بيضون لـ”الديار”: العدو يُريد إدخال المنطقة بالحرب
قال عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب أشرف بيضون لـ “الديار” أن غزة اليوم “تدفع الثمن الأكبر في الصراع مع العدو الإسرائيلي، والتي غدت مقبرة للأطفال حسبما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش”، حيث اعتبر أن “عدونا المشترك الذي نواجهه، لن يتوانى يوماً عن ارتكاب المجازر، وهذه مجزرة من المجازر التي تُسجّل كوصمة عار على جبين المجتمع الدولي لأن سكوته هو بحدّ ذاته صورة من صور الإشتراك أو التآمر على ما يحدث في غزة”.
وكشف أن “لبنان يحافظ قواعد الإشتباك، لكن الخشية اليوم تبقى في تعمّد العدو الصهيوني لجرّ المنطقة ككل، وليس فقط لبنان، إلى أتون الحرب، لعلّه يستفيد من سكوت وتآمر المجتمع الدولي بأجمعه بحق ما يُرتكَب من مجازر في فلسطين ولبنان، واعتداء على سيادته، فالخوف والخشية الحقيقية هي من الحماقة التي قد يرتكبها هذا العدو الصهيوني، متسلّحاً بهذا الصمت العالمي من جراء ما يحدث، لكن إن حدث أي اعتداء علينا سنكون بالمرصاد، وسنردّ على المجازر التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بالأمس بحق الأطفال والأبرياء المدنيين العُزّل، بالمزيد من التماسك وبمزيد من الصمود في أرضنا والوحدة الوطنية والتضامن الوطني، ومواجهة ومقاومة أي تعدٍّ وانتهاك للسيادة الوطنية اللبنانية”.
وعما إذا كان لبنان جاهزاً لخوض مثل هكذا حرب، أشار إلى أنه” بصرف النظر عن أن لبنان يعاني أزمة إقتصادية ومالية خانقة من دون أدنى شك منذ العام 2019 انعكست على الواقع الإجتماعي، فهذا الأمر نأخذه بعين الإعتبار وواضح، لكن عدونا الإسرائيلي اليوم لا يسأل إذا كنا جاهزين أو غير جاهزين، فلا يمكن أن تُنتهك سيادتنا الوطنية ونسكت عن هكذا انتهاك لسيادتنا الوطنية، ولا أحد يدرك المدى الذي قد تنزلق إليه الأمور، لكن الخشية الحقيقية والفعلية ليست من لبنان، إنما هي من العدو الإسرائيلي، فلبنان يدرك مصالحه تماماً، وأين هي هواجس اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، إنما الخشية والخوف يجب أن تكون من العدو الإسرائيلي، وأن يتم التعامل مع هذا الأمر بناء على التعدي الذي يحصل من قبل العدو”.
وحول ما يحكى عن استعار للمعارك قبل السبت المقبل، موعد انعقاد القمة العربية في الرياض، نفى “أن يكون هناك أي ربط بين الأمرين، والواضح أن الصمت العالمي يجعل هذا الصوت الخافت الذي يصرخ بوجه العدو جراء المجازر التي يرتكبها، يحمل الإسرائيلي لأن يمعن أكثر فأكثر في ارتكاب المجازر بحق الإنسانية والطفولة، وبحق المدنيين العزل، فكل أنواع الجرائم الدولية ارتكبت من قبل “الإسرائيلي” على مدى الـ 30 يوماً المنصرمة ولا زال، ولا أحد يسأل، عن جرائم الإبادة الجماعية إلى الجرائم ضد الإنسانية، حتى أنه لم يبقَ إلا أن تأخذ “إسرائيل” بنصيحة أحد وزارئها بضرورة استعمال القنبلة النووية، بعدما قصفت المدارس والكنائس والجوامع والمستشفيات ومراكز الأمم المتحدة والصحافيين أيضاً، فماذا يمكن أن ننتظر أكثر، فأي علاقة لسيارة مدنية تقودها سيدة وبرفقتها والدتها وأطفالها البنات الثلاث لتُقصف بالطيران بهذه الوحشية؟”.
وبالنسبة للقرار “الإسرائيلي” بتهجير غزة، أكد أن “القرار قائم في الحسابات الإسرائيلية، أما بالنسبة لحسابات الميدان، فهي ستكسر هذا الحلم إن شاء الله، وصمود أهلنا وناسنا وأهالي غزة لا بد أنهم سيكسرون هذا الحلم”.
وما إذا كان ملف النزوح السوري على الرفّ في هذه المرحلة، لفت بيضون إلى أن “واقع النزوح السوري موجود منذ العام 2011 وما زال، والحلول التي يجب أن تنبثق عن هذا الأمر في النهاية هي من خلال السياسة، وفي السياسة اليوم كلبنانيين ليس هناك أي توافق كامل وواضح لمعالجة ومقاربة هذا الأمر إلا من خلال تسعير الكراهية والعنصرية، هذا الملف يجب أن تتم مقاربته سياسياً وقانونياً بشكل واضح وشفّاف، وأن لا تكون إلا على أساس مصلحة الدولتين والشعبين اللبناني والسوري، وخلاف ذلك ليس هناك من أمل لحل هذا الموضوع، فهذا ملف مرهق على كل المستويات على لبنان”.