عاجل

 أمين عام حزب الله وخطابه المثير للجدل 

ضجة إعلامية كبيرة على منصات التواصل الإجتماعي والمواقع الاخبارية أثارته خطاب الأمين العام لحزب الله في أول كلمة له منذ 7أكتوبر/تشرين أول، فتباينت ردود الأفعال حول كلمته بين مؤيد ومشيد ومن إنتقد خطابه من حيث التوقيت والمضمون، ونشرت صحيفة القدس العربي، تقرير بعنوان ” لماذا لن يعلن «حزب الله» الحرب أولا؟”، أفصح فيه عن أسباب عدم إعلان حزب الله عن الحرب، مشيرا أن هناك أسباب كثيرة، متعلّقة بأوضاع لبنان المتهالك سياسيا واقتصاديا، وأيضا بأوضاع إيران نفسها، التي تعاني من العقوبات الأمريكية والأوروبية، وتخوض معارك سياسية كبيرة، على صعد داخلية وخارجية، إضافة إلى الدورالذي شكّله الحزب ضمن توازنات الحرب السورية، وكذلك تداعيات هذا القرارالدولية والإقليمية.

وجاء في التقرير، أن السيناريو الواقعي، شبه الوحيد، لإعلان نصر الله، الحرب، وقرار دخولها، ضمن السياق الآنف، سيكون ردا على دخول إسرائيل الحرب ضده.

أما صحيفة الديار، فنشرت مقال للباحث السياسي اللبناني “نبيه البرجي”، يحمل عنوان “طوفان نصرالله”، والتي راى فيه أن تهديدات السيد خلال الخطاب هي تهديدات قابلة للتنفيذ في أي لحظة، ما تزيد من قلق القيادة العسكرية في إسرائيل، كما يشيرأن كلام نصرالله يؤكد، ألا حرب كبرى الآن، وذلك بسبب عدم تجرؤ الاسرائيليون، ولا الأميركيون يجازفون. 

ويرى الكاتب “ساطع نورالدين” في صحيفة المدن، في مقاله “عندما يكشف السيدغموضه البنّاء”، أن خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لم يكن له لزوم، ولم يخدم أي غرض، بل لعله أساء الى بعض الاغراض التي أُلقي من أجلها.

 مضيفا بالقول، لا تلغي الحاجة الى نقاش ذلك النص المغلف ب”الغموض البناء”، والذي يبدو أنه أول مؤشر على فك الارتباط مع الحرب في قطاع غزة، وبالتالي مع حركة حماس المهددة هي وجمهورها الآن، بما هو أسوأ مما تعرض له الحزب وبيئته في حرب العام 2006 مع العدو الاسرائيلي.

كما يتابع نورالدين، حتى ولو كان الخطاب سعى الى تطمين جمهور حزب الله ، ومعهم جموع اللبنانيين، الى أنه لا نية لإشعال حرب صواريخ ومسيّرات مدمّرة شبيهة بحرب العام 2006، فإنه كشف أن ذلك الجمهور كان خائفاً بالفعل، بعكس ما كان يدعي. وهو، بالمناسبة، إحساس طبيعي، وصحي، بالغريزة، والعقل، والمنطق، وليس دليل وهن أو ضعف.. بل مجرد دليل على الرغبة بتفادي الانتحار الجماعي، أو بتعبير أدق الابادة الجماعية التي يتعرض لها الآن فلسطينيو قطاع غزة.

وتحت عنوان “خطاب نصرالله بعيون المحللين.. نأي بالنفس لأسباب مختلفة”، يوضح المحلل العسكري “صالح المعايطة”، أن خطاب حسن نصرالله لم يرتق إلى تشتيت الجهد الإسرائيلي بالقدرات العسكرية ودخول المعركة. كما أن دخول المعركة يختلف عن دخول الحرب وكان في حديثه نوع من المجاملة عندما قال إن الحزب سيتحرك لاحقا وفقا لشروط بعينها.

وعلى تويترعلقت الإعلامية “راميا الابراهيم” بالقول، أن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خطاب كبيرومهم، وخطاب مريح شفاف واضح وغامض وهوخطاب قوة واقتداروحنكة وحكمة، وأنه موجه بشكل أساسي للولايات المتحدة قائدة العدوان على الغزة وهو خطاب الفرصة الأخيرة مع محددات ممنوع كسرها ممنوع هزيمة غزة.. بل وخروج المقاومة فيها منتصرة وحماس على وجه الخصوص.. خطاب السيد وضع المحددات وربما الأجل الزمني بخطاب مرتقب بذكرى يوم الشهيد فإما وقف لإطلاق النار وإما الحرب الشاملة.

ورد الإعلامي اليمني “حميد رزق” على الانتقادات التي وجهت لنصرالله، حيث كتب، لا غرابة من تهكم الطرف الموالي لمحورالانبطاح على خطاب السيد حسن الذي وضع كل الخيارات على الطاولة ووجه تهديد مباشرا للأساطيل الأمريكية. لاغرابة لأن هدفهم هوتشويه وتقزيم ما يقوم به محورالمقاومة حتى لو أعلن الحرب الشاملة فسيبحثون عن عذر آخر. كما حدث مع الجيش اليمني عندما قصف ايلات.

ودونت الكاتبة “زينب عواضة”، ليست صدفة أنه بمجرد إنتهاء خطاب السيد نصرالله نفذ العدوعدوانا منظما على 3 مستشفيات في نفس الوقت، فلم يجد العدوأفضل من ارتكاب مجزرة أمام مستشفى أوجريمة حرب، لتحويل الأنظارعن خطاب السيد والحد من تأثيراته محليا وعالميا.

ومن ضمن التعليقات المنتقدة، تغريدة رئيس مركزالدراسات الاستراتيجية  ” أنيس منصور”، فبين أن كلمة حسن نصرالله لم تكن كما كان متوقعا، وأضاف: ليته صمت وبقى على المناوشات أقل تقدير. يضل موقف اليمن متقدم وعالي وإذا خطب وتكلم نفد وعمل الرأي العام كانوا منتظرين إعلان الحرب لأن حماس تدافع عنكم جميعا.

ويؤكد الخبيرالأمني “خالد عكاشة”، أن خطاب حسن نصرالله فارغ من أي معطى عملياتي منتظر فهوربط تطوره، باستهداف إسرائيل للمدنيين اللبنانيين. وأن استغراقه في تحليل الحرب، سرب الملل للمستمعين، وأن المحللين المصريين والفلسطينيين، كانوا أبرع كثيرا على شاشات الاخبار.

وغرد الدبلوماسي الكويتي “ناصرالدويلة”: لم أشغل لحظة واحدة بسماع خطاب السيد نصرالله فليس هذا ةقت السوالف ونقول للأخوة الذين يدعمون المقاومة على حسن مشاعركم والوقت وقت عمل وصبرومصابرة وجهاد واستشهاد ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا والله اكبر.

وقال نصرالله فی خطابه أن أمریکا مسؤولة عن الحرب في غزة وإسرائيل مجرد أداة لتنفيذ لذلك، واتسم الموقف الأمريكي بالنفاق وحديث بايدن عن ضرورة احترام القانون الدولي “كلام فارغ”.

وأضاف نصرالله، أن معركة طوفان الأقصى أصبحت ممتدة على أكثرمن جبهة وساحة، وأننا لو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية فلا معركة مثل القتال مع الصهيانة.

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-05 17:53:32
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى