مقالات

قادتنا شهداء ضد الاحتلال والطغاة

قادتنا شهداء ضد الاحتلال والطغاة

 

يعج تاريخ مقاوماتنا للإحتلال والطغاة بسرديات البطولات والإباء لقادةٍ عرجوا شهداءً شموخاً كالجبال من فلسطين البطولة والصمود إلى عراق الشهامة ويمن النخوة وصولاً الى لبنان العزة والكرامة، هؤلاء القادة لم يتوسموا الخلود بالمقاعد والسلطة، بل خُلدوا من خلال جهادهم وأخلاقهم ليرتقوا فوق مصاف البشر ليصبحوا شموساً نهتدي بهم في ظلمات التبعية والخنوع.

هؤلاء القادة ليسوا طلاب دنيا ومقاعد وسلطة، بل هم مدارس بما يحمله المصطلح من مفاهيم تربوية، عقائدية، أخلاقية، وإنسانية.

لقد تتلمذ على أيديهم قادةً ومجاهدين. هذا النهج لن يستطيع الطغاة والإستكبار من أحفاد القردة والخنازير أن يطفئوا نورهم بالإغتيالات والقتل، فهم شعلة لمن بقي من إخوانهم. ففي نهج مقاوماتنا القادة تربي وتُخلِف بعدهم قادة يحفظون الوصية ويحملون الأمانة.

مقاوماتنا لا تنطفئ ولا يخبوا نورها ولا تغرب شمسها ولا يخبوا إشراقها بإستشهاد قاداتها بل تزهو وتسطع ويزيد إصرارها على إجتثاث الطغاة والمستكبرين.

فلا تظنن اللقيطة إسرائيل والاستكبار الأمريكي بأن المقاومة خسرت بإستشهاد قادتها، فهذا الكيان الزائل ومن خلفه الأمريكي المتغطرس لم يتعلم من الماضي بأن القائد عند المقاومة هو المربي والقدوة والاستاذ والمعلم الذي يخلفه قادة كثر فمدرسته ذاخرة بمن هم اشد صلابة منه وأقوى إصراراً على متابعة النهج وأكثر إبتكاراً بكيفية العمل على زواله.

هذه مقاوماتنا وهذا نهجنا وقد صدق إمامنا الخميني قدس سره عندما قال: *”الحمد لله الذي جعل أعدائنا من الحمقى”*

فمقاوماتنا عبارة عن أمةٍ قاداتها تصنع قادةُ ومجاهديها يسطرون أروع الملاحم التي تذخر بالإنسانية والأخلاق والإيباء والعزة والكرامة برفض الضيم ونصرة المظلوم وقهر الطغيان والإستكبار.

فأمةٌ قادتها شهداء وأبناء شهداء وأخوة شهداء لن تهزم.

هذا النهج كان عبر تاريخه الحافل بالشواهد والقرائن على عزمه وصدقه وأخلاقياته ومازال قائماً وسيبقى مستقبلاً في إصراره حتى زوال الكيان المؤقت.

وهذا العدو لم يتعلم ولم يفهم ولن يفهم ماهية مقاوماتنا الشريفة حتى يزول من الوجود إن شاءالله.

فهنيئاُ لقادتنا الشهداء وهنيئاً لمجاهدينا الشهداء بما قدموا والى ما وصلوا وحصلوا عليه.

*بسم الله الرحمن الرحيم*

*رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا*

*صدق الله العلي العظيم*

*يحيى دايخ ٢٠٢٤/٦/١٢*

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى