عاجل

مؤجز من أهم ما جاء في الصحافة العربية

شفقنا- تناولت الصحافة العربية عدد من المواضيع والأحداث السياسية الساخنة، حيث نشرت صحيفة إندبندنت العربية، مقال بعنوان “حرب غزة وصورة الغرب عند العرب” لمحمد بدرالدين زايد “المتخصص في المفاوضات الدولية وإدارة الأزمات”، والتي أشارخلالها أن الحرب الإسرائيلية ستكون نقطة تحول مهمة في صورة الغرب بالعالم العربي وتمتد هذه الصورة المهتزة إلى العالم، خصوصاً في هذه المرحلة الانتقالية من الأوضاع الدولية. 

 ويضيف بدرالدين زايد، أن العالم أمام ظاهرتين تستحقان الالتفات، الأولى أن هناك مزيداً من الانحياز الغربي الذي على رغم أنه قديم إلا أن ما وصل إليه من مستوى غير مسبوق يحتاج إلى تفسير أو اجتهاد والثاني هو المواقف العربية من المعايير الغربية المزدوجة والالتباس المحيط بها.

كما يرى أن هناك احتمالات حدوث مزيد من التصدع في العلاقات العربية -الغربية تفوق احتمالات عودة الأمور لما كانت عليه، لكن ما يظل مؤكداً أن ما يجري يعمق المشاعر السلبية لدى الشعوب العربية بصورة كبيرة ويعود بها أكثر إلى حقبة مماثلة لزمن الاستعمار الغربي المباشر ولا بد من أن تكون لهذا ارتدادات على الحكومات ولو بعد حين.

ونشرت صحیفة القدس العربي، مقال تحت عنوان “القوة العارية وهستيريا العنصرية” للكاتب والأكاديمي اللبناني “زياد ماجد”، يشيرفيه إلى سياسات التمييز العنصري (الأبارتايد) في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلّتين، حيث يمارس المستوطنون المسلّحون والمحميّون من الجيش الإسرائيلي في ظلّ هذه السياسات انتهاكات يومية تصل حدّ القتل والتعذيب والطرد والسطو على الأراضي والممتلكات، بما يعدّ وفق القانون الدولي جرائم ضد الإنسانية.
كما يذكرزياد ماجد، بتصاعد الهستيريا السياسية والإعلامية في أمريكا وفرنسا ومعظم الدول الأوروبية دعماً لإسرائيل، والتي يعبّرعنها مسؤولون في تصريحات رسمية ومشاريع قوانين وشخصيات عامة في محطات تلفزة تستضيفهم على مدار الساعة، في انفلات كامل لغرائزكراهية معطوفة على جهل حقوقي وسياسي، إضافة إلى مكبوتات مخيّلة استعمارية انفلتت من عقالها في السنوات الأخيرة.

ويتابع الكاتب قائلا، إننا في مواجهة هذه الحرب في غزّة الفلسطينية، إنما نواجه منعطفاً جديداً في التاريخ، ليس أقل شأناً أو أثراً في المقبل من السنوات ممّا كانته منعطفات سابقة. ونواجه كذلك تحدّيات تحتّم تفكيراً جديداً بِسمات السياسة والحق والقانون التي نريد القول بها والدفاع عنها، وبالتحالفات والجهود الواجب تضافرها لمواجهة العنف العاري وحقيقته وتقليص قدرته على فرضها علينا بالنار. وعلى الأرجح أننا سنواجه فوق ذلك وربطاً به تقدّما للعدميّة بأشكالها وإرهاصاتها المختلفة. وكلّ هذا سيكون شديد القسوة والصعوبة.

أما صحيفة الشرق القطرية، فتصدرها مقال عبدالله خليفة الشايجي “أستاذ العلاقات الدولية”، حيث علق في مقاله “حرب إسرائيل على غزة تفضح انحياز حكومات وإعلام الغرب”، الإعلام الغربي الذي يفاخر بمهنتيه واحترافيته وحياده سقط في وحل التعصب والعنصرية والانحياز الكلي ليس بتبني السردية ووجهة النظر الإسرائيلية، ولكن الترويج والدفاع عنها. في سقوط قيمي وأخلاقي، يترافق مع سقوط الحكومات الغربية.

كما يرى أن خطورة انحياز إدارة بايدن ودعمها لجرائم الحرب الإسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة ورفض وقفها، وفشل بايدن بفرض هدنة في خضوع لضغط إسرائيل لتعنتها وإصرارها إفراج حماس عن الرهائن أولا قبل وقف اطلاق النار وإدخال وقود إلى قطاع غزة يزيد من كراهية وعزلة أمريكا.

ويؤكد الشايجي، لا يمكن لإدارة بايدن والمجتمع الدولي الاستمرار بدعم إسرائيل وغض النظر عن شراكتهم وإعلامهم بدعم والتغطية على المجازر وسقوط الضحايا، والمظاهرات الغاضبة.

وكان عنوان “واشنطن.. هل حان الكلام السياسي؟” هوالمتصدرفي صحيفة النهارالعربي، حيث يشيرالأكاديمي “أسعد عبود”، أن الوضع المتصاعد من الاحتجاجات الذي يترافق مع استخدام غير متناسب للقوة في غزة وسقوط أكثر من 10 آلاف شخص، ثلثاهم من الأطفال والنساء، بدأ يفرض على المسؤولين الأميركيين التكلم في السياسة وتأتي جولة بلينكن الحالية في سياق استكشاف احتمالات مرحلة ما بعد الحرب في غزة.

وأكد أسعد عبود على ضرورة  خفض التصعيد وتحقيق اختراق على صعيد المساعدات الإنسانية وملف تبادل الأسرى، حيث لم يعد مقبولاً أن ترفض الولايات المتحدة العمل على وقف للنار، وعليها البدء في الوسائل الأفضل التي توصل إلى إحياء العملية السياسية وصولاً إلى حل الدولتين.

ويكمل أسعد عبود بالقول، إنّ الحرب وحدها لن تحلّ قضية عمرها 75 عاماً. ومن دون عملية سياسية جدّية لن يكون في الإمكان تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط ويمكن للولايات المتحدة أن تحوّل التحدّي الجديد الذي يواجهها في الشرق الأوسط، إلى فرصة نحو حلّ مُستدام.

وأخيرا كتب الباحث في شؤون التنمية السياسية “احمد شهاب”، في صحيفة العرب وتحت عنوان”إسرائيل: شرك الأوهام وحلم الانتصار”، أن عملية طوفان الأقصى جاءت لتهدم في دقائق معدودة كل سنوات الدفء الذي شعربه الكيان المحتل، لقد كانت العملية احترافية إلى درجة كبيرة، ودقيقة إلى حد مؤلم للعدو، سواء في التوقيت أو الأثر أو النوعية، لاسيما وأن هذه الحرب وقعت داخل “الخط الأخضر” لأول مرة في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي، بما شكل صدمة لم تستفق منها القيادة الإسرائيلية حتى اليوم.

ويزيد احمد شهاب، لقد عادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة فارضة نفسها كأولوية إسلامية وعربية بعد أن كاد يلفها النسيان، وأحيت عملية “طوفان الأقصى” الحق الفلسطيني، والأرض المغتصبة، وتهجير السكان من بلادهم دون وجه حق، ولم يعد ممكنا تجاهل هذه المشاعر التي استعادت تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي بكل مراراته التاريخية.

النهایة

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-06 22:38:10
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى