عاجل

محلل سیاسی سوري یستعرض اسباب تحديد امريكا ادوارها تجاه الحرب في غزة

شفقنا- اكد الكاتب والمحلل السياسي السوري الدكتور “احمد الدرزي” ان هناك مجموعة من العوامل، التي تلعب دوراً أساسياً، في تحديد الولايات المتحدة لأدوارها السياسية والعسكرية تجاه الحرب القائمة والمستمرة حتى الآن فی غزة بما فیها تعاطیها مع “اسرائيل” باعتبارها صلب المشروع الغربي.

وفي حوار خاص مع شفقنا العربي اوضح الدكتور الدرزي: أولاً الولایات المتحدة الامريكية تتعاطى مع “إسرائيل”، باعتبارها صُلب المشروع الغربي، منذ أن بدأ، على يد نابليون بونابرت1798، ثم مع اللورد بالميرستون، الذي أصبح وزيراً للخارجية البريطانية عام 1839، حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، التي كانت من نتائجها، انتقال مركز القرار الغربي إلى الولايات المتحدة وذلك قبل أكتشاف النفط والغاز، والمنطلق العام، هو منع مركز العالم القديم، من أن يستعيد دوره، كمنبع للحضارات والإمبراطوريات.

الأمر الثاني هو ارتفاع مستوى أهمية المنطقة، حيث أن فقدان الهيمنة على المنطقة، سيؤثر على 90% من موارد الطاقة، إن كان من حيث الإنتاج، أم من حيث ممرات انتقالها، مما يفقدها ورقة صراعها العالمي، خاصةً مع الصين، ويضاف إلى ذلك، ممرات التجارة العالمية.

الأمر الثالث، متعلق بنتائج الصراع في فلسطين، على مستقبل النظام الدولي، بعد فشلها بالحصول على النتائج المتوخاة في الحرب السورية، التي قادتها من الخلف، ثم فشلها في الحرب الأوكرانية، التي تقودها بشكل واضح بالأوكرانيين، وخاصةً بعد الفشل الكارثي لها، بعد هجوم الربيع الأوكراني المضاد، لتأتي ملحمة طوفان الأقصى، التي زلزلت المنظومة الغربية، ابتداءً من الكيان المصنع.

الأمر الرابع، وهو انهيار فكرة مشروع الربط البحري البري، من الهند إلى أوروبا، عبر الإمارات والسعودية والأردن و”إسرائيل”، وهو بالأساس مشروع لمواجهة المشروع الصيني،”مبادرة الحزام والطريق”، والمشروع الإيراني الروسي “شمال جنوب”.

هذه العوامل الأربعة الأساسية، دفعت بالإدارة الأمريكية، لأن تأخذ قرار الإدارة العسكرية للحرب، بشكل مباشر، خشية هزيمة المشروع الغربي، وما يمكن أن يترك من نتائج كارثية، الخرائط الدولية، وخاصةً منطقة غرب آسيا، التي تعتبر أساس التغيير العالمي، بمحورها المقاوم،الذي يلعب الدور المحوري في هذه المرحلة.

وفی جانب اخر من الحوار تطرق الدكتور الدرزي الى الخطاب الاخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقال: قرار السيد نصر الله هو قرار محور غرب آسيا المقاوم للمشروع الغربي، ويحمل بطياته رسائل واضحة، في أكثر من اتجاه، وأهم اتجاه هو نحو الولايات المتحدة، باعتبارها صاحبة قرار الحرب واستمرارها.أن قرار الانتصار في هذه الحرب، هو الخيار الوحيد المتاح، وأن وهزيمة الولايات المتحدة وإسرائيل أمر مفروغ منه، وامتداد الحرب يحمل المزيد من آثار الهزيمة.

الرسالة الثانية وهي مبطنة، موجهة للدول العربية والإسلامية، لإعادة قراءة المشهد الإقليمي ، وإعادة التموضع، فما بعد ملحمة “طوفان الأقصى” ، والمساهمة بإيقاف مطحنة اللحم “الإسرائيلية” لأهل غزة.

* الحوار من:ليلى.م.ف

– ماجاء في الحوار لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع

انتهی

المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-16 08:47:25
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى