اخبار فلسطين

نتنياهو العاجز يحرض على «حماس».. وبايدن لولاية ثانية بدماء غزة بلينكن بـ«مهمّة دبلوماسية كيهودي».. ووزير الدفاع يتفقد حاملات الطائرات

واصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ جرائمه ضد الإنسانية لليوم السادس على التوالي بحق أهالي غزة وسط انحياز دولي فاضح للجلاد على حساب الضحية وتحريض إسرائيلي من قبل أكثر الحكومات تطرفا في تاريخ هذا الكيان فيما تكثفت المساعي الدبلوماسية لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وبينما يجري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محادثات في إسرائيل من أجل تأكيد الدعم غير المحدود لحكومة الطوارئ الإسرائيلية حيث يسعى بايدن إلى ولاية ثانية بدماء الفلسطينيين أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء أمس أن الاتصالات لوقف الاقتتال في غزة لا تنتهي.

ودعا السيسي في تصريح صحفي له، كافة الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكم والالتزام بأقصى درجات النفس، مضيفاً “لم نخذل أمتنا العربية ولن نخذلها أبدا ونحن أمام تطورات شديدة الخطورة”.
وشدد على أن “كل صراع لا يؤول إلى السلام هو عبث لا يعول عليه”، داعياً للعودة إلى مسار التفاوض تجنبا لحرائق ستشتعل ولن تترك قاصيا أو دانيا إلا وأحرقته.
وقال السيسي “سعي مصر للسلام واعتبارها خيارها الاستراتيجي يحتم علينا ألا نترك أشقائنا الفلسطينيين”.
وبشأن ما تردد عن مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين في غزة إلى مصر أكد السيسي أن مصر “لا ولن تتأخر عن مساعدة الفلسطينيين لكن خروجهم من بلادهم يعني تصفية القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب جميعا”.

وكان بلينكن قد حرض على الفلسطينيين بنشر مزيد من الأكاذيب خلال المؤتمر الصحفي في تل أبيب.
وزعم أن “الحكومة الإسرائيلية عرضت علينا صورا لأطفال مصابين بالرصاص وجنود قطعت رؤوسهم”، لافتاً إلى أن “ما قامت به حماس يذكرنا بما فعله داعش”.
لكن هذه التصريحات التي أعلنها من قبل بايدن سرعان ما دعت متحدثا بالبيت الأبيض إلى توضيحها، إذ أكد أن الرئيس الأميركي استند في قوله هذا إلى تقارير إعلامية وإلى ادعاءات المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”، أمس.
كما أشار إلى أن بايدن ومسؤولين أميركيين آخرين لم يروا أو يؤكدوا بشكل مستقل قطع حماس رؤوس أطفال إسرائيليين.
من جهة أخرى أكد بلينكن أن بلاده تبذل ما بوسعها لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل مع الكونغرس للوقف على متطلبات إسرائيل.
وفي موقف علني قال بلينكن متجبحا أنه لم يأتِ لإسرائيل كونه وزيرا لخارجية الولايات المتحدة فقط؛ ولكن بصفته “يهوديا فرّ جده من القتل”.

وفي عمان التي زارها أمس أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس  رفضه «قتل المدنيين» من الجانبين بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وقال عباس، خلال لقائه العاهل الأردني «نرفض الممارسات التي تتعلق بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين؛ لأنها تخالف الأخلاق والدين والقانون الدولي».
ونقلت «وكالة الأنباء الفلسطينية» عن عباس قوله: «ننبذ العنف، ونتمسك بالشرعية الدولية، والمقاومة الشعبية السلمية، والعمل السياسي؛ لتحقيق أهدافنا الوطنية».
ومن جانبه، قال الملك عبد الله الثاني، إنه من الضروري وقف التصعيد في غزة محذرا من انتهاج سياسة «العقاب الجماعي» تجاه سكان القطاع.
وأضاف أن «الأردن يبذل جهوداً مكثفة للبحث في تحرك دولي عاجل؛ لوقف التصعيد، وحماية الفلسطينيين».
ميدانيا ارتفعت حصيلة الشهداء في القصف الإسرائيلي الوحشي على غزة إلى أكثر من 1400 وأصيب  نحو 6200 شخصا بجروح في القصف، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما بلغ عدد القتلى 1300 من الجانب الإسرائيلي حسب هيئة البث الإسرائيلية.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس أن أكثر من 338 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في القطاع.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف غزة بأربعة آلاف طن من المتفجرات منذ السبت من خلال «إطلاق 6000 قنبلة» على القطاع. وتوعدت إسرائيل بعدم تقديم المياه ولا المساعدات الإنسانية أو أية موارد إلى القطاع حتى تفرج حماس عن الرهائن.
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الهجوم العسكري على حماس يركز على «القضاء» على كبار قادة الحركة بما في ذلك رئيسها يحيى السنوار.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يستعد لهجوم بري يستهدف نشطاء حماس في غزة وفي انتظار قرار رسمي.
 ونشر جيش الاحتلال عشرات آلاف الجنود على طول الحدود مع قطاع غزة.
وقال مصدر في الجيش الإسرائيلي بأنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن أي توغل بري في غزة «لكننا نستعد له».
وأفاد الجيش الإسرائيلي أيضا بأن مسلحين فلسطينيين ما زالوا يحاولون التسلل إلى إسرائيل عن طريق البحر، وأوضح بأن «قوة النخبة هي التي قادت توغل يوم السبت وسيتم ضرب «كل فرد» من أفراد حماس.
ابو عبيدة
بالمقابل، أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها وضعت خطة دقيقة لاستدعاء 3 آلاف مقاتل للمعركة و1500 لعمليات الدعم والإسناد.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام في كلمة بالفيديو بثتها قناة الأقصى التابعة لحماس إن خططا مكثفة وضعت لتدريب هذه القوات لتكون قادرة على تنفيذ المهام بكفاءة، مشيرا إلى أن المقاومة كانت حريصة على إخفاء النوايا والتدريبات والتحركات قبيل تنفيذ طوفان الأقصى.
وشدد على أن المعركة يجب أن يكون عنوانها الأقصى والقدس وإدخال ملف الأسرى فيها، مشيرا إلى أن «معركتنا الحالية ابتدأت من حيث انتهت عملية سيف القدس التي وحدت الساحات الفلسطينية».
من جهته،  أكد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أن عملية طوفان الأقصى جاءت استباقا لهجوم كانت تنوي إسرائيل شنه على قطاع غزة فور انتهاء الأعياد اليهودية، وقال إن الخطة الدفاعية للعملية أقوى من الخطة الهجومية التي أذهلت إسرائيل وفاجأت العالم.
وكشف العاروري في حديث صحفي أن خطة طوفان الأقصى قامت على أساس اقتحام 122 من عناصر القسام غلاف غزة، ومهاجمة «فرقة غزة» المسؤولة عن حصار قطاع غزة وعمليات الاغتيال والقتل التي تنفذ بحق الفلسطينيين في القطاع.
44 شهيدا في جباليا
وامعن الاحتلال بارتكاب المجازر حيث سقط  44 شهيدا فلسطينيا  نتيجة قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية بأنها اطلعت على قائمة رسمية لأسماء حصيلة استهداف طائرات حربية إسرائيلية بعدة صواريخ منزلَ عائلة شهاب على أطراف شمالي القطاع.
وأظهرت القائمة التي تضم 44 فردا، أن غالبية الشهداء هم من النساء والأطفال. ويبلغ أصغرهم عامين، وأكبرهم 56 عاما.
ودمرت الغارة الإسرائيلية المنزل الذي كان مكونا من عدة طوابق، فوق رؤوس ساكنيه من دون سابق إنذار.
  صواريخ على تل أبيب
من جانبها أعلنت حركة حماس امس  إطلاق صواريخ على تل أبيب ردا على الغارات التي استهدفت «المدنيين» في مخيمين للاجئين في قطاع غزة. وأعلنت كتائب القسام في بيان نشر على موقعها أنها «تقصف تل أبيب برشقة صاروخية ردا على استهداف المدنيين» في مخيمي الشاطئ وجباليا.
وأفيد بإطلاق دفعة صاروخية من قطاع غزة باتجاه بئر السبع والنقب الغربي.
وكانت «الجبهة الداخلية الإسرائيلية» أعلنت عن دوي صفارات الإنذار في مدينة بئر السبع جنوبا.
وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية إنه تم توجيه تعليمات للإسرائيليين بالبقاء بمنازلهم بسبب مخاوف من تسلل في النقب الغربي.
كارثة انسانية
في الأثناء حذّر المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط فابريتسيو كاربوني، من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة «سيخرج عن السيطرة بسرعة» في ظل القصف الإسرائيلي المركز.
وقال مسؤول الصليب الأحمر امس  إن المنظمة تستعد للأسوأ إذا اجتاحت إسرائيل قطاع غزة. وقال مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر: «لا نستطيع نقل الإمدادات المخزنة من منطة لأخرى في غزة لإيصالها بشكل آمن للأفراد والمستشفيات». كما أشار الصليب الأحمر الدولي إلى مشاورات يجريها مع جميع الأطراف حول ممر إنساني لغزة، وقال إن معبر رفح مع مصر هو الخيار.
و قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه امس إنه يعمل مع مصر لفتح ممرات لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة ووضع حد فوري لما وصفها «بالجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون».
وجاء في بيان للخارجية المصرية  أن مصر تدعو «جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفا عنه واستجابة لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تم تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة».
وحثت وزارة الخارجية الروسية إسرائيل على الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة للسماح بدخول المواد الغذائية والدواء.
مستوطنون يقتلون فلسطينيين اثنين بالضفة
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مستوطنين إسرائيليين قتلوا فلسطينيين اثنين بالضفة الغربية المحتلة الخميس. وقال شهود لرويترز إن رجلا ونجله أصيبا بالرصاص عندما فتح مستوطنون النار على جنازة لأربعة فلسطينيين قتلهم مستوطنون مسلحون وجنود إسرائيليون في قرية القصرة قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية الأربعاء.
إطلاق نار في القدس، وقالت الشرطة الإسرائيلية إن مركزا تابعا لها في في باب الساهرة بمحيط البلدة القديمة بالقدس تعرض لإطلاق نار وتم استدعاء قوات إسرائيلية لفرض طوق أمني حول موقع الحادث.
وعلم  إن جريحان سقطا في عملية إطلاق النار، فيما قالت صحيفة معاريف إن منفذ عملية إطلاق النار في القدس قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد توثق إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل حي واد الجوز بالقدس المحتلة عقب تنفيذ عملية إطلاق نار.
سفن بريطانية
من جهة اخرى،قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن   إن الجيش الأميركي لا يضع شروطا على مساعداته الأمنية لإسرائيل، مضيفا أن واشنطن تتوقع من جيش إسرائيل المحترف أن «يفعل الصواب».
وتفقد أوستن حاملتي الطائرات المتوجهتين إلى المنطقة.
وقالت صحيفة تايمز  إن بريطانيا سترسل سفينتين تابعتين للبحرية الملكية إلى شرق المتوسط وستبدأ طلعات جوية للمراقبة والاستطلاع فوق إسرائيل إظهارا للدعم العسكري الهادف لطمأنتها.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى