يحاول العدو الإسرائيلي، بأيّ طريقة ممكنة، تعميق سيطرته في كل محاور التقدّم في قطاع غزة، بينما يعتقد أن الوقت في هذه المرحلة بات ثميناً جداً، وأن كل ساعة تمرّ من دون تقدّم إلى مناطق جديدة تعني مزيداً من الخسارة. وبناءً على ذلك، صبّ الاحتلال جهده الأكبر، خلال اليومين الماضيين، على محاولة السيطرة على مدينة جباليا ومخيمها، في شمال القطاع، لكن بعدما كان أعلن أول من أمس، إتمام سيطرته على المدينة، شهدت هذه الأخيرة، أمس، اشتباكات عنيفة اضطرّ معها العدو إلى شنّ عدة غارات جوية في المنطقة، إضافة إلى القصف المدفعي المستمرّ. وأعلنت «سرايا القدس» تمكّن مجاهديها «من إيقاع 5 من جنود العدو بين قتيل وجريح بعد الاشتباك معهم بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية شرق مخيم جباليا». كما أعلنت «كتائب القسام» استهداف دبابة إسرائيلية شرق مدينة جباليا.كذلك، سُمعت، ظهر أمس، أصوات اشتباكات بالأسلحة الفردية والمتوسّطة، في بيت حانون، شمال القطاع، علماً أن هذه المنطقة كان الاحتلال أعلن إتمام سيطرته عليها قبل مدة طويلة. أما في الجنوب، فتستمرّ المقاومة في التصدي للقوات الإسرائيلية، وخصوصاً في محيط مدينة خان يونس، حيث تدور العمليات الأعنف حالياً، من دون أن ينجح جيش العدو إلى الآن في إحراز تقدّم يُذكر، على رغم ضخّه المزيد من القوات في المنطقة خلال اليومين الماضيين. ويستعجل الاحتلال إحراز مكاسب ميدانية، ولو كانت هشّة، لاعتقاده بأن كل ما يتحقّق له حالياً، سيكون صالحاً للتفاوض عليه خلال المفاوضات. مع ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في إحاطة مسائية، أمس، أن «العملية البرّية ستتواصل والغارات الجوية مستمرّة»، فيما قال قائد لواء الجنوب في الجيش الإسرائيلي «إننا مستعدّون لتوسيع العملية العسكرية إلى أماكن جديدة في قطاع غزة».
وفي موازاة الضغط العسكري، قالت مصادر فلسطينية مطّلعة إن الولايات المتحدة أبلغت الوسيط القطري بأنها «مارست ضغوطاً كبيرةً على إسرائيل لدفعها إلى القبول بهدنة جديدة «طويلة»، تشتمل على عملية تبادل كبيرة للأسرى والمعتقلين، وإدخال كميّات كبيرة من المساعدات إلى داخل قطاع غزة». وأوضحت المصادر، أنه «في ضوء الاجتماعات التي عقدها مسؤولون أمنيّون من الولايات المتّحدة وإسرائيل مع رئيس الوزراء القطري، خلال الأيام الفائتة، تمّ إعداد تصوّر أولي لمقترح يشتمل على قسمين: الأول يتعلّق بصفقة التبادل والهدنة، والثاني يتعلّق بالمساعدات وترتيبات الوضع في قطاع غزة». وأضافت أنه «عند هذه النقطة، جرى إدخال الجانب المصري في المحادثات، حيث يُفترض أن تلعب القاهرة دوراً كبيراً في الشق الإنساني من أي اتفاق، بما يخصّ ضمان انتقال عدد كبير من الجرحى من داخل القطاع إلى خارجه لتلقّي العلاج». كذلك، بحسب المصادر، فإن «المصريّين سيتولّون مباشرة إدخال المساعدات بكميات كبيرة إلى داخل القطاع، بعد تعديل الآلية السابقة»، مع الإشارة إلى «قبول إسرائيل بإدخال المساعدات أيضاً عبر معبر كرم أبو سالم، جنوبي قطاع غزة». كما أشارت المصادر إلى أن «الفلسطينيين يريدون ضمان إعادة تشغيل المستشفيات في كل القطاع، إضافة إلى المخابز وآبار المياه».وبينما لم يتبلّغ الوسطاء أي ردّ بعد من فصائل المقاومة على تلك الطروحات، قالت المصادر الفلسطينية إن «العدوّ لا يريد صفقة شاملةً الآن»، وهو «يمانع الفكرة، لأنه يرفض فكرة إطلاق سراح كل المعتقلين لديه». وأضافت أن العدو «سلّم الوسطاء قائمة أسماء لـ41 أسيراً إسرائيلياً، تشمل أطفالاً ونساء ورجالاً من كبار السنّ، تجاوزوا سنّ الخدمة في الاحتياط»، إلى جانب أسماء «لم يتأكد وجود أصحابها بين الأسرى لدى المقاومة». ولفتت المصادر إلى أن «الجانب الإسرائيلي لم يتحدّث عن جثث قتلاه في القطاع»، مرجعةً ذلك إلى أن «الضغط الكبير الذي تتعرّض له قيادة العدو حالياً، يتركّز الآن على كبار السن والمرضى والنساء». وبحسب المعلومات، فإن «الجانب الإسرائيلي تعامل بواقعية مع تبدّل الشروط في هذه الصفقة»، وهو «يعرض إطلاق أعداد كبيرة من المعتقلين الفلسطينيين الذين سبق للمقاومة أن وضعتهم ضمن فئات كبار السن أو المرضى». كما يحاول «التوقّف عند آخر ما كان يدور في النقاشات قبل انهيار المفاوضات السابقة»، علماً أن «القطريين أوضحوا له سابقاً، أن هذا الثمن كان مقابل عدد محدود من الأسرى لدى المقاومة بينهم ما بقي من نساء وأطفال»، أي إنه لا يشتمل على أيّ أسرى آخرين يندرجون تحت فئات مختلفة.
وبحسب المصادر، فإن اجتماعات مرتقبة بين قيادتَي حركة «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، ستجري «للتوافق على موقف موحّد من الملف، وحسم التفاهم التامّ بين الطرفين حيال كيفية التعامل معه»، فيما من المتوقّع أن تجري هذه الاجتماعات في القاهرة، خلال الأسبوع الجاري. وكان الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، أعلن أمس، أن «وفداً من الحركة برئاسة الأمين العام سيتوجّه إلى القاهرة خلال أيام»، مشيراً إلى أن «الوفد سيناقش خلال زيارته التي تأتي بناءً على دعوة رسمية مصرية سُبل وقف العدوان وصفقة تبادل». وأكّد النخالة (أننا) «سنتوجّه إلى القاهرة برؤية واضحة، هي وقف العدوان وانسحاب قوات العدو من قطاع غزة وإعادة الإعمار».
أما بشأن الهدنة، فقالت المصادر إن «القطريين سمعوا من الجانب الأميركي كلاماً حول أن إسرائيل سوف تقبل بهدنة طويلة تمتدّ لأسبوعين على الأقلّ، شرط أن لا يتمّ تعديل الواقع العسكري على الأرض». لكنّ القطريين، وبحسب المعلومات، «تحدّثوا عن أن الأميركيين يشيرون صراحة إلى أن إسرائيل سوف تستغلّ الهدنة لإعادة تنظيم انتشار قوّاتها داخل القطاع»، وأنها «(إسرائيل) تفضّل مغادرة المواقع التي أنهت فيها عمليّاتها، وعدم البقاء عرضة لعمليات إغارة وكمائن متنقّلة من قبل المقاومة»، علماً أن «هذا ما يحصل الآن، حيث إن غالبية الهجمات التي تتعرّض لها القوات الإسرائيلية إنما تحصل في الأماكن التي سبق أن توغّلت فيها».
من جهتها، قالت «هيئة البث الإسرائيلية» إن «إسرائيل اقترحت صفقة للإفراج عن الرهائن، بينما ترفض حماس مناقشتها من دون وقف إطلاق نار كامل». وأشارت إلى أن «الصفقة المقدّمة من إسرائيل تنصّ على تمديد أيام الهدنة والإفراج عن معتقلين خطيرين»، فيما أكدت «القناة 12» الإسرائيلية أن «إسرائيل تدرس وقفاً طويلاً لإطلاق النار، من أجل إتاحة المجال أمام حماس لجمع المخطوفين». أما صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فنقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن «إسرائيل اقترحت صفقة تبادل على مرحلتين، المرحلة الأولى تشمل تبادلاً إنسانياً للأسرى، بينما المرحلة الثانية تشمل مباحثات لصفقة شاملة تُطرح فيها كل الخيارات على الطاولة»، لكن «حماس ترفض كلّ المقترحات»، بحسب الصحيفة. وتطرّقت «القناة 13»، بدورها، إلى تفاصيل العرض الإسرائيلي، مشيرة إلى أن «الصفقة المطروحة تتضمن إطلاق 30 إلى 40 رهينة إسرائيلية، مقابل إطلاق سراح أسرى بارزين فلسطينيين». كما «تتضمّن انسحاباً جزئياً من بعض المناطق مع تهدئة تمتدّ من أسبوعين إلى شهر». ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه إن «تمّت الصفقة خلال الانتقال إلى المرحلة التالية، فقد يتمّ تغيير الترتيبات العسكرية في غزة»، وإنه «لا مشكلة لدينا في ربط حماس التغيير العسكري بالصفقة، واعتبار ذلك إنجازاً».
وفي موازاة الضغط العسكري، قالت مصادر فلسطينية مطّلعة إن الولايات المتحدة أبلغت الوسيط القطري بأنها «مارست ضغوطاً كبيرةً على إسرائيل لدفعها إلى القبول بهدنة جديدة «طويلة»، تشتمل على عملية تبادل كبيرة للأسرى والمعتقلين، وإدخال كميّات كبيرة من المساعدات إلى داخل قطاع غزة». وأوضحت المصادر، أنه «في ضوء الاجتماعات التي عقدها مسؤولون أمنيّون من الولايات المتّحدة وإسرائيل مع رئيس الوزراء القطري، خلال الأيام الفائتة، تمّ إعداد تصوّر أولي لمقترح يشتمل على قسمين: الأول يتعلّق بصفقة التبادل والهدنة، والثاني يتعلّق بالمساعدات وترتيبات الوضع في قطاع غزة». وأضافت أنه «عند هذه النقطة، جرى إدخال الجانب المصري في المحادثات، حيث يُفترض أن تلعب القاهرة دوراً كبيراً في الشق الإنساني من أي اتفاق، بما يخصّ ضمان انتقال عدد كبير من الجرحى من داخل القطاع إلى خارجه لتلقّي العلاج». كذلك، بحسب المصادر، فإن «المصريّين سيتولّون مباشرة إدخال المساعدات بكميات كبيرة إلى داخل القطاع، بعد تعديل الآلية السابقة»، مع الإشارة إلى «قبول إسرائيل بإدخال المساعدات أيضاً عبر معبر كرم أبو سالم، جنوبي قطاع غزة». كما أشارت المصادر إلى أن «الفلسطينيين يريدون ضمان إعادة تشغيل المستشفيات في كل القطاع، إضافة إلى المخابز وآبار المياه».وبينما لم يتبلّغ الوسطاء أي ردّ بعد من فصائل المقاومة على تلك الطروحات، قالت المصادر الفلسطينية إن «العدوّ لا يريد صفقة شاملةً الآن»، وهو «يمانع الفكرة، لأنه يرفض فكرة إطلاق سراح كل المعتقلين لديه». وأضافت أن العدو «سلّم الوسطاء قائمة أسماء لـ41 أسيراً إسرائيلياً، تشمل أطفالاً ونساء ورجالاً من كبار السنّ، تجاوزوا سنّ الخدمة في الاحتياط»، إلى جانب أسماء «لم يتأكد وجود أصحابها بين الأسرى لدى المقاومة». ولفتت المصادر إلى أن «الجانب الإسرائيلي لم يتحدّث عن جثث قتلاه في القطاع»، مرجعةً ذلك إلى أن «الضغط الكبير الذي تتعرّض له قيادة العدو حالياً، يتركّز الآن على كبار السن والمرضى والنساء». وبحسب المعلومات، فإن «الجانب الإسرائيلي تعامل بواقعية مع تبدّل الشروط في هذه الصفقة»، وهو «يعرض إطلاق أعداد كبيرة من المعتقلين الفلسطينيين الذين سبق للمقاومة أن وضعتهم ضمن فئات كبار السن أو المرضى». كما يحاول «التوقّف عند آخر ما كان يدور في النقاشات قبل انهيار المفاوضات السابقة»، علماً أن «القطريين أوضحوا له سابقاً، أن هذا الثمن كان مقابل عدد محدود من الأسرى لدى المقاومة بينهم ما بقي من نساء وأطفال»، أي إنه لا يشتمل على أيّ أسرى آخرين يندرجون تحت فئات مختلفة.
وبحسب المصادر، فإن اجتماعات مرتقبة بين قيادتَي حركة «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، ستجري «للتوافق على موقف موحّد من الملف، وحسم التفاهم التامّ بين الطرفين حيال كيفية التعامل معه»، فيما من المتوقّع أن تجري هذه الاجتماعات في القاهرة، خلال الأسبوع الجاري. وكان الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، أعلن أمس، أن «وفداً من الحركة برئاسة الأمين العام سيتوجّه إلى القاهرة خلال أيام»، مشيراً إلى أن «الوفد سيناقش خلال زيارته التي تأتي بناءً على دعوة رسمية مصرية سُبل وقف العدوان وصفقة تبادل». وأكّد النخالة (أننا) «سنتوجّه إلى القاهرة برؤية واضحة، هي وقف العدوان وانسحاب قوات العدو من قطاع غزة وإعادة الإعمار».
أما بشأن الهدنة، فقالت المصادر إن «القطريين سمعوا من الجانب الأميركي كلاماً حول أن إسرائيل سوف تقبل بهدنة طويلة تمتدّ لأسبوعين على الأقلّ، شرط أن لا يتمّ تعديل الواقع العسكري على الأرض». لكنّ القطريين، وبحسب المعلومات، «تحدّثوا عن أن الأميركيين يشيرون صراحة إلى أن إسرائيل سوف تستغلّ الهدنة لإعادة تنظيم انتشار قوّاتها داخل القطاع»، وأنها «(إسرائيل) تفضّل مغادرة المواقع التي أنهت فيها عمليّاتها، وعدم البقاء عرضة لعمليات إغارة وكمائن متنقّلة من قبل المقاومة»، علماً أن «هذا ما يحصل الآن، حيث إن غالبية الهجمات التي تتعرّض لها القوات الإسرائيلية إنما تحصل في الأماكن التي سبق أن توغّلت فيها».
من جهتها، قالت «هيئة البث الإسرائيلية» إن «إسرائيل اقترحت صفقة للإفراج عن الرهائن، بينما ترفض حماس مناقشتها من دون وقف إطلاق نار كامل». وأشارت إلى أن «الصفقة المقدّمة من إسرائيل تنصّ على تمديد أيام الهدنة والإفراج عن معتقلين خطيرين»، فيما أكدت «القناة 12» الإسرائيلية أن «إسرائيل تدرس وقفاً طويلاً لإطلاق النار، من أجل إتاحة المجال أمام حماس لجمع المخطوفين». أما صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فنقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن «إسرائيل اقترحت صفقة تبادل على مرحلتين، المرحلة الأولى تشمل تبادلاً إنسانياً للأسرى، بينما المرحلة الثانية تشمل مباحثات لصفقة شاملة تُطرح فيها كل الخيارات على الطاولة»، لكن «حماس ترفض كلّ المقترحات»، بحسب الصحيفة. وتطرّقت «القناة 13»، بدورها، إلى تفاصيل العرض الإسرائيلي، مشيرة إلى أن «الصفقة المطروحة تتضمن إطلاق 30 إلى 40 رهينة إسرائيلية، مقابل إطلاق سراح أسرى بارزين فلسطينيين». كما «تتضمّن انسحاباً جزئياً من بعض المناطق مع تهدئة تمتدّ من أسبوعين إلى شهر». ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه إن «تمّت الصفقة خلال الانتقال إلى المرحلة التالية، فقد يتمّ تغيير الترتيبات العسكرية في غزة»، وإنه «لا مشكلة لدينا في ربط حماس التغيير العسكري بالصفقة، واعتبار ذلك إنجازاً».