غزة حاضرة في طرابلس والشمال… وأبواب الشمال مفتوحة لأبناء الجنوب
استقبلت عائلات طرابلسية منذ ايام قليلة، عائلات جنوبية تربطها بها صلة قرابة، في وقت اعربت شخصيات طرابلسية وشمالية عن فتح ابواب منازل العائلات الطرابلسية والشمالية لاحتضان عائلات الجنوب في حال تدحرج الاوضاع الامنية وتوسع رقعة الاشتباكات.
فالشمال برمته في هذه الايام، كما باقي المناطق اللبنانية، يعيش تفاصيل المجازر الصهيونية التي يرتكبها العدو في غزة والضفة، وليس من حديث في الاوساط الطرابلسية والشمالية سوى احاديث بطولات المقاومين الذين حطموا الاسطورة الصهيونية، وكشفوا هشاشة الكيان المصطنع.
كثيرون في المسيرات والاعتصامات واللقاءات التي تنظم يوميا في بلدات ومخيمات الشمال في البداوي ونهر البارد، ابدوا حماسة لتخطي كل الحواجز، بالتوجه جنوبا والانضمام الى صفوف المقاومة، وان اوان زوال الكيان الصهيوني المصطنع قد حان…
وكان لافتا ان شخصيات وفاعليات طرابلسية وعكارية وهيئات شمالية من محور المقاومة بدأت تعد العدة، وتحضيرات تواكب حرب الابادة الصهيونية لغزة، وقد جهزت منازل لايواء عائلات من القرى الجنوبية الحدودية، وتعمل الهيئات على تحصين الجبهة الداخلية، ومواجهة اي تداعيات لمجريات الحرب على غزة والجنوب اللبناني…
شوارع طرابلس وساحاتها تشهد يوميا مسيرات حاشدة، منددة بما اسمته تخازل الجامعة العربية وبعض الحكام العرب. كما تخرج مسيرات سيّارة في طرابلس وعكار والمنية والضنية وتلقي عبر مكبرات الصوت الجوالة كلمات الدعم لغزة وفلسطين، وتبث الاناشيد الثورية.
وقد نظمت “لجنة عائلة واصدقاء الاسير يحيى سكاف” بالتعاون مع الجبهة الديموقراطية والفصائل الفلسطينية، اعتصاما عند نصب عميد الاسرى يحيى سكاف عند مدخل المنية، القيت فيه كلمات الدعم لفلسطين والاشادة ببطولات المقاومين، ودعوة دول العالم الى مناصرة غزة في وجه الجلاد الصهيوني.
كما نظم في مكاتب وباحات منفذيتي الحزب السوري القومي الاجتماعي في طرابلس وحلبا اعتصامات حاشدة، شاركت فيها قوى وطنية وقومية وهيئات اسلامية ومسيحية، والقيت كلمات التنديد بمواقف الدول الغربية الداعمة للكيان المصطنع، التي تقف مع الجلاد في حرب الابادة، واستنكرت الكلمات الصمت الغربي والعالمي وصمت بعض العرب ازاء المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة.
كما اكدت الكلمات ان عشرات الشباب بدأوا تسجيل اسمائهم كمشاريع لاعمال استشهادية تستهدف العدو في عقر داره، مذكرين بالاستشهاديين الذين سبقوهم وحققوا انتصارات شاهدة على مر التاريخ.