تقرير مهم.. هكذا تفوقت مُسيّرات “حماس” على تكنولوجيا إسرائيل!

وعلى الرغم من أن الطائرات المسيّرة حاضرة في الحروب منذ أكثر من عقدين، إلا أنه بدأ اليوم يظهر جيل جديد من الأنظمة الرخيصة والمتاحة تجارياً، على غرار تلك التي استخدمتها “حماس” في 7 تشرين الأول، وهو ما يشكل تحدياً لبعض القوى الأكثر تقدّماً من الناحية التكنولوجية في العالم.
ووفق الموقع، فقد كشف استخدام “حماس” مسيّرات تجارية لشنّ هجمات عن ثغرة كبيرة في الدفاعات الجوية والبرية التي تتفاخر بها إسرائيل، إذ تفوّقت التكتيكات على خصم أكثر تقدماً بكثير، وكلّ ذلك بميزانية ضئيلة.
ووفق الباحث في معهد دراسات الأمن القومي، ومقرّه إسرائيل، ليران عنتابي، فإنه “على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل بعد 7 تشرين الأول، إلا أن هجمات حماس بطائرات مسيّرة لا تزال يشكّل تهديداً قوياً”، وأضاف: “تلك الطائرات تمنحك القدرة على استخدام ذخيرة دقيقة أو موجهة، وهو أمر لم تكن تستطيع فعله إلا الدول المتقدّمة جداً حتى سنوات عديدة مضت. ومع عقل إجرامي ومعدات صغيرة، يمكنك القيام بأشياء فظيعة، مثل الهجوم الأول لحماس“، وفق تعبيره.
وتثير فعالية برنامج المسيّرات التابع لـ”حماس” مخاوف متزايدة من تمكّن الجهات الفاعلة غير الحكومية من تطوير أسلحة فتاكة من خلال تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام، لا يمكن تتبّع مبيعاتها.
ووفق الموقع، فقد كان لدى إسرائيل نظام واحد على الأقل على حدود غزة في 7 تشرين الأ,ل، مصمّم خصيصاً لمواجهة الطائرات المسيّرة، لكنه لم يكن قد بدأ تشغيله بعد، مشيراً إلى أنه “جرى تحديد المراحل النهائية من الاختبار بعد أيام قليلة من الهجوم المفاجئ، وفقًا لشركة “سنتريكس” التي طوّرته”.
ويمكن للنظام اكتشاف الطائرات المسيّرة والسيطرة عليها من على بعد كيلومترات عدة، وإعادة توجيهها بعيداً عن أهدافها.
وفي السياق، يقول نائب رئيس “سنتريكس” روتم إيبلباوم إنّ هذا النظام يتمّ نشره الآن على المركبات العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود، وبالقرب من الأصول الاستراتيجية، ويختم: “لقد تأخرنا أسبوعاً. كان من الممكن أن يغيّر قواعد اللعبة”.