حماس ردت بـ “ جدية ومعقولية ”.. ونتنياهو “ مستقدماً المسيح ”: سنضحي بالمخطوفين
حماس ردت بـ “ جدية ومعقولية ”.. ونتنياهو “ مستقدماً المسيح ”: سنضحي بالمخطوفين
هآرتس : أوري مسغاف
🔹الكيان *فشل بصورة مطلقة خلال الأشهر الأربعة في تحرير المخطوفين* بعملية عسكرية. وتبين أنهم لا ينتظرون موكي متسار وإيهود باراك ويوني نتنياهو، في قاعة الاستقبال في عنتيبة. أطلق سراح المخطوفة اوري مغيدش أثناء القتال. المخطوفون الآخرون قتلوا كما يبدو في محاولة لإنقاذهم، ومن المرجح أنهم قتلوا في عمليات قصف من الجو. ثلاثة من المخطوفين الذين نجحوا في تحرير أنفسهم قتلوا على يد جيش العدو الإسرائيلي.
🔹 *صفقة أخرى لإعادة المخطوفين أو بعضهم مشروطة بوقف القتال* في غزة لفترة محددة أو بشكل كامل. وقف القتال لفترة محددة سيثير قاعدة نتنياهو الاستيطانية الكهانية التي يتعلق مصيره بها.
وقف القتال بشكل كامل يحتاج إلى نقاش في حلول دائمة والتطرق للوجود الفلسطيني في غزة و”يهودا والسامرة” [الضفة الغربية] والاندماج مع المبادرات الدولية. بموازاة ذلك، ستؤدي إلى بداية تحقيق حقيقي في فشل 7 أكتوبر والعثور على المسؤولين. المعنى هو: نهاية حكم نتنياهو. من هنا ينبع حظر التوصل إلى صفقة، ويجب التضحية بالمخطوفين لبقاء حكم نتنياهو.
🔹 في العقد السابق، قرر نتنياهو التوقيع على صفقة جلعاد شاليط خلافاً لكل ما نادى به حتى ذلك الحين فيما يتعلق بـ “مكافحة الإرهاب”. سبب ذلك كان ضعضعة حكمه عقب احتجاج اجتماعي. الذريعة التي قدمها هي أن زوجته سارة، *قالت له: “فكر لو كان هذا الشخص ابنك”. أما هذه المرة فله ابن في ميامي، لذلك فإن مناورة التشبيه أقل صلة كما يبدو*.
🔹 قرار التضحية بالمخطوفين أدى إلى *تغيير أهداف الحرب المعلنة.* نتنياهو توقف عن تكرار “تدمير حماس وإعادة المخطوفين”، وانتقل للتحدث عن “الانتصار المطلق”. هذا هدف صيغ بضبابية لا يمكن قياسها بشكل متعمد، وتعادل قدوم المسيح، واستهدفت منع التوصل إلى صفقة والتسبب في استمرار القتال خدمة لمصالح نتنياهو الشخصية.
🔹 الطليعة المعارضة *للصفقة تتكون من ثلاثة أقسام:*
*الأول* حفنة من الآباء المستوطنين المتدينين الذين تم اختطاف أولادهم المتدينين أو اعتبروا في البداية كمخطوفين في “حفلة نوفا”.
*الثاني* هم مجموعة الأبواق في قنوات الدعاية والسم الذين يعملون في خدمة نتنياهو.
*والثالث* يرتكز على أعضاء الائتلاف الذين أدوا يمين الولاء للدائرة البيبية الكهانية.
هذه الأقسام الثلاثة أمرت الأسبوع الماضي بتصعيد نشاطاتها ضد الصفقة وضد عائلات المخطوفين.
🔹 التسريب الإسرائيلي لصحيفة “وول ستريت جورنال” بخصوص 32 مخطوفاً ميتاً، وحوالي 20 يقدر أنهم موتى، *استهدف تهدئة الشعور بضرورة الصفقة. 34 عدد أقل من 136،* وهذا سيخفض ثمن التضحية إلى عدد يتكون من خانتين.
“وول ستريت جورنال” برزت في السنة الأخيرة أنها وسيلة الإعلام الأجنبية الأكثر تعاطفاً مع نتنياهو. هذه هي الصحيفة الغربية الوحيدة التي نشر فيها اثنان من مقالات الدعم الحماسية للانقلاب النظامي. ومنذ 7 أكتوبر وهي تقدم المنصة لعدد من الكُتاب الدائمين الذين يغطون بكل تعاطف نتنياهو وإنجازات الكيان العسكرية برئاسته.
🔹 الرسائل التي سبقت رد حماس على عرض الوسطاء (“رفض مطلق”، “غير ممكن”، “السنوار يركض مثل الفار من جحر إلى آخر وهو مقطوع عن الاتصال”)، *تبين صباح الأربعاء أنها هراءات. فحماس بلورت رداً جدياً* ونقلت خطة معقولة في هذه الظروف الحالية البائسة، وبالتأكيد كقاعدة للمفاوضات. هذه صفقة يجب على أي حكومة عقلانية ومسؤولة الموافقة عليها. يتوقع أن يؤسس نتنياهو ومؤيدوه التضحية بالمخطوفين على “لا لصفقة جزئية” و”لن نوقف القتال قبل الانتصار المطلق”. ستكون أيديهم ملطخة بدماء المخطوفون إلى أبد الآبدين.