اخبار فلسطين

استشهاد عضوين في المكتب السياسي لحركة “حماس” في قصف جوي اسرائيلي على خان يونس والعثور على

استشهاد عضوين في المكتب السياسي لحركة “حماس” في قصف جوي اسرائيلي على خان يونس والعثور على 100 جثة في تجمع سكاني إسرائيلي قرب الحدود مع غزة والاحتلال يكثف هجماته على القطاع لليوم الرابع

 

غزة ـ (رويترز) – الأناضول – قال مسؤول من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لرويترز اليوم الثلاثاء إن عضوين في المكتب السياسي للحركة الفلسطينية، هما جواد أبو شمالة وزكريا أبو معمر، استشهدا في غارة جوية على خان يونس بجنوب قطاع غزة.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان استشهاد أبو شمالة قائلا إنه سقط في قصف “الليلة الماضية”.

وهذه أول عملية اغتيال تطال قيادات من الصف الأول في حماس منذ بدء جولة القتال الحالية يوم السبت الماضي.

من جهته اعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، اغتيال مسؤول الاقتصاد بحركة “حماس” في غزة جواد أبو شمالة، وعضو المكتب السياسي بالحركة زكريا أبو معمر.

وقال الجيش في بيان نشره عبر منصة “إكس”، “قتلت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي جواد أبو شمالة وزير الاقتصاد في حركة حماس”.

وأضاف: “كانت من ضمن مهام أبو شمالة إدارة الشؤون المالية للمنظمة، وتخصيص الأموال لتمويل وتوجيه الإرهاب داخل قطاع غزة وخارجه”، وفق نص البيان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي، أن أبو شمالة “سبق وشغل عدة مناصب أمنية في حماس، وكجزء من منصبه قاد عدة عمليات تهدف إلى إيذاء المواطنين في إسرائيل”.

وفي بيان منفصل، قال الجيش “كما قتلت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي زكريا أبو معمر، أحد كبار أعضاء المكتب السياسي لمنظمة حماس، ورئيس وزارة العلاقات الوطنية في المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة”.

وتابع: “كان من المعروف أن أبو معمر مقربا من يحيى السنوار (رئيس حماس بغزة)، وكجزء من منصبه قام بأعمال للتحريض والعمل ضد إسرائيل وتعريض سكانها للخطر”.

ومنذ السبت، تواصل المقاتلات الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن دمار هائل بالمناطق السكنية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي داخل القطاع.

وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” العسكرية ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية “السيوف الحديدية”، قائلا في بيان، إن طائراته “بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس”.

فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان إن أكثر من 140 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم إلى نحو 70 مركز إيواء غالبيتها تابعة للأمم المتحدة. وذكر البيان أن هجمات إسرائيل أدت إلى تدمير 168 مبنى سكني وأكثر من ألف وحدة سكنية بشكل كلي فضلا عن تضرر أكثر من 12 ألف وحدة سكنية منها 560 باتت غير صالحة للسكن.

كما وثقت منظمات حقوقية تدمير ما لا يقل عن 70 منشأة صناعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينما تعرضت 14 محطة مياه وصرف صحي لأضرار كلية وجزئية أدت لتعطيل الخدمات لنحو نصف مليون شخص.

وعثرت منظمة إسرائيلية على 100 جثة في تجمع بئيري السكاني قرب الحدود مع قطاع غزة قضوا بنيران مسلحي حماس التي شنت السبت هجوما مباغتا على الدولة العبرية.

وقال المتطوع والمتحدث باسم منظمة “زاكا” موتي بوكجين “كان هناك عدد كبير، أكثر من 100 جثة”. وأضاف “لقد أطلقوا النار على الجميع”. وهؤلاء القتلى من بين 900 قتيل في الجانب الإسرائيلي قضوا على يد حركة حماس فيما أعلنت إسرائيل العثور على 1500 جثة لمقاتلي حماس في أراضيها وخاصة قرب تخوم غزة.

يأتي ذلك فيما قالت وزارة الداخلية في غزة إن طائرات حربية إسرائيلية أغارت عدة مرات على بوابة معبر رفح بين الجانبين الفلسطيني والمصري ما يمنع مغادرة ووصول المسافرين.

وذكرت الوزارة أن الجانب المصري طلب إخلاء الموظفين من المعبر في ظل تهديدات بشن المزيد من الغارات عليه.

وأوردت مصادر طبية أن موظفين حكوميين اثنين على الأقل أصيبا بجروح في الغارات الإسرائيلية على معبر رفح الذي يعد المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة مع العالم الخارجي. وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 200 ألف من سكان قطاع غزة نزحوا من منازلهم خوفًا على حياتهم أو بسبب تدمير منازلهم بفعل غارات إسرائيل الجوية. ويلجأ معظمهم إلى مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، التي تعرضت اثنتين منها على الأقل لأضرار بسبب الغارات الجوية في المنطقة.

وحذرت منظمات دولية من تبعات إعلان إسرائيل إغلاق قطاع غزة بشكل كامل وقطع سبل الوصول إلى الكهرباء والغذاء والوقود عن السكان “ما يؤدي حتماً إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل”.

ويحصل سكان غزة الآن على الكهرباء لمدة 3 إلى 4 ساعات فقط في اليوم وهو ما يعيق قدرة المرافق الصحية على العمل وعلاج المصابين بحسب تلك المنظمات.

وكان مجلس الوزراء السياسي الأمني وافق مساء السبت الماضي على حالة الحرب على قطاع غزة، وبالتالي القيام بعمليات عسكرية واسعة ردًا على إطلاق حركة حماس هجومًا مسلحًا على إسرائيل أسمته بـ “طوفان الأقصى” ما أدى إلى قتل نحو 900 إسرائيلي وأسر العشرات.

ومنذ ذلك الوقت نفذ الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة آلاف الضربات الجوية التي استهدفت أحياءً سكنية ومبانٍ متعددة الطوابق مأهولة بالسكان في قطاع غزة.

من جهتها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بلاغات متتابعة عن إطلاق رشقات صاروخية باتجاه جنوب ووسط إسرائيل بما في ذلك استهداف مطار “بن غوريون”.

وهددت الكتائب باستهداف واسع لمدينة عسقلان جنوب إسرائيل وطلبت من سكانها إخلائها وذلك ردا على “تهجير الاحتلال لسكان غزة وإجبارهم على النزوح من منازلهم”. وصرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بأن معركة “طوفان الأقصى” هي “معركة فلسطينية القرار والتنفيذ”.

#اعرف-عدوك

#طوفان-الاقصى

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى