موضوعات وتقارير

وفد «قمة الرياض» من بكين إلى موسكو لوقف الحرب على غزة

الوفد الوزراي العربي ــــ الإسلامي مع وزير الخارجية الصيني في لقطة تذكارية بعد الاجتماع في بكين
دعا وفد يضم وزراء عرب ومسلمين أمس إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال زيارة إلى بكين في المحطة الأولى من جولة  تهدف إلى الضغط من أجل إنهاء العدوان والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المدمر.
وشدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان الذي ترأس بلاده الدورة الحالية من القمتين العربية والتعاون الإسلامي، على أن “الحرب في غزة يجب أن تتوقف فوراً، ولا بد أن ننتقل إلى وقف إطلاق النار”، مضيفاً في اجتماعه والوزراء مع وزير الخارجية الصيني وانج يي،  “ما زلنا نحتاج إلى المزيد من الجهود، ونطمح للتعاون مع الصين وجميع الدول التي تتحلى بالمسؤولية، وتقدّر خطورة الموقف للعمل على إنهاء أزمة غزة”.

وأضاف بن فرحان، خلال كلمته أمام وزراء الاجتماع، “ما زالنا أمام تطورات خطيرة تستوجب تحركاً دولياً فاعلاً للتّعامل معها والتصدي لها بما فيه الانتهاكات المستمرة من إسرائيل”.
وتابع: “نحن هنا لإيصال رسالة واضحة، أن لا بدّ من وقف لإطلاق النار فوراً، ولا بد من إدخال المساعدات والاحتياجات الإنسانية إلى غزة فوراً كذلك”.
من جانبه، عبر وزير الخارجية الصيني وانج يي، خلال استقبال وفد وزراء الخارجية المنبثق عن “قمة الرياض”، عن دعم بلاده لمخرجات قمة الرياض العربية الإسلامية، التي عقدت في 11 الجاري، كما عبر عن تأييد بكين لحل الدولتين.
ودعا وزير الخارجية الصيني، المجتمع الدولي إلى التحرك الآن واتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان، أمس إن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وعدد من نظرائه من دول عربية وإسلامية، بدأوا جولة رسمية للدول دائمة العضوية بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك تنفيذاً للقرار الصادر عن قمة العربية والإسلامية بالرياض.
وذكرت الخارجية السعودية، أن التحرك يأتي باسم جميع الدول أعضاء الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي باتجاه وقف فوري لإطلاق النار القطاع وبهدف إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق سلام دائم وشامل وفق المرجعيات الدولية.
وكانت القمة الإسلامية العربية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض هذا الشهر قد حثت أيضا المحكمة الجنائية الدولية على التحقيق في “جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل” في الأراضي الفلسطينية.
وتسعى السعودية للضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل إنهاء الحرب على غزة، وقد جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الزعماء العرب والمسلمين لتعزيز هذه الرسالة.
وطالبت القمة أيضا بإنهاء الحصار المفروض على غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ووقف بيع الأسلحة لإسرائيل.
ومنذ بدء العمليات القتالية، أحجمت وزارة الخارجية الصينية مرارا وتكرارا عن إدانة حماس ودعت بدلا من ذلك إلى وقف التصعيد وطالبت إسرائيل والفلسطينيين بالسعي إلى تحقيق “حل الدولتين” من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
إلى ذلك يصل الوفد الوزارى العربي الاسلامي إلى موسكو اليوم المحطة الثانية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، “من المقرر غدا (اليوم)في موسكو عقد اجتماع بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وعدد من وزراء الخارجية في بلدان جامعة الدول العربية ودول منظمة التعاون الإسلامي، الذين سيصلون إلى العاصمة الروسية وفقا للقرار الذي تم اتخاذه في قمة الرياض لمناقشة الوضع في قطاع غزة”.
يذكر أن الوفد يضم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه قد زار العاصمة الصينية بكين حيث بحث سبل تسوية الأزمة وإيقاف الحرب في غزة.
(الوكالات)
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى