي اعتراف الجيش الإسرائيلي بأن طائراته استهدفت أكثر من 12 ألف هدف في قطاع غزة، مع حصيلة قياسية من القنابل، بحيث تتجاوز حصة كل فرد 10 كيلو جرام من المتفجرات.
ويشير المرصد لاستخدام الاحتلال قنابل متفجرة ذات آثار تدميرية ضخمة، في المناطق المأهولة بالسكان، والذي يمثل أخطر التهديدات للمدنيين في النزاعات المسلحة المعاصرة، ويفسر ذلك حدة الدمار الهائل وتسوية أحياء سكنية بكاملها وتحويلها إلى أنقاض وخراب في قطاع غزة.
وأكد الأورومتوسطي أن هجمات الجيش الإسرائيلي التدميرية والعشوائية وغير المتناسبة، تمثل انتهاكا صريحا لقوانين الحرب وقواعد القانون الإنساني، الذي ينص على أن حماية المدنيين واجبة في جميع الحالات وتحت أي ظرف، ويعتبر قتل المدنيين جريمة حرب في كل من النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، ويرقى إلى جريمة ضد الإنسانية.
وحشية إسرائيل
ومن جانبه، قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن استهداف إسرائيل مخيم جباليا الثلاثاء الماضي هو آخر وحشية يتعرض لها سكان غزة.
وأضاف “يبدو العالم غير قادر وحتى مترددا في التحرك”، مؤكدا أن “هذا الأمر لا يمكن أن يستمر. نحتاج إلى تغيير مهم”.
وأعربت اللجنة التي تراقب مدى امتثال الدول لاتفاقية حقوق الطفل عن “غضبها حيال المعاناة الشديدة للأطفال” في العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقالت اللجنة في بيان إن “انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التي يتعرّض لها الأطفال تتفاقم لحظة تلو الأخرى في قطاع غزة، ولا وجود لمنتصرين في حرب يُقتل فيها آلاف الأطفال”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، السبت أن 70% من ضحايا العدوان الاسرائيلي هم من الأطفال والنساء والمسنين.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أن حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية على القطاع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ارتفعت إلى 9488 فلسطينيا، بينهم 3900 طفل و2509 سيدات.
وتعني هذه البيانات، أن شهيدا فلسطينيا يسقط كل 4 دقائق بقصف إسرائيل المتواصل على قطاع غزة. كما يعني أن القصف الإسرائيلي يقتل في كل ساعة 6 أطفال و4 نساء من الفلسطينيين.
وفي ظل الجهود الأمريكية المستمرة لتقديم المساعدة لإسرائيل في عدوانها على غزة، زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اسرائيل يوم الجمعة وهي الثالثة له منذ العدوان الاسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وبينما لا تزال إسرائيل ترفض دعوات وقف إطلاق النار، عبرت واشنطن مرارا عن عدم تأييدها لوقف إطلاق النار، ما يُفسر على أنه ضوء أخضر أمريكي لاسرائيل لمواصلة فظاعاتها وجرائمها في قتل المدنيين.
وعاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وكرر الاسطوانة الأمريكية المشروخة من أن واشنطن “تدعم حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها.” ما يمثل تماديا في إطلاق يد اسرائيل لقتل المدنيين وإحداث أكبر قدر من الدمار.
وبات واضحا أن القضية تخطت كونها عملية اسرائيلية للقضاء على حماس لا بل تحولت إلى عملية لإبادة أهالي غزة على وجه الخصوص وسط الأكاذيب التي ترددها اسرائيل وتكررها أمريكا والغرب.
انتهى
المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-05 06:22:16
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي