القسام تبدأ معركة تحرير الأسرى
الديار
في أبرز تطورات اليوم الـ24 من الحرب على غزة، بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسجيلا لأسيرات «إسرائيليات» في غزة يوجهن رسالة لرئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يطالبنه فيها بالعمل على إطلاق سراحهن.
جاء ذلك بعد أن توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي -عبر منطقة رخوة في جنوب شرق مدينة غزة ووصلت إلى شارع صلاح الدين، قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع، وفق ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة..
وبالتزامن، تواصلت «الغارات الإسرائيلية» مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى. ومع استمرار المجازر ضد المدنيين، ارتفعت حصيلة العدوان إلى 8306 شهداء، بينهم 3457 طفلا و2136 امرأة، إضافة إلى ما يزيد على 21 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
في غضون ذلك، وجّهت كتائب عز الدين القسام ضربات صاروخية لمدينتي عسقلان وأسدود ومستوطنات متاخمة لغزة، وذلك غداة إعلانها عن تنفيذ إنزال خلف خطوط قوات الاحتلال على حدود القطاع. وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجددا مدينة جنين ومخيمها لتندلع اشتباكات عنيفة مع المقاومين، وأسفر الاقتحام عن استشهاد 4 فلسطينيين، في حين أكدت كتيبة جنين -التابعة لسرايا القدس– أنها أوقعت قتلى وجرحى «إسرائيليين» خلال العملية.
فقد أكّد مكتب الإعـلام الحكـومي في غزة، أنّه خلافاً لما أعلنه الاحتلال، «لا يوجد أي تقدّم برّي داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة بشكل قاطع، وما جرى على شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة جحر الديك».
وذكر المكتب الإعلامي أنّ «هذه الآليات قامت باستهداف سيارتين مدنيتين على شارع صلاح الدين ما أسفر عن استشهاد 3 مدنيين، وإحداث تجريف في الشارع قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع».
وفي السياق، أوضح الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، أنّ «ضربات القسام الجوية في الخطوط ومن خلفها وفي أرتال الدبابات، يؤكد قدرة المقاومة على إدارة المعركة وتحكمها في مجرياتها». وشدّد على أنّ «العبور البري المحدود في بعض المناطق في قطاع غزة يأتي بعد فشل الاحتلال في تمرير خطته الواسعة ومحاولة منه لترميم صورته»، مؤكّداً أنّ «قتل الاحتلال أكثر من 8000 فلسطيني وتدمير بيوتهم لا يعدّ نصراً، وإنما يعد إفلاساً وتخبطاً».
من جهته، قال الناطق باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع إن «العبور البري المحدود في بعض المناطق في قطاع غزة يأتي بعد فشل الاحتلال في تمرير خطته الواسعة ومحاولة ترميم صورته».وأضاف: «ضربات القسام الجوية من خلف الخطوط وفي أرتال الدبابات يؤكد قدرة المقاومة على إدارة المعركة وتحكمها في مجرياتها».
مواقع الاحتلال في مرمى نيران المقاومة
وفيما كانت المقاومة الفلسطينية في غزة تتصدى لمحاولة توغل برّي للاحتلال، كانت وحدات منها تقوم بدكّ المستوطنات والمدن المحتلة بالصواريخ، محققةً إصابات مباشرة:
-اطلاق صاروخ «متبّر» تجاه طائرة «إسرائيلية» مسيّرة في سماء خان يونس جنوبي قطاع غزة.
– استهداف ناقلة جند «إسرائيلية» متوغلة شرقي حي الزيتون بقذيفة «الياسين 105».
– استهدفت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، موقع تأمين السريج شرقي خان يونس بقذائف الهاون، وتحشداً لآليات العدو المتوغلة بمنطقة السودانية شمال غرب غزة. كما أوقعت قوة مدرعة للعدو في كمين هندسي محكم شرقي حي الزيتون.
– استهدفت كتائب المجاهدين بدورها الحشودات العسكرية للعدو شرق مدينة غزة برشقة صاروخية.
– استهدفت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) من جهتها، آليات متوغلة شمال غرب غزة بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
– دكّ موقع إيرز الصهيوني بقذائف الهاون والصواريخ.
– دكّت سرايا القدس برشقات صاروخية «تل أبيب» والمدن المحتلة.
– قصفت «سرايا القدس» مجمعات مفتاحيم وكيسوفيم وبئيري وأفشيلوم وعين حتسور في غلاف غزة برشقات صاروخية وقذائف الهاون
– قصف مدينة بئر السبع بدفعة صاروخية
ارتفاع عدد الشهداء
الى ذلك افاد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة عن ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى أكثر من 8300 شهيد بينهم 3457 طفلاً، واكد أنّ الاحتلال يتعمّد هدم المستشفيات ومحيطها واستهداف سيارات الإسعاف، حتى لا تتمكن من القيام بواجبها في إنقاذ المرضى والجرحى.
وأكد القدرة أنّ قوات الاحتلال نفّذت 908 مجزرة في قطاع غزة، وكثّفت استهداف محيط المسشفيات، ما يشير إلى نواياه باستهداف المستشفيات نفسها، كما حصل في مستشفى المعمداني. وقال إنّ الاحتلال أخرج 25 مستشفى عن الخدمة في القطاع واستهدف 25 سيارة إسعاف، مشيراً إلى أنّ الاحتلال عمد إلى شلّ حركة سيارات الإسعاف حتى لا تتمكن من القيام بواجبها في إنقاذ المرضى والجرحى، مشيراً إلى توثيق استشهاد 124 عنصراً من الكادر صحي.
المساعدات الانسانية
من جهته دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق ، مصر إلى اتخاذ «موقفٍ حاسم» بهدف التعجيل بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة، وذلك وسط تزايد الانتقادات بشأن الوتيرة المنخفضة لوصول الإمدادات الحيوية إلى المناطق الفلسطينية. وقال أبو مرزوق في بيانٍ له، «لا يجوز أن تبقى مصر متفرجاً»، علناً توقعه اتخاذ الجانب المصري لموقفٍ حاسم لإدخال المساعدات إلى قطاع غزّة في أقرب وقت.
وبشأن المساعدات الضرورية المُنتظر إدخالها للقطاع المُحاصَر، وصف مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في قطاع غزّة، توماس وايت، الأحد، نظام القوافل الحالي لإدخال المساعدات إلى القطاع، بـ «الفاشل»، محذّراً من نفاد الإمدادات في السوق. وشدّد وايت على أنّ قلة عدد الشاحنات وبطء عمليات النقل والتفتيش الصارمة، والإمدادات التي لا تتوافق مع متطلبات «الأونروا» ومنظمات الإغاثة الأخرى، إضافةً إلى الحظر المستمر على الوقود، «كلها وصفة لنظامٍ فاشل».
يُشار إلى أنّه لا يمكن لقوافل المساعدات الوصول إلى القطاع إلا عبر معبر رفح البري، قادمةً من مصر، حيث دخلت حتى الآن نحو 90 شاحنة بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة ومصر.
نتنياهو: إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار مع حماس
أعلن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار مع «حماس»، معتبرا أن الدعوات لوقف إطلاق النار تعني أن إسرائيل ستستسلم لحماس.
وقال في مؤتمر صحافي امس: «أريد أن أوضح موقف «إسرائيل» بشأن وقف إطلاق النار. فكما لم توافق الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار بعد قصف بيرل هاربور أو أحداث 11 سبتمبر، فإن إسرائيل لن توافق على تعليق العمل العسكري ضد حماس بعد الهجوم المروع في 7 أكتوبر. الدعوة إلى وقف إطلاق النار تعني الدعوة إلى الاستسلام لحماس والإرهاب والهمجية. وهذا لن يحدث».
وكان نتنياهو علق على «فيديو « الأسيرات الذي نشرته القسام معتبرا أنه «دعاية نفسية قاسية». وقال مكتب نتنياهو: «هذه دعاية نفسية قاسية لحماس و «داعش»، نواصل احتضان العائلات، وسنبذل قصارى جهدنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين إلى وطنهم».وأضاف: «أتوجه إلى ليلانا تروبانوف ودانيال ألوني وريمون كيرشت الذين اختطفتهم حماس التي ترتكب جرائم حرب. أعانقكم جميعا..قلوبنا معكم ومع بقية المختطفين».وأردف: «نحن نبذل قصارى جهدنا لإعادة جميع المخطوفين والمفقودين إلى ديارهم».
وكانت نشرت كتائب «القسام» مقطع فيديو لأسيرات «إسرائيليات» لديها يوجهن رسالة بالصوت والصورة لحكومة العدو، وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث اعتبروا الأخير يريد قتلهم عبر حربه على غزة، مطالبة إياه بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل المحتجزين لدى «حماس».
ارتفاع عدد القتلى «الاسرائيليين»
وفي حصيلة جديدة ارتفع عدد القتلى «الإسرائيليين» منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية لعملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الجاري إلى أكثر من 1538 قتيلا، في حين لا تزال عملية التعرف على الجثث مستمرة. وقالت «هيئة البث الإسرائيلية» إنه تم التعرف حتى الآن على جثث 823 قتيلا من غير الجنود، وتم نقل 715 جثة للدفن. وأضافت أن عملية التعرف على باقي الجثث لا تزال مستمرة.
جامعة الدول العربية: قمة طارئة في 11 تشرين الثاني المقبل
أعلنت جامعة الدول العربية مساء امس، «تلقيها طلبا رسميا من كل من دولة فلسطين والمملكة العربية السعودية لعقد قمة طارئة بالرياض 11 تشرين الثاني المقبل».
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إن الأمانة العامة تلقت الطلب الرسمي لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الجاري»، مشيرا إلى أن جامعة الدول عمّمت المذكرات الفلسطينية والسعودية على الدول العربية الأعضاء.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قال إن «العمليات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي مرفوضة، ونحن نتضامن مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لمجازر على يد قوات الاحتلال».
ايران: أسطورة الجيش الفولاذي الذي لا يقهر انهارت في فلسطين
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أنّ الاحتلال الإسرائيلي تجاوز كل الخطوط الحمر في عدوانه على غزة، مجدداً موقف بلاده بشأن ضرورة وقف العدوان وفتح معبر رفح، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية.
وشدّد كنعاني على أنّ طهران سترسل المساعدات الشعبية الإيرانية إلى مصر في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى تأكيد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، لنظيره المصري، سامح شكري، ضرورة فتح المعبر.
وعلّق كنعاني على الاستهدافات الأخيرة التي طالت القواعد الأميركية في المنطقة، مؤكداً أنّها «ردة فعل الشعوب، وتأتي تعقيباً على دعم الولايات المتحدة الأميركية للعدوان الإسرائيلي، وزعزعة الأمن الإقليمي». ولفت إلى أنّ هذه الاستهدافات تطلقها المجموعات المحلية التي تعارض الوجود الأميركي في المنطقة، وهي نتيجة لسياسات واشنطن الخاطئة في المنطقة، معرباً عن أمله في أن «يصلح» الأميركيون هذه السياسات.
الى ذلك، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أنّ «أسطورة الجيش الفولاذي الذي لا يقهر انهارت» في فلسطين.وأوضح اللواء باقري، ضمن مؤتمر دفاعي ، أنّ «أسطورة الجيش الفولاذي الذي لا يقهر انهارت، وكُسرت عجرفة الصهاينة»، مشدداً على أنّ «عملية طوفان الأقصى أثبتت أنّ الأراضي المحتلة ليست مكاناً آمناً للهجرة والاستثمار وتنمية البنى التحتية».
ونوّه باقري إلى أنّ «الصهاينة تلقوا ضربة كبيرة لا يمكن ترميمها بارتكاب الجرائم»، وأنّ «قصف غزة جوياً لا يعني تفوقاً عسكرياً بل يدلّ على هزيمة الصهاينة». وأضاف أنّ «الصهاينة هُزموا بشكل حتمي»، وأنّه «لا مكان للدبابات الصهيونية في قطاع غزة، والكيان استعرض كل ما يملك من قدرات».
مصر: لهدنة إنسانية فورية
شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة إنفاذ هدنة إنسانية فورية في غزة، مشيرا إلى مخاطر توسيع إسرائيل عملياتها البرية في القطاع. وأوضح شكري خلال اتصال هاتفي تلقاه من جان ليبافسكي وزير خارجية التشيك، ضرورة إنفاذ هدنة إنسانية فورية، وأشار إلى مخاطر توسيع» إسرائيل» لعملياتها البرية في القطاع، وضرورة تكاتف الجهود الدولية لضمان النفاذ المستدام للمساعدات للتخفيف عن الأشقاء الفلسطينيين.
بوتين: الولايات المتحدة تريد توسيع دكتاتوريتها العالمية
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الذين يقفون وراء الصراع في الشرق الأوسط والأزمات الإقليمية الأخرى سيستخدمون عواقبها المدمرة من أجل زرع الكراهية وتحريض الناس في جميع أنحاء العالم. هذا هو الهدف الحقيقي والأناني لهؤلاء السادة الجيوسياسيين».
وشدد بوتين على أن الولايات المتحدة تريد توسيع دكتاتوريتها العالمية وتريد زعزعة استقرار روسيا والمنافسين الآخرين من خلال الفوضى. وتابع أن «موقف روسيا بشأن الشرق الأوسط لم يكن أبدا قائما على المصلحة الذاتية أو الموقف المزدوج: إن مفتاح حل المشكلة هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، دولة فلسطينية كاملة».
وقال: «إن الأحداث الفظيعة التي تجري الآن في قطاع غزة، حيث يُقتل مئات الآلاف من الأبرياء بشكل عشوائي، والذين ليس لديهم ببساطة مكان يهربون إليه، ولا مكان يختبئون فيه من القصف، لا يمكن تبريرها بأي شيء. فعندما تنظر إلى الأطفال الملطخين بالدماء، والأطفال القتلى، وكيف تعاني النساء وكبار السن، وكيف يموت الأطباء، بالطبع، هذا يؤجج حزننا، لكن لا ينبغي علينا الانجرار وراء العواطف». أضاف : «لا يمكن مساعدة فلسطين إلّا بقتال من يقف خلف المأساة وروسيا تقاتلهم في أوكرانيا».
واشنطن:لا خطط لارسال قوات الى «إسرائيل» أو قطاع غزة
أكدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ، عدم وجود نية أو خطط لدى بلادها لإرسال قوات إلى «إسرائيل» أو قطاع غزة.وخلال مقابلة تلفزيونية، قالت هاريس إنّ الولايات المتحدة تقدّم لـ»إسرائيل» «مشورةً وأعتدةً ودعماً دبلوماسياً»، مجدّدةً موقف بلادها الزاعم أنّ لـ»إسرائيل» الحق في الدفاع عن نفسها».
من جهته، علق رئيس مجلس النواب الأميركي الجديد مايك جونسون على طلب الرئيس جو بايدن تقديم حزمة مساعدات واحدة ل «إسرائيل» وأوكرانيا، قائلا إن «إسرائيل» تتطلب الآن اهتماما أكثر» من دعم كييف.
وقال في إجابة عن سؤال مراسل «فوكس نيوز» حول دعم أوكرانيا و «إسرائيل»: «سنقدم مشروع قانون منفصل في مجلس النواب هذا الأسبوع لتمويل «إسرائيل». أعلم أن زملاءنا الجمهوريين في مجلس الشيوخ قاموا بصياغة مشروع قانون مماثل. ونعتقد أن هذه حاجة ملحة، وفي الحقيقة هناك أحداث كثيرة في العالم ويجب علينا حلها، وسنقوم بحلها. لكن ما يحدث الآن في إسرائيل يتطلب المزيد من الاهتمام».