لليوم الـ12 على التوالي، غزة مُعمدة بالدم وجريمة قتل يحي ابن زكريا مستمرة، فالغارات لم تتوقف على القطاع طوال الليل بالرغم من الغضب الشعبي الذي انفجر في شوارع دول عربية وإسلامية وأجنبية في أعقاب القصف الاسرائيلي الذي استهدف مستشفى المعمداني وسط القطاع وراح ضحيته أكثر من 500 شهيد.
من بين جثامين الشهداء… وزارة الصحة : كل الشهداء والجرحى في مجزرة المعمداني مدنيون وكان يعتبر ملاذا آمناً لسكان القطاع
طائرات الاحتلال الاسرائيلي تستهدف مخبز النصيرات
لم تعدل إسرائيل في بنك أهداف الدم والقتل، وتنصلت من دماء مستشفى المعمداني واستمرت بسفك الدم الفلسطيني.
أما التفويض الغربي لإسرائيل بمواصلة التدمير والقتل الجماعي، فقد عبّرت عنه الكتلة الغربية الليلة الماضية عندما أسقطت مشروع قرار روسي في مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق نار إنساني يسمح بدخول المساعدات الطبية إلى المستشفيات التي تحتضر في غزة، كأنّ دم المعمداني رخيص مثل الأرواح الفلسطينية التي تُزهق بالغارات.
ساحة المستشفى المعمداني بغزة بعد مجزرة الاحتلال المروعة يوم امس
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 12 يوما أدى إلى سقوط أكثر من 3200 شهيد و11 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.
يأتي ذلك، فيما واصل الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، غاراته المكثفة على مناطق مختلفة في قطاع غزة، والتي طالت بالأساس المناطق المأهولة، ما أدى إلى استشهاد العشرات وإصابة المئات غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين.
ووسط القصف الكثيف، حث جيش الاحتلال سكان مدينة غزة على التحرك جنوبا اليوم الأربعاء، قائلا في تحذير جديد بشأن الإخلاء إن هناك “منطقة إنسانية” تتوفر فيها مساعدات في “المواصي” الواقعة على بعد 28 كيلومترا أسفل ساحل القطاع الفلسطيني.
وكان من المتوقع أن يخجل المؤيدون لإسرائيل من سيَلان الدم ويطالبوها بوقف إطلاق النار حتى يتمكن الفلسطيني من جمع أشلائه التي تمزقت، لكن “لا وقف إطلاق نار ولا من يحزنون”.
وبالرغم من مذبحة مستشفى المعمداني، سيشارك الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وصل اليوم الأربعاء إلى إسرائيل، في اجتماع حكومة الحرب الإسرائيلية المصغّرة، ويجلس على طاولة واحدة مع وزير الأمن إيتمار بن غفير ولوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش، قبل أن ينضمّ إليهم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي أعلن أنه سيقوم أيضًا بزيارة “تضامنية” إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان قد سبق بايدن وسوناك، أمس الثلاثاء، المستشار الألماني أولاف شولتس الذي ردّد لأزمة التخاطب الغربي مع داعمي الفلسطينيين “اجلسوا جانبًا ودعونا نتكتّل لنسحق حماس”.
المصدر: وكالات فلسطينية
المصدر
الكاتب:
الموقع : almanar.com.lb
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-18 09:28:40 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي