اخبار عالمية

إيران تنفي ادعاءات عزمها التدخل في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني وتعتبرها محاولة لتبرير هجمات إسرائيل على غزة..

إيران تنفي ادعاءات عزمها التدخل في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني وتعتبرها محاولة لتبرير هجمات إسرائيل على غزة.. وأبو الغيط يطالب بوقف العمليات العسكرية فوراً وفتح ممرات آمنة

طهرا/القاهرة-الأناضول-(ا ف ب)- نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، صحة الادعاءات القائلة بأن بلاده ستتدخل في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأوضح كنعاني في مؤتمر صحفي، الاثنين، أن بلاده لا تولي أهمية لمثل هذه الادعاءات (التي ذكرتها وسائل إعلام أمريكية أمس).

وأضاف قائلا: “مثل هذه المشاريع الملفقة هي مجرد محاولة من الولايات المتحدة الأمريكية للتبرير أمام الرأي العام العالمي، للصهاينة الذين يهاجمون أهل غزة دون مساءلة”.

وتناقلت وسائل إعلام غربية أمس، أن إيران بعثت برسالة إلى إسرائيل عبر الأمم المتحدة في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قالت فيها “إذا لم توقفوا الهجمات فسوف نتدخل”.

بدوره طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من بغداد الاثنين بـ”وقف العمليات العسكرية فوراً” في قطاع غزة وفتح “ممرات آمنة” لسكان القطاع، مع دخول الحرب التي أوقعت آلاف القتلى يومها العاشر.

وقال أبو الغيط في كلمة له خلال افتتاح الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء العدل العرب نقلتها القناة العراقية الرسمية “إننا نطالب بوقف العمليات العسكرية فوراً وفتح ممرات آمنة على نحو عادل لإغاثة السكان وإدخال المواد الأساسية، وإنقاذ الجرحى بعد انهيار القطاع الصحي تقريباً في القطاع الذي يتعرض للقصف، كل دقيقة”.

وأتى الاجتماع في وقت يتواصل القصف الإسرائيلي على غزة مع تأكيد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وحركة حماس الفلسطينية الإثنين عدم وجود “وقف لإطلاق نار” في القطاع.

وأضاف أبو الغيط في كلمته “أعلنها جيش الاحتلال من البداية، لا غذاء أو وقود أو ماء يدخل غزة، نازعاً الإنسانية عن الفلسطينيين وممهداً الطريق لارتكاب تطهير عرقي”.

واعتبر أن “التهجير القسري للسكان هو جريمة حرب” و”عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين هو أيضاً جريمة حرب”، مضيفاً أن “العقاب الجماعي هو ثالثا جريمة حرب”.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى(أونروا) قالت إن “كارثة إنسانية غير مسبوقة” جارية في قطاع غزة الذي شددت إسرائيل حصارها عليه منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر.

وأعلنت إسرائيل الحرب الأحد الماضي، بعد يوم من اختراق مقاتلي حركة حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وأدى القصف المتواصل منذ السابع تشرين الأول/أكتوبر إلى تسوية أحياء بالأرض واستشهاد ما لا يقل عن 2750 شخصا في قطاع غزة، وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

وحشدت إسرائيل قواتها خارج القطاع في ظل توقعات بشن هجوم بري وجوي وبحري يتضمن “عملية برية كبيرة”.

وكان الجيش الإسرائيلي دعا سكان شمال غزة (1,1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، وحضّهم السبت على عدم الإبطاء.

وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى