بري يَعي المخاطر ولا يرى لبنان «حاضراً للحرب» نصرالله يتّجه إلى التصعيد… وميقاتي: لا تطمينات من “الحزب”
نداء الوطن
باتساع رقعة المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل التي وصلت أمس الى منطقة النبطية خارج نطاق منطقة القرار 1701، تتجه الأنظار الى الكلمة التي سيلقيها الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله عصر الجمعة المقبل، حيث ستكون إطلالته الأولى منذ بدء حرب غزة في السابع من الشهر الجاري. وبدا من المواقف التي أعلنها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس أنّ «لا تطمينات» يمكن تقديمها من جانب «الحزب» لعدم انزلاق لبنان الى تلك الحرب.
ماذا عن التوقعات في شأن كلمة نصرالله التي سيلقيها خلال الاحتفال الذي سيقيمه «الحزب» تكريماً لعناصره الذين سقطوا في مواجهات الجنوب حتى الآن؟
بحسب معلومات «نداء الوطن»، فإنّ الكلمة المرتقبة لنصرالله، ستتضمّن»موقفاً واضحاً من الحشود العسكرية الأميركية في شرق المتوسط، ومن التدخل العسكري المباشر في الحرب الدائرة في غزة، كما الدور العسكري الأميركي في ما يحصل على الحدود الجنوبية».
كذلك سيوجّه نصرالله «رسائل متعددة الى الجانب الأميركي، ولن يكون موقفه تهدوياً، بل تصعيدياً، كما أنه سيتحدث باسم كل المحور وليس باسم «حزب الله» فقط.
وتحضيراً لكلمة الأمين العام نشر موقع «العهد» الالكتروني التابع لـ»الحزب» شريطاً استعاد فيه مواقف سابقة لنصرالله تتماهى والظروف الراهنة. وجاء فيه: «اسرائيل هزمناها عام 2000 وهزمها أهل غزة مرات عدة، واسرائيل اللي هزمناها في الـ 2006، واسرائيل اللي هزمناها بالأمس، هي أوهى من بيت العنكبوت، ولن تكون غير ذلك… نحن لا نخاف الحرب ولا نخشاها ولا نتردد في مواجهتها وسنواجهها إذا فرضت علينا، وسننتصر فيها إن شاء الله».
في المقابل، أكد ميقاتي في حديث الى «وكالة فرانس برس»، أنه يعمل على «تجنيب لبنان دخول الحرب»، وقال: «أقوم بواجبي في ما يتعلق بتجنيب لبنان دخول الحرب»، معتبراً أنّ البلاد «في عين العاصفة».
وهل لمس خلال اتصالاته بـ»حزب الله» نية عدم التصعيد؟ أجاب: «حتى اليوم، أرى أنّ «حزب الله» يقوم بعقلانية وحكمة بإدارة هذه المواضيع، وشروط اللعبة لا تزال محدودة»، لكنه قال إنه لا يستطيع «طمأنة اللبنانيين»، لأنّ «الأمور مرهونة بأوقاتها»، مشدداً على أنّ الشعب اللبناني «لا يريد دخول أي حرب ويريد الاستقرار، خصوصاً بعد أن وصل الى مستويات من الفقر والعوز».
وفي إطار متصل، تنعقد في مجلس النواب اليوم جلسة اللجان المشتركة بدعوة من الرئيس نبيه بري «لمناقشة الحكومة في خطة الطوارئ الوطنية لتعزيز الجهوزية لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي»، وفق ما جاء في نصّ الدعوة. وعشية هذه الجلسة، علمت «نداء الوطن» من أوساط زوار بري أنه «يعي مخاطر الحرب التي ليس لبنان حاضراً لها».