اسرائيل أبلغت امريكا وآخرين بقرار توجيه ضربة واسعة لحزب الله في لبنان وخارجه !

اسرائيل أبلغت امريكا وآخرين بقرار توجيه ضربة واسعة لحزب الله في لبنان وخارجه !
🔻Abbas Al mouallem
2-1-2024
من الاسباب الرئيسية بالخلاف والتباين الأمريكي الاسرائيلي الذي تحدث عنه نتنياهو باكثر من موقف ومناسبة خلال الايام الماضية ، ما يتعلق بالجبهة الشمالية مع لبنان واصرار حكومة الحرب بتل ابيب على اختلاف مكوناتها ، بضرورة القيام بعمل عسكري يحدث تغيير بالواقع على الحدود مع لبنان
هدفه المعلن ابعاد حزب الله إلى منطقة شمال الليطاني وانهاء اي وجود عسكري له هناك، الأصوات داخل الكيان وحكومة الحرب تتصاعد منذ اكثر من شهر لايجاد حلاً جذرياً وناجع ، يمكن مستوطني الشمال من العودة إلى منازلهم والذي يقدر عددهم ب ٢٢٠ الف مستوطن ، والحل برأي هؤلاء هو ابعاد حزب الله عن الحدود بمسافة من ٢٠ إلى ٤٠ كلم وليس كما يريد الأمريكي والفرنسي وبعض الدول الغربية من ٣ إلى ٨ كلم الذين يعتبرون ان ذلك اكثر واقعية وقابل لتحقق، إلا ان حكومة حرب العدو ترى بذلك حل اعلامي لا واقعي سيبقي الحزب وقوته العسكرية كما كانت عليه بالسادس من اكتوبر الماضي ..
كل المؤشرات داخل الكيان على صعيد الحكومة والجيش والمؤسسات الامنية والجبهة الداخلية والرأي العام الشعبي والاعلامي يشي بشبه اجماع لدى مختلف المكونات الصهيونية ، بقرب شن عدوان عسكري على حزب الله ،
وان الحكومة صادقت دون نقاش واختلاف على خطط هيئة الأركان لضرب الحزب وفق ما يحقق الاهداف المرجوة وفي مقدمتها عودة سكان الشمال على حد وصفهم واضعاف قوة الحزب العسكرية بشكل عام وشلها بشكل واسع بمنطقة شمال الليطاني وتحويل قدرات الحزب العسكرية من قوة تهديد استراتيجي إلى قوة عسكرية تشبه ما كانت عليه قبل حرب ٢٠٠٦
اما الاهداف الغير معلنة لهذا العدوان المرتقب والتي لم يتم الاتفاق عليها داخل حكومة الحرب وهيئة الأركان ، هي امكانية احداث توغل بري اسرائيلي على طول الحدود مع لبنان بعمق ٣ إلى ٥ كلم بهدف اقامة منطقة عازلة تهدف لإزالة الخطر العسكري عن الشمال ولاحقاً تتم تسليمها لقوات دولية معززة عسكرياً وسياساً بقرار اممي يمتلك اليات تطبيق اقوى وأوسع من ١٧٠١
بهذا السياق كان هناك شبه توافق على صعوبة تحقيق هذه الخطوة لاسباب عسكرية وتقنية وسياسية متعلقة بالشرعية الأمريكية والدولية ، خصوصا بعد ما جرى بغزة ، بالإضافة إلى ما يمكن ان تواجهه من خسائر فادحة بشرياً وعسكرياً بمواجهة الحزب برياً لما يتمتع به من قدرات قتالية بشرية كبيرة ومتطورة وما يمتلكه من اسلحة مضادة للدروع بامكانها افشال اي تقدم بري محتمل ..
اما فيما خص الضربة العسكرية الواسعة ، ووفق ما رشح من معطيات سربت للاعلام العبري والغربي ، ستكون ركيزتها الاولى سلاح الجو الذي وضع اكثر من ١٨٠ طائرة حربية ومئات الطائرات المسيرة بجهوزية كاملة للقيام بعملية عسكرية واسعة ضد الحزب تستهدف مواقع ومراكز وبنى تحتية تابعة له على امتداد وجوده بالجنوب والبقاع
كما شملت اهداف بالضاحية الجنوبية وسوريا مرتبطة بالحزب ، منها مراكز ومواقع ومنها اغتيالات لقادة الحزب ، وهذا ما نصح به وزراء بحكومة الحرب اثناء مناقشة الخطة وهو بدء الضربة باغتيالات كبيرة تطال قيادة حزب الله وقادة ومجموعات مرتبطة به في لبنان وسوريا والعراق ،
لتشمل ايضاً استهداف لمراكز وقادة لحماس والجهاد في الضاحية والمخيمات الفلسطينية في لبنان
ووفق ما سرب عن وزير خارجية العدو باجتماع ناقش العمل العسكري الواسع على لبنان ، قوله انه من المهم ان تشمل هذه الضربة اهداف تطال الحوثيين باليمن والحشد الشعبي بالعراق ومواقع الحرس الثوري في سوريا وعلى الحدود مع العراق بالتزامن مع ضرب حزب الله ، كي لا تتاح فرصة توفير اي دعم مباشر وغير مباشر لحزب الله
وحسب ما قاله مسؤول إسرائيلي رفيع للوكالة اكسيوس ، فأن نتنياهو ابلغ الأمريكيين والفرنسيين ان قرار توجيه ضربة عسكرية واسعة لحزب الله اتخذ ولا رجوع عنه ، واصبح قريب جداً ، وانه لم يعد مقتنع باي حل دبلوماسي مع الحزب على الحدود ، وتوقيت الضربة سيكون بالوقت الملائم عسكرياً
يتابع المصدر بأن قرار الحكومة تمديد اقامة سكان الشمال ٣ اشهر بمناطق الوسط والجنوب ، يندرج بجدية القرار الإسرائيلي بعملية عسكرية ضد حزب الله ..
بالمقابل خرجت اصوات سياسية معارضة داخل الكيان ، وفي الاعلام الامريكي عن مسؤولين مقربين من الادارة الامريكية ، تسأل عن الثقة العمياء لدى حكومة الحرب والجيش الاسرائيلي بنجاح الضربة العسكرية الواسعة على حزب الله وتحقيق الاهداف المطلوبة منها ، وهل تقارير الاجهزة الامنية التي فشلت باستدراك مسبق لعملية ٧ اكتوبر ستركن اليها حكومة نتنياهو اليوم!؟
والتي تتحدث عن ضعف ببنية الحزب عسكرياً تقول انه ظهر بالاشتباك الدائر على الحدود مع لبنان منذ ٨٥ يوم سيكون من الاسباب الأساسية لنجاح الضربة العسكرية المرتقبة عليه ،
دون تقديم اي تقدير لحجم رد حزب الله على هذه الضربة او حتى قدرة هذه الضربة على اضعاف وشل قدرات الحزب الصاروخية التي تقول اسرائيل انها تمتلك معلومات واسعة عن مواقعها وانتشارها ومخازنها…؟!
عباس المعلم / كاتب سياسي