تفاصيل مثيرة.. كيف عاشت غزّة 36 ساعة من دون إنترنت؟
ومع توقف خدمات الاتصال والإنترنت، أعلنت الوكالات الإغاثية والمؤسسات الطبية توقف عملها بشكل تام، حيث بات مستحيلاً الإبلاغ عن حالة مرضية مثلاً، لكن مع عودة الإنترنت بشكل جزئي، تهافت الجميع للاطمئنان علي بعضهم البعض في الداخل أو طمأنه من يراسلهم من الخارج.
لكن خلال تلك الساعات التي صمتت فيها الهواتف، كيف عاشت غزة دون اتصالات وإنترنت؟ وما هي الطرق التي ابتكرها الفلسطينيون للتواصل؟
إنقاذ بالأذن والأعين
نشر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على حسابه بموقع إكس أن فرق الإنقاذ اعتمدت على آذانها وأعينها لمعرفة مكان القصف.
كذلك، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن توقف جميع خطوط هاتف الطوارئ عن العمل دفعت فرق الإنقاذ والدفاع المدني إلى القيادة باتجاه صوت الانفجارات، عوض الانتظار لتلقي مكالمات هاتفية تخبرهم عن المكان الدقيق للانفجار.
ماذا عن الصحافيين؟
انقطعت خدمات الاتصال بشكل تام على طول قطاع غزة، لكن رغم ذلك استطاع بعض الصحافيين وفئة قليلة جدا من الفلسطينيين التواصل مع العالم الخارجي للإعلان عن الانقطاع الذي عرفته شبكات الاتصال، وفقا لمجلة تايم الأميركية.
واعتمد الصحافيون على بطاقات تابعة لشبكات اتصال وإنترنت إسرائيلية، كما تكمن البعض من استخدام بطاقات دولية وهواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية.
أحمد المدهون، ناشط وصحفي من خان يونس، صرح لصحيفة نيويورك تايمز أنه حصل على بطاقة إسرائيلية مقابل 100 دولار، لكنها استمرت في الانقطاع ما جعله يطلب من متابعيه على منصة إكس والبالغ عددهم 17 ألفا، توفيره بوحدة تعريف المشترك المضمنة، eSIM. توصل المدهون برمز كيو آر لتفعيل خطة خلوية مع خدمة التجوال.
لغة الإشارة عبر الفضائيات
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لرجل مسن يقف أمام كاميرا إحدى الفضائيات الإخبارية، منتهزا فرصة نقلها لمؤتمر صحافي لإيصال رسالة لأهله، مستعملا إشارات لليد تلمح أنه وأسرته بخير، وأنه لم يصبهم أي مكروه. (بلينكس – blinx)