عاجل

هل نجحت عملية “طوفان الأقصى” في تحقيق مآربها.. محللون وآراء متبانية

 

شفقنا- هل نستطيع القول أن عملية طوفان الأقصى كانت موفقة وأنها جاءت بالنتائج المطلوبة في ظل القصف العنيف والمستمرإلى هذه اللحظة على المدنيين في غزة، حيث هناك من يؤكد على نتائج العملية منذ اللحظة الأولى بغظ النظرعن تبعاتها، في حين راى خبراء آخرون أن الوضع لازال مبهما إلى أن تستقرالأوضاع وتنكشف النتائج بشكل أوضح في نهاية المطاف.

ويشرح الكاتب “محمد خاطر” في صحيفة القدس العربي، وتحت عنوان “دروس في معركة طوفان الأقصى”، أن النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية في معركة “طوفان الأقصى” سوف يدرس للأجيال المقبلة أسوة بالمعارك الكبرى في التاريخ الإسلامي، بل والإنساني.

فكلّ الحسابات البشرية لم يكن فيها أيّة مؤشرات تدل على إمكانية انتصار المقاومة المحاصرة في غزة منذ سنوات على جيش الاحتلال الذي زعموا كذبا وزورا أنّه لا يقهر، ولم يتخيل أحد أن مئات من رجال المقاومة الشجعان يمكن أن يُذلّوا جيش الاحتلال ويمرّغوه في الوحل خلال ساعات معدودات.

وأضاف محمد خاطرأن معركة طوفان الأقصى أحيت القضية الفلسطينية، وبعثتها من رقادها، وأعادت إليها الزخم والاهتمام العالمي، وأوقفت قطار التطبيع الذي مرّ بعدد من المحطات العربية، وأوشك أن يصل إلى بلاد الحرمين الشريفين.

وفي صحيفة إندبندنت العربية، وفي مقال بعنوان “طوفان أم نكبة ثانية” يرى المحلل السیاسي اللبناني “طوني فرنسيس”، أن حماس نجحت عسكريا في ضربتها الأولى التي أثارت إعجاب جمهور متعاطف مع الشعب الفلسطيني، وكشف هجومها عن هشاشة الاستخبارات وأجهزة الأمن والدفاع الإسرائيلية، وأسفرت المفاجأة عن مقتل مئات الإسرائيليين بمن فيهم ضباط كبار في الفرقة العسكرية المتمركزة على حدود القطاع.

وتابع بالقول، لأن الأمور تقاس بخواتيمها ينبغي الإقرار بأن العملية التي شنتها “حماس” أسفرت عن إطلاق خطة جهنمية يقودها نتنياهو، مدعومة بأميركا وأوروبا وتفهم روسيا ودول العالم الأخرى، حدها الأدنى تصفية المقاومة في القطاع وتشريد أهله بعد تدمير حياتهم، وحدها الأقصى وضع مشاريع “ترانسفير” على جدول التنفيذ، الغزاويون إلى سيناء وأبناء الضفة لاحقاً إلى الأردن.

أما صحيفة الراي، فنشرت مقال “طوفان الاقصى: ما هو هذا الطوفان والى أين” للسياسي الفلسطيني “بسام أبوشريف”، حيث يشيرخلاله، أن هذه الهجمة هي ثورة من نمط جديدة ولذلك فان القرار الذي اتخذ هو قرار يقول للمنطقة باسرها ان حربنا على عدونا المحتل لن تتوقف ويجب ان تتحول الى حرب اقليمية ضد اعداء الامة العربية وعلى راسها اسرائيل وهذا يعني صدام لطرد الوجود العسكري الاميركي من المنطقة العربية وهذا ايضا يعني ان من لا يشارك في حرب العرب من اجل حقوقهم وحريتهم وثرواتهم يخضع خضوعا تاما للعدو الاميركي الصهيوني ولذلك هذه الحرب تقول للذين طبعوا او ينوون التطبيع كلا فالتطبيع هو خضوع للاميركي وخضوع للاسرائيلي واستسلام وتسليم بان فلسطين ليست عربية وان الاقصى هو لليهود ايضا.

فيما يستنتج الكاتب “هاني المصري” في مقاله “طوفان الأقصى ما بعده ليس كما قبله”، أن طوفان الأقصى غيرقواعد الصراع التي حكمت العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية طوال السنوات العشرين القادمة كليًا أو إلى حد كبير على الأقل، وسيكون له تداعيات إقليمية ودولية كبيرة، فقد استثمرت الحكومات الإسرائيلية في الانقسام الفلسطيني الذي ما زال بمنزلة الدجاجة التي تبيض ذهبًا للاحتلال، وهذا تضمن الاعتراف الواقعي باستمرار حكم “حماس” في القطاع، ضمن معادلة هدوء مقابل تسهيلات، مع الحرص على شن عدوان عسكري وراء عدوان لضرب المقاومة وبنيتها التحتية، وعدم تمكينها من تشكيل تهديد جدي للاحتلال.

ويتابع المصري، إن ما جرى في طوفان الأقصى يدل دلالة قاطعة على فشل هذه السياسة، فالمقاومة راكمت قوتها، واستطاعت أن تقدم نموذجًا ملهمًا من حيث التخطيط والتدريب والتمويه وتضليل أجهزة المراقبة والرصد وتعطيلها وتضليلها، وهذا سيدفع الحكومة الإسرائيلية إلى انتقام رهيب بحجم الصدمة والترويع التي عاشتها إسرائيل، وأكرر النصيحة التي قدمها الدكتور وليد عبد الحي بألا تفصح المقاومة عن أعداد الأسرى، بل عن جزء منهم، وهو كفيل بتبييض السجون، وذلك لتحقيق الأهداف الأخرى، وتحسبًا لإعادة اعتقال المفرج عنهم بعد إطلاق سراحهم، كما فعلت الحكومات الإسرائيلية أكثر من مرة.

يذكرأن طوفان الأقصى عملية شنتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على إسرائيل فجر يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.

وردا على عملية “طوفان الأقصى”، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة سماها عملية “السيوف الحديدية”، وبدأها بقصف جوي مكثف على القطاع. في حين دوت صافرات الإنذار في المستوطنات المحيطة بغلاف غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي إجلاء لكامل سكان الغلاف.

النهایة

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-14 00:17:01
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى