أعرف عدوك

موقع معهد الأمن القومي العبري: مفترق طرق المائة يوم 

موقع معهد الأمن القومي العبري: مفترق طرق المائة يوم

يقول مدير المعهد اللواء في الإحتياط تامير هيمان:” في نهاية 100 يوم من الحرب، وصلنا إلى نقطة اتخاذ القرار الحاسمة. وبعد أن حققنا تفكيك معظم القدرات العسكرية لحماس (رغم أننا لم نتعامل بعد مع لواء رفح، ولم يتم إغتيال قيادته، لكن الأغلبية خلفنا)، أصبحت المعضلة الآن سياسية.

أما المستوى السياسي فهو أمام خيارين:

1. الذهاب إلى صفقة المختطفين التي توسطت فيها قطر، وهي الصفقة التي ستنهي الحرب. ومن الواضح أن هذه الخطوة ليس لها أي تكلفة سياسية، ولكن هناك احتمال أن تسمح لحماس بالاستمرار في الحكم.

2. الذهاب إلى اتفاق إقليمي مع السعودية بوساطة أمريكية. وحتى في هذه الحالة فإن الحرب سوف تنتهي من خلال صفقة المختطفين، ولكن ثمنها سوف يكون في هيئة موافقة إسرائيلية على العملية السياسية في مواجهة السلطة الفلسطينية، التي سوف تعود للسيطرة على غزة.

وبطبيعة الحال، يمكن للحكومة تأجيل القرارات والاستمرار فقط بالعمل العسكري للحرب. ومن الناحية السياسية، هذا هو المسار الأكثر أمانًا للائتلاف الحالي. وهذا المسار لا يؤدي إلى أي نهاية مستقرة، ولا يضمن تحقيق أي من أهداف الحرب.لذلك يتعين على القيادة الإسرائيلية أن تتخذ قراراً واحداً: ما هو الأهم؟ رؤية سياسية لا تحظى بشعبية، لكنها من شأنها أن تضمن تغيير الواقع الأمني ​​في الشرق الأوسط، وتحقيق أهداف الحرب جزئياً، أو بدلاً من ذلك، التصميم العسكري على تعميق هزيمة حماس، وربما فتح جبهة حرب أخرى في الشمال من شأنها إضعاف حزب الله.ستحظى الحرب بتأييد أغلبية الجمهور، ولكن من المشكوك فيه ما إذا كانت ستؤدي في النهاية إلى تغيير جوهري في ميزان الأمن القومي. وبالمناسبة، حتى هنا فإن تحقيق الهدف الكامل للحرب أمر مشكوك فيه. خاصة تلك المتعلقة بعودة المختطفين” .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى