لماذا تركز إسرائيل هجماتها على خان يونس؟
والثلاثاء دخل الجيش الإسرائيلي خان يونس، كما نفذ عمليات قصف جديدة دامية على المدينة المحاصرة، حيث يحاول السكان الاحتماء من القصف والاشتباكات الأعنف منذ بدء الحرب قبل شهرين.
وأدى القتال العنيف في خان يونس وما حولها، إلى نزوح عشرات الآلاف في القطاع الذي فر أكثر من 80 بالمائة من سكانه من منازلهم بالفعل، كما أدت الحرب إلى قطع معظم إمدادات الغذاء والمياه وغيرها من المساعدات الحيوية.
وأعلنت مصادر إسرائيلية، الأربعاء، أن القوات تحاصر منزل زعيم حركة حماس في خان يونس، المطلوب الأول لدى الجيش الإسرائيلي، لكنه على الأغلب لم يكن هناك.
وأضاف العجرمي: “سكان خان يونس يعانون ضائقة اقتصادية وغذائية، بينما يقتل ويصاب العديد من المدنيين، ولا يوجد حاليا غذاء أو ماء أو دواء”.
كما يوضح المحلل السياسي الإسرائيلي يوآب شتيرن للموقع، أهمية خان يونس بالنسبة لإسرائيل، ويقول شتيرن إن السيطرة على المدينة أمر مهم “لكونها معقل السنوار” كسبب رئيسي، و”إذا أرادت إسرائيل القضاء على حركة حماس، فمهم جدا بالنسبة إليها التركيز على المدينة” وفق رأيه.
وكان عناصر حماس من خان يونس شاركوا بشكل فعال في الهجوم على إسرائيل يوم 7 تشرين الأول، وفق تقارير صحفية.
كما “نُقل الرهائن الإسرائيليون الذين لم تفرج عنهم الحركة إلى المدينة”، حسبما يعتقد شتيرن.
من المرجح أن تكون رفح ومناطق أخرى في الجنوب أهدافا جديدة لإسرائيل، لأن “حماس ليست موجودة في خان يونس فقط، لكن عناصرها داخل أنفاق ممتدة في مناطق أخرى”، حسب شتيرن.
ويتحدث المحلل السياسي الإسرائيلي عن “شعور داخل إسرائيل بأن الوقت محدود، لذلك فهي تسابق الزمن لممارسة الضغط على حماس، وكسب ما يمكن كسبه على الأرض”.
كما يرى العجرمي أن “الجيش الإسرائيلي سيستمر في استكمال الحرب حتى السيطرة على جميع مدن قطاع غزة“.
ويتوقع الوزير الفلسطيني السابق أن “المعسكرات الوسطى هي الهدف التالي للجيش الإسرائيلي، بعد السيطرة التي تبدو قريبة على خان يونس”.