اعترافات مؤلمة من قلب غزة: أطباء محاصرون يشربون بولهم ومواطنون يموتون جوعا
أيسر نور الدين-لبنان24
كمن يتعلق بقشّة أمل، قالت شيماء، التي كانت تعمل كممرضة في مستشفى الشفاء، تلك العبارة وانقطع الاتصال من دون أن نعلم إن كان العدو قد استهدف منزلها أو إنها لا تزال على قيد الحياة.
وبعد أيام، اتضح أن شيماء لا تزال لم ترافق أكثر من 11000 شخص ارتقوا شهداء ضحية الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، كاشفة وقائع مؤلمة يعيشها الأطباء والممرضون والجرحى وأبناء غزة المحاصَرة.
أطباء باتوا يشربون بولهم!
وكشفت شيماء أن مستشفى الشفاء كان يعمل خلال الفترة الماضية على التبرعات التي تصله من أصحاب منشآت البترول ولكن حاليًّا تم قصف هذه المنشآت من قبل القوات الإسرائيلية مما أدى إلى توقف العمل في المستشفى خصوصًا وأنه أصبح محاصرًا وكل من يتجرأ الاتجاه نحوه يتم استهدافه من قبل العدو الاسرائيلي.
من هذا المنطلق، أصبح الأطباء والممرضون الموجودون في مستشفى الشفاء يعيشون أيامهم دون حولٍ ولا قوة حتى إنهم يضطرون إلى شرب بولهم نتيجة انقطاع المياه. أما بالنسبة إلى الجرحى فهناك حتى الآن نحو 7000 جريح، جميعهم متواجدون هناك وينتظرون قوة إلهية تنقذهم من وضعهم المأسوي، منهم من تجرى له العمليات الجراحية من دون مواد تخدير ويستطيع الاستقواء على جروحه، أما البعض الآخر فيغمض عينيه لآخر مرة من دون أن يستفيق مجددًا.
هذا الوضع ليس مقتصرًا فقط على مستشفى الشفاء لكنه أيضًا يطال مستشفيات أخرى في منطقة غزة ومنها مستشفى القدس الذي اجتاحه العدو الإسرائيلي وأصاب أمس في محيطه نحو 70 شخصاً للانسحاب منه، أما بالنسبة للأطباء الذين يعملون هناك، فأجبرتهم القوات الإسرائيلة تحت قوة التهديد على الخروج من المستشفى حيث تم نقلهم إلى جنوب غزة بعد استجواب دام ست ساعات عن معلومات حول المقاتلين الفلسطينيين، ليبقى نحو 4000 مصاب في مستشفى القدس غير معروف مصيرهم نتيجة محاصرته وانقطاع الاتصال عنه.
غلاء معيشي وانقطاع المواد الغذائية
من جهة أخرى، يواجه أبناء غزة أزمة جوع غير مسبوقة في القطاع نتيجة انعدام القدرة الشرائية ونفاد المواد الغذائية المصحوب بقصف المحال التجارية.
وفي هذا الإطار، تفيد شيماء أن يوم السبت توفي نحو 24 شخصًا في بيت حانون بسبب الجوع، في حين أنه لم يبقَ في غزة سوى فرن واحد يبيع الطحين فقط من دون أن يخبز نتيجة انقطاع الكهرباء المتواصل، إلا أن سعر كيس الطحين الذي يبلغ وزنه 25 كيلو غرام ارتفع من 30 شيكل إلى 230 شيكل مما أفقد عددا كبيرا من المواطنين قدرته الشرائية.
إضافة إلى ذلك، وصلت أعمال العدو الوحشية وفق شيماء إلى استهداف كل تجمع حول آبار المياه في حال وجدت إضافة إلى قصف شركات الاتصالات والشركات المخصصة بالطاقة الشمسية.
هنا انتهى الاتصال مع شيماء، وللقصة بقية…